[الشــاهينة الأزديــة]

أختي صانعة الحياة .. أهلاً بك ِ

ورحم الله بطل هذا الموضوع وأسكنه فسيح جناته .. وتطرقاً لـ لب الموضوع ومن ناحية التفكير في كتابة الوصية

فإنني وفي هذا المقام أتذكر قول الحسن البصري :

" ما يزال المؤمن بخير مادام له واعظ من قلبه "

أي أن إن كان المرء منا ممتلكا ً لـ تلك النفس اللوامة ومستمعا ًعلى الدوام لذلك الصوت الذي يهمس في أذنه برفق لـ ينبهه عند أي تقصير في الطاعات .. أو عمل أي من المعصيات وهو الضمير ..

فهو بخير .. دام أن له قلب ينبض .. ويكون محاولاً على الدوام لـ جعل كفة الحسنات تعانق عنان السماء بفضل الله ..

** وكتابة الوصية مطلوبة في حالات ضرورية يعلم أهميتها صاحبها ..
وتذكر الموت أيها الأخوة مطلوب .. ولكن لا يُتمادى في ذلك .. ولا تُلبس النظارة السوداء .. ولا يكون هنالك عزوفٌ عن الدنيا وتخلفٌ عن ركب حب على الحياة .. :

"وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك "

وحتى لا يُسمع أبداً أن هنالك من يردد :

طلع الدين إلى الله مستغيثاً ..*.. وقــال الـعـبـــاد قــد ظلمــــــــوني
يتســــــمون بـــي وحــقـــك ..*.. لا أعرف منهم أحداً ولا يعرفوني

إذا ً .. لـ تُمسك العصا من النصف .. ولـ يكن هنالك إقبالاً على الحياة .. والدافع هو :

" من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينّه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "

وشكرا ً جزيلا ً لك ِ يا صانعةَ الحياة .. وجعل الحياة .. حياةً طيبةً لنا ولك ِ ولـ الجميع ..

وشكراً لكِ ..