آآآآآآه !
الفَقْدُ أَلَمٌ مُوجِع !
إي وربي مُوجِع !
/
في هذا المساءِ المُلبَّدِ بِغَيْمَاتِ الوَجَل !
سِرتُ بِقَلْبٍ يَخْفِقُ هَلَعاً !
نَحو القَدَرِ المَحْتُوم !
أَخشَى مِن وَعْثَاءِ الأمر وعُسْرِه !
وأرجو من ربي التيسير !
..
مُذ وَطِأت قَدَمايَّ أرضَ المَشْفَى !
برِيْحِه المُزْعِجة !
وأجوائِه الكَئِيبة !
إذ عَمَّت جَسَدي الواهن رَعْشَة فَزَع !
وَمَوْجَة بَرْدٍ قَاارِس!
حاولتُ أن أتجلَّد ..!
أن أتقوَّى !
لكن لا فائدة !
وتُلوِّن أطرافي زُرقة ..!
من مَصدرِ رُعْبٍ مخنووق !
دخلتُ الغُرفَة ..!
أُقدِّم قدماً ..
وأُؤخِّر أُخرى !
ألقيتُ بِجَسَدي عَلَى الكُرْسِي ..
وأنا في حَالَةِ اللاشُعُور !
خَدَرَني !
وبدأ العَمَل !
..
وأنا في مُعْتَركٍ دامع !
أُغْمِضُ جِفْنَايَّ بِقوَّة ..
أُصارِعُ كُل الآلام ..!
..
يُوجِعُني!
يُؤذيني!
يُدميني!
..
وأظلُّ أُقاوم جَهْدي !
كَيما لا أسْكُب دمعي !
أو يعلو من قلبي أنيني !
..
آآآآه !
لمَّا انتزعه مني !
كأنَّما والله انتزع فؤادي !
كيف لا ؟
وهو قطعة مني !
وجزءٌ لا يتجزأ من جسدي !
نَزَفت قطراتُ الدّم ..
إيذاناً برحيلٍ مُوجِع !
لا ثمَّة عودة !
يا رب ارحمني !
/:
..
لم أشعر بنفسي إلّا على صوت الطبيب يُحدثني :
( ربَّنا يِعوضِك خير يا إِسْتَاذة ) !
رفعتُ رأسي والألم يُفتِّت أوصالي !
والأرضُ تَدور من حَولي !
أراني الفقيد !
نَظَرتُهُ بِأسى !
وأودعته الرحمن !
ثُمَّ !
ثُمَّ !
ثُمَّ !
ألقاهُ في سَلَّةِ نِفَايَة !!
/
ضِرسي ..!
إلى رحمةِ الله !
ا . هـ
/
اشراقة الدعوة(^_^)
من اطلاعاتي