عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2004-09-29, 5:09 PM
نوراي
معبرة رؤى سابقة
الصورة الرمزية نوراي
رقم العضوية : 980
تاريخ التسجيل : 6 - 9 - 2004
عدد المشاركات : 3,891

غير متواجد
 
افتراضي انت سلبي ام ايجابي ..في تعاملك مع مواقف الحياة؟!
من أجل اروابط الني نحرص على غرسها في نفوس الطلاب صغارا وكبارا رابطة الأخوة الايمانية المقدمة على جميع الروابط الأخرى لأنها الرباط الوثيق الطاهر الذي يجمع المؤمنين على حب التعاون وبذل الخير فمن اجل الإمتحان لدنيوي نجد تهافت الكل على طلب النجاح واظهار البراعة فيما يتلقونه نظريا وان لم يتوصل الواحد منهم للنتيجة التي يرجوها يحزن وقد ينوسل من اجل اعادة الأمتحان ولكن عند الأمتحان الفعلي لما يتعلمونه نجد القلة القليلة التي تحرص على تطبيق ما تتعلمه من مثل وقيم في مجالات الحياة المختلفة ..
والحادث الي سأذكره هنا خير مثال لما قدمت ..
بعد انتهاء يوم دراسي خرج طفل من مدرسته وأثناء عبوره الشارع للوصول الى والدته التي كانت تنتظره في الشارع المقابل والا بشاب متهور يصدمه ويفر هاربا ثم توقف لا من اجل الطفل انما توقف ليأخذ شئ سقط من سيارته اثناء الا صطدام ..
ثم ماذا حدث هرعت الام الى صغيرها تسأل م من ينقذ صغيرها وهو ملقي على الأرض يتلوى من شدة الصدمة ودمائه تنزف كالبحر ثلث ساعة وهي تستنجد .. حسرتاه الكل لاه او غير مبال وان دفع الفضول البعض وسمح لنفسه برؤية ما حدث الا انه راغب عن المساعدة التي امر الله بها عباده ..

اي قلب متحجر ذلك الذي يرى طفلا بريئا لا حول له ولا قوة ينزف ويألم واما مفطورة الفؤاد ولا يهب للإغاثة ..
لماذا وصل الحال بالناس الى هذه الدرجة من السلبية والا مبالاة ..
هل يضمن الواحد منا انه لن يتعرض لموقف يحتاج فيه الى مساعدة الآخرين ..

تذكرت اثناء وصف احدى الأخوات لي هذا الحادث حال المسلمين الآوائل الذين كانوا ينكرون ذاتهم ويؤثرون الغير بالخير ويعملون ما في وسعهم في سبيل اسعاد الآخرين مؤمنين بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا ..
(( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ))..
وبالحكمة المأثورة ((ما استحق ان يولد من عاش لنفسه فقط ))..
تذكرت قصة حذيفة العدوي عندما انطلق بشربة في احدى الغزوات يبحث عن بن عم له بين القتلى يسقيه وهو يقول ان كان به رمق سقيته فوجده جريحا بين الحياة والموت فقال له أسقيك فأشار له برأسه اي تعن فسمع رجلا بجواره متالم من جراحه فأشار الى بن عمه ان ينطلق اليه ليسقيه فلما وصل اليه وهم اليه بشربة الماء اذا به يسمع ثالثا يتالم فأمر الساقي بأن يذهب اليه فوجده قد مات فعاد الى بن عمه فوجده قد مات ..
السؤال ..اين تضع.نفسك عندما يمر عليك موقفا يحتاج الى عونك ؟؟
فان كنت سلبي في تعاملك مع مثل هذه المواقف فما الذي اوصلك الى مثل هذا الحال ؟..
وتمعن في قوله تعالى (( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا ))
ولتعلم ان جميع مواقف الحياة ما هي الا اختبار نحاسب على نتائجه في الدنيا والآخرة ..


توقيع نوراي
** كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام **

** ربـــــــي رضــــــــاك والجنـّــــــــــة **