[محمد عبد الله زينو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الفاضلة أسأل الله خالق السموات والأرض ان يفرج همك وأن يزيح عنك هذا الوساوس وأن يرفع عنك البأس والخوف والقلق ...

لا أزيد كثيرا على ما ذكره الأخوات الكريمات ..

فعليك بالفعل بالمحافظة على الصلوات في وقتها والمحافظة على الأذكار ... خاصة قول :
أشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير // 100 مرة في اليوم ويفضل بعد الفجر ..وإن أردت بعد الفجر وبعد المغرب ..
ويجب عليك أن لا تتبعي الوساوس أبدا كما ذكر الأخوات الفاضلات .. وأن تخالفي وساوسك قدر المستطاع ولو بالمجاهدة والمصابرة .. ولا تتساءلي كثيرا هل مر ولدك بجانب زبالة او لا ولكن عليك ان تقبلي على ضمه وتقبيله مباشرة ودون تفكير ...وهكذا في كل أحوالك ...

وما يصيب المؤمن لا يخلو ان يكون بلاءً له لرفع درجته وتمحيص قلبه وزيادة قربه من ربه او ان يكون عقابا ..

فإن كان مابك بلاء واختبار فعليك بالثبات والرضى والتسليم لأمر الله والدعاء مع عدم تعجل الإجابة والصبر وإحتساب الأجر عند الله .. وأهم شئ حسن الظن بالله واليقين بمساعدته لك وانه لا يغفل عنك ولا يظلمك أبدا وهو بك أرحم منك بنفسك سبحانه الرحيم الودود ..

وإن كان مابك عقاب لذنب ما فعيك بالإستغفار والتوبة والتضرع الى الله .. أهم شئ التضرع والإنطراح بين يديه والبكاء والتذلل له ... والدعء لمن تظنين انه قد بدر منك ظلم لهم سواء كان ظلما صغيرا او كبيرا ..
قال العلماء -- ما نزل بلاء الا بذنب وما رُفع الا بتوبة --

وفي كل الأحول لا تنسي ان تقولي راضية مطمئنة (( الحمد لله من أعماق قلبك )) خاصة حين ترين نعم الله عليك من كل جانب .... وحين ترين من قد أصابهم من البلاء أضعاف أضعاف ما قد أصابك .. فتقولين الحمد لله الذي عافاني مما إبتلاهم به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا ....
فأقصر طريق الى رفع البلاء وجلب النعماء هو

حمد الله والرضى بما قدر ...

فرج الله همك أختي ويسر لك كل خير ...

لا تحزني فالله معك ...والفرج قريب ..