عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 5  ]
قديم 2009-11-29, 3:00 AM
Muna.j
معبره سابقه
رقم العضوية : 84694
تاريخ التسجيل : 11 - 8 - 2009
عدد المشاركات : 904

غير متواجد
 
افتراضي
(من مصر)
وبهذا ينتهي هذا الجزء من البحث بتحديد موقع مغرب الشمس
ومطلعها





رحلة "ذي القرنين" إلى الصين وبلوغه ما بين السدين
ومعنى يأجوج ومأجوج

قال تعالى
حتى
إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا 90 كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا 91 ثم أتبع سببا .92 حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا. 93 قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا . 94 قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما 95.

ومما
سبق يتضح أن ذا القرنين بعد أن وصل مطلع الشمس واصل رحلته إلى بلاد ما بين السدين وقد أثبت المؤلف أنها هي الصين ..

ولكن من هم يأجوج ومأجوج ؟وماهي قصتهم مع جيرانهم الصينيين الذين استعانوا بذي القرنين لبناء الردم ؟وماذا حل بهم من عهد ذي القرنين حتى اليوم ؟ وماهي صفاتهم الجسمانية والسلوكية ؟ وماذا فعلوا عبر تاريخهم الطويل من عدوان وإفساد ؟ وأين هم الآن ؟
هذه الأسئلة يجيب عليها المؤلف بتفصيل متناه وقد
بدأ بحثه بتتبع كلمتي يأجوج ومأجوج وهل هما كلمتان صينيتيان ؟ وهل هما مستخدمتان الآن ؟ وبخاصة أن بعض المفسرين ذكروا أنهما كلمتان أعجميتان ، وقد كان من توفيق الله أن حدثت قصة ساعدته في الوصول إلى ما يريده يقول باختصار :

في عام 1419هـ بلغت بأنني رشحت عضوا في اتحاد الدراجات السعودي علما بأنه لم يكن لي أي اهتمام بهذه الرياضة من قبل ولكني قبلت وشكرت المسؤولين .. ولأن الاتحاد السعودي عضو في الاتحاد الأسيوي فقد طلب منا المشاركة في اجتماعات الاتحاد الأسيوي في شنغهاي في الصين ورشحت كرئيس للفريق السعودي المشارك في السباقات التي كان مقررا تنظيمها خلال فترة الاجتماعات وهكذا وجدت نفسي ولأول مرة في الصين الشعبية التي طالما ذهب خيالي وظني على أنها قد تكون هي بلاد يأجوج ومأجوج
وخلال الأيام
الأولى لزيارتي لمدينة شنغهاي تعرفت على أستاذ في جامعة تنكوا اسمه ( Huxiao Tian ) وكان هدفه من المشاركة تقوية لغته الانجليزية ولتحقيق ذلك كان حريصا على انتهاز كل فرصة للحديث باللغة الانجليزية وقد شجعني لطفه وحسن تعامله على طرح بعض الأسئلة عن تاريخ الصين القديم فلعلني أجد ما يساعدني على فك بعض أسرار قصة ذي القرنين .... وذات مرة بادرته سائلا عما كان قد سمع بقصة
يأجوج ومأجوج وقد جاء نطقي لهذه العبارة كما ألفنا قراءتها باللغة العربية . فلم يدرك الرجل ما قلته لا من حيث اللغة ولا النطق فأخذت أكرر نطق يأجوج ومأجوج عدة مرات وبنبرات مختلفة لعلي أفلح في جعله يلتقط أي لفظ له دلالات باللغة الصينية .. وكم كانت مفاجأتي عندما قال أن كلمة " يأ" تعنيباللغة الصينية آسيا و "جو" تعني قارة وعندما تضاف لها "جن " تعني " سكان قارة "، وتنطق كما تنطق بالقرآن الكريم بتسكين الهمزة في " يأ" وتعطيش الجيم في " جوج " مع التنوين ( جوجن). وكانت لهفتي شديدة للتعرف على ما تعني بقية الكلمات فمضيت أسأله عن كلمة "مأ" بعد أن عرفت أن جوج تعني "سكان قارة" قال أنها تعني الخيل وهكذا بدأت تتضح لي بصورة جلية أن كلمتي يأجوج ومأجوج باللغة الصينية تعني ( سكان قارة آسياوسكان قارة الخيل )ولشدة مفأجأتي هتفت قائلا بصوت مسموع لفت الحضور الله أكبر وقد بدا الاستغراب على وجه مرافقي وقد كان معذورا ولو عرف ما يعنيه ذلك الاكتشاف من أهمية بالغة ليس من حيث الإعجاز القرآني فقط بل من حيث المدلولات التاريخية والعلمية وما ساهم به في الوصول إلى فك لغز هذه العبارة القرآنية لقدر تفاعلي وشدة سروري .