عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2009-11-10, 2:27 PM
بنت القرية
Guest
رقم العضوية :
تاريخ التسجيل :
عدد المشاركات : n/a

 
افتراضي
الطالب المسلم : يمكنك الحصول على الكثير من الحرارة،
حرارة عظيمة، حرارة ضخمة، حرارة لدرجة إنصهار المعادن، حرارة بسيطة، أو لا حرارة على الإطلاق، ولكن ليس لدينا شيء يدعى البرودة فيمكن أن نصل حتى 458 درجة تحت الصفر، وهي ليست ساخنة، لكننا لن نستطيع تخطي ذلك، لا يوجد شيء إسمه البرودة، وإلا لتمكنا من أن نصل لأبرد من 458 تحت الصفر، يا سيدي البرودة هي فقط كلمة نستعملها لوصف حالة غياب الحرارة، فنحن لا نستطيع قياس البرودة،أما الحرارة يمكننا قياسها بالوحدات الحرارية لأن الحرارة هي الطاقة، البرودة ليست عكس الحرارة يا سيدي، إن البرودة هي فقط حالة غياب الحرارة
سكوت في الفصل، دبوس يسقط في مكان ما
الطالب المسلم : هل يوجد شيء إسمه الظلام يا بروفيسور؟
البروفيسور: نعم
الطالب المسلم :أنت مخطئ مرة أخرى يا سيدي، الظلام ليس شيئا محسوساً، إنها حالة غياب شيء أخر، يمكنك الحصول على ضوء منخفض، ضوء عادي، ضوء مضيء، بريق الضوء،
ولكن إذا كان لا يوجد لديك ضوء مستمر فإنه لا يوجد لديك شيء، وهذا يدعى الظلام، أليس كذلك؟ هذا هو المعنى الذي نستعمله لتعريف الكلمة، في الواقع، الظلام غير ذلك، و لو أنه صحيح لكان بإمكانك أن تجعل الظلام مظلما أكثر وأن تعطيني برطمان منه، هل تستطيع أن تعطيني برطمان من ظلام مظلم يابروفيسور؟
البروفيسور يبتسم لوقاحة الشاب أمامه
البروفيسور:هذا بالفعل سيكون فصلا دراسيا جيداً
البروفيسور: هل تمانع إخبارنا ما هي نقطتك يا فتى؟
الطالب المسلم : نعم يا بروفيسور، نقطتي هي، إن افتراضك الفلسفي فاسد كبدايةً ولذلك يجب أن يكون استنتاجك خاطئ
تسمّر البروفيسور
البروفيسور : فاسد؟ كيف تتجرأ؟!
الطالب المسلم : سيدي، هل لي أن أشرح ماذا أقصد؟
الفصل كله أذان صاغية
البروفيسور : تشرح... أه أشرح
البروفيسور يبذل مجهودا جبارًا لكي يستمر تحكمه و يلوّح بيده لإسكات الفصل كي يستمر الطالب
الطالب المسلم : أنت تعمل على إفتراض المنطقية الثنائية
الطالب المسلم : ذلك على سبيل المثال أن هناك حياة و من ثم هناك ممات، إله خيّر وإله سيئ، أنت ترى أن مفهوم الله شيء ما محدود و محسوس، شيء يمكننا قياسه، سيدي إن العلم نفسه لا يمكنه حتى شرح فكرة إنه يستعمل الكهرباء والمغناطيسية فهي لم تُـر أبداً، رغم ذلك فهم يفهمونها تمامًا، إن رؤية الموت كحالة معاكسة للحياة هو جهل بحقيقة أن الموت لا يمكن أن يتواجد كشيء محسوس، الموت ليس العكس من الحياة، بل هو غيابها فحسب
الطالب المسلم يرفع عاليًا صحيفة أخذها من طاولة جارهالذي كان يقرأها
الطالب المسلم : هذه أحد أكثر صحف الفضائح إباحية التي تستضيفها هذه البلاد، يا بروفيسور هل هناك شيء إسمه الفسق والفجور؟
البروفيسور:بالطبع يوجد، أنظر
قاطعه الطالب المسلم
الطالب المسلم : خطأ مرة أخرى يا سيدي، الفسق و الفجور هو غياب للمبادئ الأخلاقية فحسب، هل هناك شيء إسمه الظُـلّم؟ لا، الظلّم هو غياب العدل، هل هناك شيء إسمه الشرّ؟
الطالب المسلم يتوقف لبرهة
الطالب المسلم : أليس الشر هو غياب الخير؟
إكتسى وجه البروفيسور باللون الأحمر وهو غاضب جدًا وغيرقادر على التحدث
الطالب المسلم : إذًا يوجد شرور في العالم يا بروفيسور، وجميعنا متفقون على أنه يوجد شرور، ثم أن الله إذا كان موجوداً فهو أنجز عملاً من خلال توكيله للشرور،
ما هو العمل الذي أنجزه الله؟ القرآن يخبرنا أنه ليرى إذا ما كان كل فرد منا وبكامل حريته الشخصية سوف يختار الخير أم الشرّ
اُلجم البروفيسور
البروفيسور : كعالم فلسفي لا أتصور هذه المسألة لها دخل في اختياري، كواقعي أنا بالتأكيد لا أتعرف على مفهوم الله أو أي عامل لاهوتي آخر ككونه جزء من هذه المعادلة العالمية لأن الله غير مرئي و لا يمكن مشاهدته
الطالب المسلم : كان يمكن أن أفكر أن غياب قانون الله الأخلاقي في هذا العالم هو ربما أحد أكثر الظواهر ملاحظة
الطالب المسلم : الجرائد تجمع بلايين الدولارات من إصدارها أسبوعيًا،أخبرني يا بروفيسور هل تدرسّ تلاميذك أنهم تطوروا من قرد؟