عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2009-11-25, 3:38 AM
ملح محلى(أم عبدالملك)
معبرة معتمدة رقم4
الصورة الرمزية ملح محلى(أم عبدالملك)
رقم العضوية : 92121
تاريخ التسجيل : 29 - 10 - 2009
عدد المشاركات : 2,908

غير متواجد
 
افتراضي
بعد أسبوع وفي الرياض تتجهز لزيارة أهلها والهدايا المحملة من ماليزيا تنتظر مكانها في الحقيبة
- هذا لأمي واللعبة هذهـ لأختي الصغيرة وأبي؟ يا ربي..؟
لا أعرف أذواق الرجال وخاصة كبار السن ما الذي يعجبه؟ ميدالية متواضعة؟ يا إلهي لماذا لم أرتب الهدايا في ماليزيا حتى أعرف ما الذي ينقصني؟؟



الحيرة تقلبها كما تقلب هي تلك الهدايا وتحين التفاتة إلى الخاتم (هل أهديه أمي؟ ... ولكنه هدية من زوجي.... هل يرضى بذلك؟ أم أني أريد التخلص منه فقط)


تخيلته وهو ينتظر الخاتم ليراه في يديها ولا يراه ... أي كسر وشرخ لطيبته ولنفسه الحبيبة؟؟
- لا .. لا أريد أن أرى تلك النظرات في عينيه
تقوم لتحمل الخاتم بعلبته وتودعه زاوية التسريحة ليقبع فوقها سبعة أشهر وهو ما تبقى من أشهر الحمل

============================== ============================

يتحلق الجميع حول العروس القادمة تواً، يكتسي وجهها ببعض الصفرة ونحولٌ خجلٌ يشوب قامتها، لا أحد يعرف سر ذلك غير أمها

- كم تبعد ماليزيا؟
- ما أدري يا أخي ، لكنها بالطائرة تأخذ تسع ساعات تقريبا
- طيب هي أكبر أو السعودية؟
- حبيبي حمودي ( أخوها ذي السنوات التسع) لا السعودية أكبر
- طيب ما فرقها عن السعودية كل من تزوج راح إليها؟
- (تصرفه عن سؤاله) يا حمودي يا بابا انظر إلى السيارة والميدالية التي جلبتها لك .. ها قل لي أعجبتك؟
- أكيد ما دامها منك


ينشغلون بالهدايا والصور التذكارية بينما تنسحب لزاوية في عقلها ويأخذها التفكير
عسى أن تملأ أعينهم عساها تعجبهم، أنا لم أستبق لي شيئاً مما اشتريته سوى بعض الصور وبعض العملات المعدنية


والخاتم... لو لم يكن من زوجي لأهديته هو الآخر ... ولكن ما الذي يجعلني أحتفظ به؟ ... وأنا التي عفته وأبيته؟
هل أقول للناس انظروا إلى هدية زوجي؟..أم أحتفظ به لذكرى غاضبة متوترة؟ أم هو الخوف من الندم وهو الاحتمال الأقرب؟
على كلٍ لن أتعجل حتى أنتهي من الوضع إن شاء الله



كانت فترة إقامتها بين أهلها فترة استجمام وراحة بعد عناء السفر، وبلسم لبعض التوتر الذي أصاب علاقتها بزوجها الذي شكك بعواطفها نحوه بسبب انصرافها عنه ولم يقنعه أن الوحم والحمل يعملان عملهما الفعال في نفسها فأخذ ينتظر نهايتهما بفارغ الصبر


============================== ============================


الشقة الساكنة منذ شهرين تحتفل ببعض الأصوات الليلة وأعذب تلك الأصوات بكاء الطفل الصغير ذي الشهرين (عبد الله)
تستقبلهم الشقة بروائح الغبار والهجران، وبتحفها المغلفة بالأبيض، بينما تنتشر بعض المفارش البيضاء على أطقم الكنب والتلفاز وطاولة الطعام

تبتسم وهي تضع أول عشاء بمشاركة عبودي وتقول له:
- هذا العشاء.. غير عشاء الطائرة
- تسلم اليدين اللي جهزته
- بالعافية يا أبو عبد الله
- أبو عبد الله؟؟
- أبو عبودي
- ناديني باسمي
- واسم ولدك؟؟
- ينادوني فيه الناس... أما أنت ....
- أنا؟؟
- ما صدقت أشوف الابتسامة على فمك... فحبيت أسمع اسمي منه
- ............. (ابتسامة عريضة تكاد تشق وجهها نصفين من فرط سعادتها
)


يكملان عشاءهما بهدوء واستراق النظرات بادٍ بينهما
هي .. كأنها اكتشفت زوجها من جديد طيبته ابتسامته حلمه صبره ثم تنهدت ( لقد تحملني كثيرا وتحمل عصبيتي وغضبي ... )
هو ... ( غريبة هذهـ الابتسامات ؟ فرحةٌ بي؟، وأنا كنت أتوقع أنها لا تريدني ...! وتغيرتِ والله يا مي ..
هذهـ المرة أنت غير ... هذهـ المرة رؤيتك تبعث روحا حلوة بيننا وتمسح على قلبي بنعومة يديها)



- توصلني غدا للمدرسة؟
- بدأتِ بالدوام؟؟
- نعم. تعرف أن إجازة الوضع انتهت
- ما كان لو مددتِها قليلا حتى ترتاحين وتستطيعين تنظيف البيت؟
- اليوم هو الثلاثاء وغداً الأربعاء عطلة نهاية الأسبوع .. سأتفرغ لتنظيف البيت
- وأنا.. متى ستتفرغين لي؟؟، الولد من جهة والمدرسة من جهة يفترسانك
- لا تخف .. ( تضحك) على الأقل ستحصل على عظامي إن أكلا لحمي ... ألم تعيرني بـ (الدبا)؟!
- (يضحك) أخيرا غلبتني بالوزن ....
- سترى .... وتضمر في نفسها أمراً


============================== ============================
وللحديث بقية

حكمة لو يقرأها أطباء الأسنان خصوصاً

(لا تسأل مريضك وأدواتك في فمه)

سورتان في القرآن تبدآن بهل؟ماهما؟

سلام