[الدكتور فهد بن سعود العصيمي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

يسرني في حلقة هذه الليلة الثلاثاء 28/11/1430هـ، أن أناقش موضوع قلة النوم لدى بعض الموظفين الذين تضطرهم ظروفهم العملية والمهنية في أن يكونوا موجودين على رأس العمل لمدة طويلة تصل أحياناً إلى 12 ساعة في اليوم وعلى مدى الأسبوع مما يجعل لدى بعض هذه الفئة بعض الأمور التي تحتاج إلى تأمل أو معالجة ومن هذه الأمور:
قلة النوم وقلة وجودهم مع أهلهم، وأولادهم، وأزواجهم، وقلة تفاعلهم مع جيرانهم، والتعود والإدمان على العمل بصورة غير معقولة، ومن ثم في حالة التخلي عن هذه الوظائف بالتقاعد، قد يصاب الموظف بحالة من الاكتئاب، والعزلة وعدم القدرة على التعايش مع وضعه الجديد في البيت..

فهل هذه الظاهرة صحية؟
وهل من يدافع عن هذا الرأي من الموظفين معه الحق؟
وما رأيكم أنتم أيها المشاهدين، هل الظاهرة موجودة في أسرتكم؟ أو لديكم أنتم ؟
وكيف تتعايشون معها؟
وهل هذا هو النظام العالمي الذي لايعطي الموظف أكثر من 8 ساعات في اليوم؟

وقد يكون دافع الاحتساب ورغبة الأجر تجعل هذا الموظف يزيد من ساعات العمل بحدود تتجاوز راحة الجسم والجلوس مع الأهل والجيران والأقارب ..

فهل ترون أنه يجب على أرباب العمل إيقاف هذه الظاهرة قسراً، وتُمنع وتُسن قوانين للحد من هذه الظاهرة بالرغم من معارضة هؤلاء الموظفين الذي يرغبون في زيادة دخلهم المادي؟
وإذا كان المعدل الطبيعي للنوم هو ثلث عمر الإنسان فكم يكون معدل النوم لدى هذا النوع من الموظفين؟

الموضوع بين أيديكم ... وسيتم استضافة أحد العمال في البنوك لمحاورته حول هذه الظاهرة .... فمن يريد طرح السؤال على الضيف فليتفضل به قبل عرض حلقة الليلة