قوله تعالى: {كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم} [النساء:94]
فيه تربية عظيمة، وهي أن يستشعر الإنسان -عند مؤاخذته غيره- أحوالا كان هو عليها تساوي أحوال من يؤاخذه، كمؤاخذة المعلم التلميذ بسوء إذا قصر في إعمال جهده، وكذلك هي عظة لمن يمتحنون طلبة العلم، فيعتادون التشديد عليهم، وتطلب عثراتهم.
[ابن عاشور]
" وكل شيء في القرآن تظن فيه التناقض - فيما يبدو لك –
فتدبره حتى يتبين لك ؛ لقوله تعالى :
{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً } النساء / 82
فإن لم يتبين لك فعليك بطريق الراسخين في العلم الذين يقولون :
{ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا } آل عمران / 7]
واعلم أن القصور في علمك ، أو في فهمك " .
[ ابن عثيمين ]