|
( الأبناء والبنات في سن المراهقة .. الأصدقاء الأوفياء والصديقات المخلصات )
عزيزتي الأم ..
إن هذا السن هو سن الطاقات المتفجرة، سن الإبداع البناء ..
وحتى تنجحي في توجيه هذا المراهق وتلك المراهقة التوجيه الصحيح
وتدفعي بهم في طريق التميز عليكِ أولاً تحديد أهدافك ..
هدف بنائي..
يتم من خلاله غرس المبادئ والقيم واكتساب المعلومات والآداب الإسلامية .
هدف وقائي ..
شغل وقت فراغهم ببرامج تربوية مسلية
بهدف حمايتهم من البرامج المنحرفة، أو تضييع الأوقات أمام القنوات أو الإنترنت....
هدف علاجي ...
معالجة بعض جوانب التقصير وضعف الشخصية والسلوكيات الخاطئة ..
وسجلي حبيبتي الأم بجانب أهدافك جميع الخطط التي تحقق هذه الأهداف
كما شرحت سابقاً
ونفذي هذه الخطط على فترات زمنية مريحة لكِ ولأبنائك ..
ماذا يحتاج أبناؤنا وبناتنا في سن المراهقة ؟؟؟
هم في حاجة إلى الأخذ بأيديهم للتميز في جميع المجالات ..
المجال الديني التعبدي ..
زيادة الوعي واليقظة الدينية للارتقاء به نحو الأهداف السامية ..
وأنه قد أصبح بالغًا ومكلفًا شرعًا،
وغدا مطالبًا من الله بالأمر والنهي، والوعد والوعيد والثواب والعقاب،
والتمسك بتعاليم الإسلام من غض البصر، وحفظ الفرج،
ونذكرهم بأمور دينه مثل: الصلوات، والصوم، والابتعاد عن المحرمات: من الزنا، واللواط، والمخدرات
وطاعة الله ورسوله والرضوخ لأوامرهما والابتعاد عن النواهي ..
ولست بحاجة لكتابة المزيد فكلنا نستطيع حصر الأوامر والنواهي في ديننا .. ومايهمني ليس
هو الحصر والمعرفة بل التطبيق العملي ..
المجال الأخلاقي ...
توجيه المراهق إلى الأخلاقية الحميدة ( الصدق , الأمانة , الكرم , الشجاعة ,
الحلم , ......... )
تعزيز السلوكيات والاخلاق الفاضلة في نفسه , وتصحيح السلوكيات السيئة ..
الحرص على ارتياد مجالس الرجال العقلاء والبعد عن أصدقاء السوء والتحذير منهم ..
المجال الثقافي ..
تنمية ثقافة المراهق وزيادة رصيده الثقافي من خلال المصادر الثقافية المتعددة
المجال الاجتماعي ..
تحسين علاقته الاجتماعية بتكوين صحبة صالحة , وصلة الرحم , والتعامل مع المجتمع
عموماً .
المجال الترويحي البدني ..
الترويح عن أبنائنا والتخفيف من ضغوط الحياة بإعداد برامج ترويحية مسلية ومفيدة
بنفس الوقت وتنفيذها في أوقات فراغهم ..
بعض الأفكار والمقترحات لتربية المراهقين والمراهقات تربية متميزة وتخدم
جميع المجالات ..
حلقات الذكر ..
.. والله إني وجدت في حلقات الذكر نتيجة رائعة حتى أصبح أولادي هم
من يطلبها ويحرصون على عدم فواتها أو إلقائها من البرنامج اليومي
بشرط التنويع في محتوى هذه الحلقات , وإعطاء فرصة لهم في إعداد
هذه الحلقات وتنفيذها ..
المسابقات الدينية والثقافية ..
يتم تنفيذها في الأسبوع مرة واحدة , ويُكلَّف احد أفراد الأسرة بإعدادها
والبحث عن أسئلة المسابقة بالانترنت والكتب والمجلات والتنويع في
المصادر الثقافية التي يتم الرجوع لها , ويعطى للمسابقة اسم مشوق
مثل ( من سيربح الهدية , من سيربح المئة , ..
قراءة الكتب المفيدة بمشاركة أفراد الأسرة ..كما ذكرت في موضوعي الخاص بقراءة كتاب الرحيق المختوم ..
تخصيص أسبوع لكل فرد من أفراد الأسرة ليقوم بمهمة المربي الناجح ..
هذه الفكرة رااااااااائعة جداً وستبهرك نتيجتها وناجحة مع الصغير والكبير
والطفل والمراهق لأنها تزيد من ثقته بنفسه وتدفعه لمراقبة أفعاله
وتصرفاته وسلوكياته , وتجعله شخص قادر على تحمل المسؤوليات
والسيطرة على من يمارس دور المربي عليهم ...
دورك عزيزتي الأم أن تشرحي هذا الدور لأبنائك وتخصصي هدية لمن يمارس دور المربي
بنجاح ثم تحددي لكل شخص يرغب في ممارسة هذا الدور أسبوعاً يحقق فيه رغبته
وفي الأسبوع المحدد يتم تقليد الشخص المعني هذا المنصب ويمارس دوره
كمربي حقيقي من حيث التوجيه والإرشاد وعقد حلق الذكر ومجالس الحوار , وإيقاظ
النائمين لصلاة الفجر ........ الخ
الرحلات العلمية والترويحية .....
عقد اجتماع مع أفراد الأسرة وخاصة المراهقين لمناقشة الرحلة معهم
والإتفاق معهم على موعد الرحلة ووجهتها وتوزيع المهام بينهم
والله إن لهذه الرحلات فوائد عظيمة لو تمت بإتفاق أفراد الأسرة وإعطاء
المراهقين دور حيوي وفعَّال فيها , والحرص على إضفاء جو المرح واللهو
على هذه الرحلات مثل المسابقات والألعاب الحركية كشد الحبل ومسابقة
الجري وغيرها ...
حصر أوقات الفراغ بالأعمال المنزلية ..
بالنسبة للفتيات
تشجيعهن على ترتيب الغرف وعمل أكلة هنية لأفراد الأسرة وممارسة دور الأم
في الإهتمام بالطفل وعايته وغيرها كثير من الأعمال وكل ذلك بإشراف ومساعدة
وحب وحنان الأم ...
بالنسبة للفتيان
تكليفهم بإصلاح جهاز معطل أو تركيب بعض أجهزة المنزل أو تغيير الأنوار
وغيرها من الأعمال البسيطة التي تشغل وقتهم وتنمي مهاراتهم ...
كل هذه الأفكار والأمور يتم عرضها على أبنائك وبناتك المراهقين بالحوار والمناقشة
وبالحب والحنان والطلب لا بالأوامر وبأسلوب القوة والفرض لأن هذا الأسلوب
لن يجدي معهم نفعاً وتدفعهم للتمرد والعصيان ..
ولاتعتبري عزيزتي الأم أن حديثي عن المراهقين والمراهقات هو حديث وافي
وموضوع متكامل , فكما قلت سابقاً هذا الموضوع لو أسهبت وأعطيته حقه
الكامل فلن يكفيني قسم الأسرية بكامله
ولكن أعطيتكِ فكرة معينة وواضحة عن هذه المرحلة وعليكِ أن تستنجي الباقي
وتقترحي المقترحات والأفكار من خلال تعاملك مع أصدقائك وصديقاتك
من خلال تعاملك مع أحبابك المراهقين والمراهقات ...
تابعيني ...
|