عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 10  ]
قديم 2009-11-22, 6:40 PM
Malqana aljanat
معبرة سابقة
رقم العضوية : 81273
تاريخ التسجيل : 1 - 7 - 2009
عدد المشاركات : 9,635

غير متواجد
 
افتراضي واذن في الناس بالحج
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله



البيت الحرام المشاعر المقدسة الطواف التلبية الوقوف بعرفة يوم النحر من أجل وأعظم الشعائر التي تحققت لي بعد دعاء والحاح في الدعاء لسنين في ليالي ...والشهود كانت النجوم والقمر والشجر والشرفة , الحمد لله تحقق حلمي وحطت رجلي بتلك البقاع بداية بالمدينة المنورة ما أجملها وما أروعها وحتى ناسها لينون طيبون والحلم من صفاتهم سبحان الله كم اشتقت لها , ثم ذهبنا لمكة العروس بعدما مررنا بأبيار علي فكان ذاك ميقاتنا فأحرمنا وبدأت المشاعر تهتز بالتلبية يا أالله يا الله مشاعر لا توصف ولا تقدر بثمن وحدث أول حدث أثر في وفي كل من أحرم في تلك الساعة : سيدة عجوز من بلدي و كان معها محرم وهو ابنها لديه من القوة ما سيكون عون لوالدتك في هذه البقاع وبعد أن أحرم مباشرة وافته المنية وخر ميتا بلباسه الأبيض فسبحان الله
استمرينا في التلبية الى ان وصلنا الى مكة عروس الكون وكان التمر أول ما قدم لنا من أهل الجود والكرم جزاهم الله عنا كل خير . ذهبنا لطواف القدوم أول ما اقتربنا للبيت بدأ قلبي يطير يطير فرحا لرؤية الكعبة فهلت علينا بشموخ كيف أصفها وكيف أصف الشعور لا أجد الكلمات طفنا ولبينا وعيني لا تفارقها وصلينا وسعينا وهنا من كل لون ومن كل فج وكما قال تعالى : {
واذن في الناس بالحج ياتوك رجالا وعلى كل ضامر ياتين من كل فج عميق }
ثم جاء الثامن من ذي الحجة وبدأنا الحج نسيت كل شيئ كأني من المولودين الجدد سبحان الله قلبي كان معلق بالمكان والزمان لا غير نسيت العالم بأكمله ومر الحج بيسر أسأل الله أن يتقبله منا ومن جميع المسلمين والمسلمات

وقد حدثت مواقف كثيرة منها الطريفة ومنها المؤلمة
.
كنت مع الأهل في الطواف وأظن في الشوط الثاني كنت أنا والوالدة نعمل شكل حلقة على الوالد نحيط به لتعبه وخوفنا عليه واذ بي أحس من الخلف بجر خماري واستمر كنت أظن خطأ ثم ثانية وثالثة بعدما احسست بجر شديد التفتت فوجدت امرأة عجوز قرابة 90 سنة محنية الظهر ما شاء الله تركية الأصل ماسكة في ملابسي ولما أسرع تجرني للخلف لمشيها الخفيف فأشرت لها بأن تتمسك بي جيدا وسوف لن نسرع وقبل الطواف الاخير أحسست بخفة فوجدتها مع أهلها وكانت تبتسم لي هي وأهلها .
وضياع نعل الوالد في مزدلفة واعطاء الوالدة نعلها للوالد وأنا حذائي كان صغير وديق عليها لانتفاخ رجلها المسكينة فمشت من مزدلفة الى منى حافية بالجوارب فقط ولم نجد من يبيع النعال الا بالقرب من خيام منى الحمد لله على كل حال وقد كانت صابرة محتسبة
وضياعنا في منى بعد انتهائنا من المناسك وبعد تأخر الحافلات افترقنا كنت أنا والوالدة وبعد ركوبنا في حافلة ومشت بنا لا أدري هل ضاع السائق أو ماذا المهم ذهب بنا من منى الى ؟؟؟ لا أدري أين ثم عاد بنا لمنى مرة ثانية وكانت الصدمة مشى بنا قرابة 3 ساعات والازدحام الشديد بالكاد كان يتحرك ثم لنقطة البداية يعود بنا كنا نحن ونسوة من آخر الموجودين والحمد لله وجدنا حافلة متأخرة لتوصل المتأخرين والضائعين مثلنا الله المستعان
اعجابي بتجربة أكل الدول الأجنبية من أسيوية وافريقية رغم حرصي على أكل البيت وخوف الوالدة الله يحفضها لي ففي بعض الأحيان تقسم علي الا آكلها خوفا من التسمم لكن التجربة شكل ثاني
.
.
.
والمواقف كثير ومتعددة يطول فيها الحديث
وآخر يوم في مكة كان من أصعب المواقف في حياتي وأظنه صعب على كل من زارها أو سيزورها ففي طواف الوداع لم أستطع التماسك وأحس برجلاي لا تكاد تحملاني من الخوف من عدم لقيتها ورؤيتها مرة أخرى كأني سأفقد شيئ عزيز وبالفعل شيئ أكبر من عزيز على القلب فأمنيتي وحلمي الرجوع لها مرات عديدة ما دمت حية وأن يكون آخر مرقد لي فيها



وهذه رؤية رأيتها في العشر الأواخر من رمضان 1425 / 2004 وكنت وقتها أدعوا بأن يمن الله علي بالحج
{{{ رأيت كما لو كنت لا بسة لباس من قطعتين وهو لباس تقليدي بلون أخضر جميل وفيه لؤلؤ ويلمع لمعان جميل وكما لو كنت ذاهبة لمسجد وكان في مدخل المسجد حصائر وداخله زرابي وكان المسجد كبير وخاص بالنساء ووجدت به حياة ولم أرد السلام عليها وسلمت على حنان وبعد هذا وقفت وبدأت الصلاة أظن سنة تحية المسجد }}}
الرؤية فسرت تقريبا كلها ومن ضمن التفسير هي حجتي وحنيني للحج ولله الحمد


جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على كل ما تقومون به في هذا المنتدى القيم


توقيع Malqana aljanat
؛؛