عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2009-11-11, 11:00 PM
امة الله عبدالرحمن
عضو نشط
رقم العضوية : 82928
تاريخ التسجيل : 22 - 7 - 2009
عدد المشاركات : 366

غير متواجد
 
افتراضي بنت ابيها فاطمه رضى الله عنها
بنت أبيها : فاطمة رضي الله عنها

بسم الله الرحمن الرحيم

سيرة سيدة نساء العالمين

إذا افتخرت بنت بأبيها ،
فيكفي سيدة نساء العالمين
أنها بنت إمام المتقين صلى الله عليه وسلم .

وإذا افتخر مُفتخر بنسبه ،
فإن سيدة نساء العالمين تفوق بذلك من افتخر .

وإذا تعاظم شخص في نفسه ،
فحسب سيدة نساء العالمين هذا اللقب
( سيدة نساء العالمين ) .

هي :
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال الإمام الذهبي : سيدة نساء العالمين
في زمانها البضعة النبوية والجهة المصطفوية .

أم أبيها ، بنت سيد الخلق رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أبي القاسم محمد بن عبد الله
بن عبد المطلب
بن هاشم بن عبد مناف
القرشية الهاشمية ، وأم الحسنين .

كانت فاطمة أصغر بنات النبي
صلى الله عليه وسلم وأحبهن إليه .

مولدها :
قبل المبعث بقليل .

من فضائلها :
روت عن أبيها .
وروى عنها ابنها الحسين
وعائشة وأم سلمة وأنس بن مالك وغيرهم ،
وروايتها في الكتب الستة .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم
يُحبها ويكرمها ويُسرّ إليها .

ومناقبها غزيرة ،
وكانت صابرة
ديّنة
خيرة
صيّنة
قانعة
شاكرة لله .

وقد غضب لها النبي صلى الله عليه وسلم
لما بلغه أن أبا الحسن
همّ بما رآه سائغا من خطبة
بنت أبي جهل
فقال : والله لا تجتمع بنت نبي الله
وبنت عدو الله ،
وإنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ،
ويؤذيني ما آذاها .
رواه البخاري ومسلم .

فترك عليٌّ الخطبة رعاية لها ،
فما تزوّج عليها ولا تسرّى ،
فلما توفيت تزوج وتسرّى رضي الله عنهما ،
ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم
حزنت عليه وبكته وقالت :
يا أبتاه إلى جبريل ننعاه .
يا أبتاه أجاب ربا دعاه .
يا أبتاه جنة الفردوس مأواه .

وقالت بعد دفنه : يا أنس كيف طابت أنفسكم
أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

وقد قال لها في مرضه : إني مقبوض في مرضي هذا .
فبكت وأخبرها أنها أول أهله لحوقاً به ،
وأنها سيدة نساء هذه الأمة ،
فضحكت ،
وكتمت ذلك فلما توفي صلى الله عليه وسلم
سألتها عائشة فحدثتها بما أسرّ إليها .

وقالت عائشة رضي الله عنها :
اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم
فلم يُغادر منهن امرأة ،
فجاءت فاطمة تمشي كان مشيتها
مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقال : مرحبا بابنتي .
فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ،
ثم أنه أسرّ إليها حديثاً ،
فبكت فاطمة ،
ثم إنه سارّها ، فضحكت أيضا .
فقلت لها : ما يبكيك ؟
فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله
صلى الله عليه وسلم .
فقلت : ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن .
فقلت لها حين بَكَتْ : أخصّك رسول الله
صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين ،
وسألتها عما قال ، فقالت :
ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى إذا قُبض سألتها ،
فقالت : إنه كان حدثني أن جبريل
كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة ،
وأنه عارضه به في العام مرتين ،
ولا أراني إلا قد حضر أجلي ،
وإنك أول أهلي لحوقاً بي ،
ونعم السلف أنا لك ،
فبكيت لذلك ،
ثم إنه سارّني ، فقال :
ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ،
أو سيدة نساء هذه الأمة ،
فضحكت لذلك .
رواه البخاري ومسلم .

وكان عليه الصلاة والسلام
يقوم لها وتقوم له ، ويُقبّلها وتُقبّله رضي الله عنها .

زواجها :
تزوجها الإمام علي بن أبي طالب
رضي الله عنه في ذي القعدة أو قُبيله
من سنة اثنتين بعد وقعة بدر ( قاله الذهبي ) .

وقال ابن عبد البر : دخل بها بعد وقعة أُحد ،
فولدت له الحسن والحسين
ومحسنا وأم كلثوم وزينب .