عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2009-11-23, 8:46 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي النقلة الحبيبة ..!
النقلة الحبيبة ..!
= = = = = =

كل صور الغنى التي تراها ، أو سمعتَ عنها ، أو قرأت حولها ،
مما يدور له عقل السامع وهو يتابع تفاصيل تلك الصور ..
كل هذه الصور مهما بالغوا فيها ، وتفننوا في عرضها ،
وأبدعوا في تصويرها إلى حد أن يسيل له لعاب السامع ...

كل تلك الصور _ مجتمعة _ لا تساوي قلامة ظفر في الجنة ..
أي والله لا تساوي قلامة ظفر !!

ففي الحديث الشريف أن موضع سوط في الجنة ، خير من الدنيا وما فيها ..

ولك تطلق عنان خيالك الجامح ، ليحاول اللحاق بهذه الصورة العجيبة ..!

ومن ثم .. فإن الغنى الحقيقي ، والغنى الأكبر إنما هو في دخول الجنة ،
وتحصيل رضا الله عز وجل ..

فما لم تضع قدمك في رياض الجنة ، فاعلم أنك لا تزال فقير ،
حتى لو ملكت القناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث !!

وحتى لو غرقت في كنوزك إلى مفرق شعرك ..!!
وحتى لو سال المال من بين أصابعك !!

فإن كنت عاقلاً كيساً فطناً ، فاعمل ليوم تعز فيه عزاً لا ذل بعده ،
وتغنى فيه غنى لا فقر معه ، وتحيا فيه حياة لا موت بعدها ألبتة !!

ولا تستبطئ الانتقال إلى قصورك وأنهارك ومباهجك وكنوزك و..و..الخ
فمن يدري قد تكون النقلة إلى هناك ، الليلة ، الليلة أو صباح الغد ،
أو بعد غد ، أو بعد بعده .. ولا تزال تقول الليلة .. اليوم .. فإذا أنت هناك ..!!

فعليك أن تتهيأ للسفر ـ فإن قوافل المسافرين إلى تلك الديار لم تنقطع ألبته ،
ويوشك أن يُنادى عليك .. فهل أنت مستعد لهذه النقلة الحبيبة !؟؟

أولياء الله حقا ، يشتاقون لتلك النقلة ، ويتلهفون عليها ، ويتطلعون إليها ،
لأنها ستنقلهم من سجن ضيق ، مليء بالأكدار ، إلى فضاء الحرية ،
ونعيم يتجدد ، وألوان من المسرة لا تنقطع ..!

فتعساً ثم تعساً ثم تعساً لإنسان سمع بهذا النعيم المقيم ،
وعرف حقيقة هذه النقلة ، ثم آثر أن يتابع هواه ،
ثم هو يتمنى على الله الأماني .!

ابو عبد الرحمن


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟