بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل غايتي الرضا اعلم ان ما تمر به صعب للغاية وانك ربما تعبت كثيرا وصرت في حيرة واضطراب كبيرين.ولكنني الى النهاية ساقول لك: لا تفكر بطلاق زوجتك فليس ذلك بحل لك ولا لابنك القادم باذن الله .واعلم ايضا ان زوجتك قد اكثرت من الصد والامتناع عن الرجوع لكنني اعذرها ان كانت حقا تشهد تغيرات فيزيولوجية ونفسية بسبب الحمل وليس بسبب الوحم فقط .انا شخصيا سمعت بان امراة ظلت طريحة الفراش طوال فترة الحمل لا تكلم احدا ولا تريد الاكل اغلب الوقت وهي حزينة جدا حتى في الاعياد لا تشارك لا اهلها ولا اهل زوجها الفرحة بل تنكد عليهم الفرحة لانها لا ترغب بشيء ولكن هذه المراة تتصرف هكذا ليس من تلقاء نفسها بل لان الحمل قد اتعبها نفسيا وجسديا حتى اصبحت لا تطاق من تصرفاتها التي كان يظن زوجها واهل زوجها انها لم تعد كالسابق وانها تفعل ذلك عندا في زوجها واهله وانها ليست الزوجة المثالية التي يبحثون عنها لابنهم.ولكن بعد الولادة رجعت المراة مثل السابق بل وافضل وفهم زوجها ان الحمل هو السبب في تصرفاتها الغير مرضية والان هما يعيشان سعيدين والحمد لله.صدقني لدي احساس بان زوجتك ستتغير الى الافضل باذن الله عليك فقط ان تصبر لما بعد الولادة باذن الله فمن المحتمل ان تتغير زوجتك وترجع لسابق عهدها .فانا لا اصدق ان هناك اما تحطم حياتها الزوجيم بيدها ولا تفكر في مستقبل ابنها القادم باذن الله...مستحيل ان تفعل امراة ذلك لو لا انها تحت تاثيرات الحمل النفسية .فمادامت امها قالت انها تريد الرجوع فهي تريد فعلا لكن تصرفاتها تلك في ترددها وطلبها الطلاق فذلك يؤكد على ان زوجتك تعاني من اضطراب وحيرة في امورها فاصبر عليها.وسيساتي يوم هي التي تتمنى الرجوع وستفكر مليا في مولودها وكيف ستضمن مستقبله بعون الله حينها لا اظن انها ستحرم فلذة كبدها من حنان و رعاية ابيه.كلامها المتذبذب هو الذي جعلني متاكدة من انها ليست في حالتها الطبيعية وانها ربما تعاني من اكتئاب يجعلها تهرب من المواجهة ولا تستطيع اتخاذ قرار صحيح فتارة تقبل وطورا ترفض يعني انها قادرة على التغير اصبر عليها قليلا قبل اتخاذ قرارك ولا تكثر من زيارتك اليها هذه الفترة وتهديدها بالطلاق اياك فعل ذلك فمادمت تتصرف بطيبة وحكمة صدقني انا متؤكدة انها ستراعي ذلك في يوم من الايام لانها لم تر منك الى الخير و ستعلم انك تحملتها كثيرا وراعيت حالتها النفسية المتغيرة بسبب الحمل.اكثر من الاستغفار لكي يفرج الله همومك ومن يتوكل على الله فهو حسبه.