سمع طرقات على الباب وعندما فتح إذ بشخص يقف أمامه يقول له اجب داعي الملك غداً .. قال :
" وهو يحاول استيعاب ما قيل له "
سمعا و طاعة
جلس على اقرب كرسي له يفكر ماذا فعل حتى يطلبه الملك ..
بدأ الخوف يداعب أعصابه فكر وفكر ولا جواب
شعر بالخوف من مجرد التفكير بلقاء الملك ..
ماذا سيقــــول .. وكيف يستعد للقــاء الملك
خوف ممزوج برهبة ..
لقاء الملك ليس بالأمر السهل وخاصة على رجل لم يتعود على لقاء الملوك حاول تحضير جواب ولكن ما هو السؤال ؟
وكيف سيكون المصير بعد اللقاء ؟!َ!
أصبح ليله سرمديا ً ..
التفكير شل أركانه والقلق اقض مضجعه .
يا له من موقف رهيب ..
بدأ النور يداعب الظلام والفجر يدفعه للاختباء خلفه .
شعر الرجل بدقات قلبه تتسارع كلما أقترب موعد اللقاء .
لا إله إلا الله ..
ما أصعبه من موقف وما أقساها من لحظات .
ولكــــن يا أخي ..
ماذا لو كنت أنت مكان هذا الرجل ..
ماذا لو كنت أنت المطلوب ؟!!
ماذا ستفعل ؟!!
هذا اللقاء سيكون بملك من ملوك الأرض
فاقض المضاجع !!
فكيــف بلقاء ملـك الملوك .. كيف بلقاء ملك الأرض والسماء
ماذا سيكون جوابك إذا طلبك مالك الملك .. رب العرش العظيم .. استشعر عظمة من ستقف بين يديه ..
" والملك على أرجآءها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية "
والله ستشعر بقشعريرة مع رجفة تسري في بدنك .. هذا من مجرد التفكير فكيف بالموقف العظيم
فاللهم نسألك الستر والمعافاة عند الوقوف بيد يديك .
أخي هل تذكرت هذه الآية
" فأما من أوتى كتابة بيمينه فيقول هآؤم اقرءوا كتابيه "
متى هذا العرض .. بين يدي الديان . بين يدي ملك الملوك
ولكنه فرحا مستبشرا لا خائفا وجلا .. أتعرف لما ؟
لأنه سيكون في عيشة راضيه .. وجنة عالية قطوفها دانية .
خلف وراءه التعب والنصب .. والهم والغم ومتاعب الدنيا الفانية .
وبعد كل هذا ...
ستكتمل فرحته بلقاء الملك
لا خوف ولا رهبة
بل شوق محـــب لمحـــب
ينتظر مرور رب العزة للسلام عليه فهو من أهل الجنان
أتتخيل أخي مرور رب العالمين للسلام عليك وأنت شيء ممن خلق
اليوم أنت في خوف من هذا اللقاء
ولكن أعمل وستكون من الآمنين بإذنه تعالى
والله أنها لنعمة عظيمة وجائزة لا تقدر بثمن
فهلا كنت أنت المطلوب من أهل الجنـــان
بقلم أختكم في الله .. الدمــ المنسكب ـــع