عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 2009-10-31, 5:22 PM
أم_مجاهد
عضو جديد
رقم العضوية : 4057
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2005
عدد المشاركات : 57

غير متواجد
 
افتراضي
(1)
شابة معاقة أصيبت بحادث في طفولتها سبب لها شللا كاملا وهي الآن طريحة الفراش منذ تسعة عشر عاماً
قد امتلأ جسدها وخاصة ظهرها بحفر عميقة ، فمن كثرة ملازمتها للسرير وانعدام حركتها تآكل اللحم حتى وصل إلى العظم وتكونت تلك الحفر الغائرة ، لا تخرج الأذى من بطنها إلا بمساعدة، فأولا ً تتناول دواء ملينا قوي المفعول ، ثم تساعدها أمها بالضغط على منطقة البطن
حرمت كل متع الحياة التي تتقلب فيها الشابات الصغيرات ...فلا فسح ولا رحلات
ولا زيارات للأقارب ولا منتزهات وأسواق وملاهي كما تلهو الفتيات ولا زوج يؤانسها ولا ولد تضمه بحنان ولا جسد جميل تفتخر بجماله كالأخريات وتعتني به وتزينه بل ولا تتمكن من مغادرة السرير
إنه سجن مؤبد وحرمان مابعده حرمان
ورغم ذلك سخرت ما تبقى من نعم الله عليها وقد بقي لها أعظم النعم : عقلها الواعي، وقلبها المفعم بالإيمان والرضا لخدمة هذا الدين وأهله ، تحمل همة لا تجتمع في ألف شابة قوية صحيحة أن يحملها رغم حالتها النفسية السيئة والجسدية كذلك.. ستتعجبين وتسألن : و كيف لمثل هذه العاجزة أن تخدم الإسلام ؟ سأخبركن بما أخبرتني به إحدى قريباتها:
1- فتحت بيتها لمن شاء زيارتها من النساء ولو لم تعرفهن وللمدارس، أو دور تحفيظ القرآن ليعتبروا من حالها، ثم تلقي عليهن محاضراتها القـيًّـمة وكلماتها المؤثرة حتى كانت سببا بإذن الله لهداية الكثيرات
وتوبتهن وعدم ازدراء نعم الله عليهن .
2- فتحت بيتها لاستقبال المعونات العينية والمادية للأسر المحتاجة حتى إن زوجة أخيها تقول رغم أن ساحة بيتنا كبيرة لكنني لا أجد مكاناً أسير فيه من كثرة المعونات.
3-- تقوم بإعداد مسابقات شهرية من كتيب أو شريط ، ثم توزعها مع المواد الغذائية على الأسر المحتاجة، وتقول أريد أن أغذيهم غذاء معنوياً وحسياً في آن واحد.
أما كيف تعد المسابقة وهي بهذه الحال:
تطلب من خادمتها أن تفتح لها الشريط وتستمع إليه بكل وعي ثم تعد أسئلة في ذهنها وتطلب من زوجة أخيها كتابته على ورقة زوجة أخيها، ومثل ذلك تفعل في الكتيب بمساعدة زوجة أخيها .
يقول أحد محارمها – وهو الذي يتولى توزيع هذه المسابقة وتمويلها- لقد بحثت بين محارمي من النساء من تساعدني في إعداد هذه المسابقات فرفضن بحجة انشغالهن في أمور الحياة ، ولم أجد إلا هذه المقعدة التي بادرت بنفسها لتولي الأمر ، فهل نفعتهن صحتهن أم هل ضرها المرض؟
4- وأما الهاتف فقد حولته إلى أكبر وسيلة دعوية في حياتها ا على الرغم من أنها تجد صعوبة شديدة في تحريك يدها والإمساك بسماعة الهاتف بسبب الشلل لكنها تتحمل الآلام من أجل الإسلام وخدمته
لقد تعارف الناس من حولها على أن من رأت منكرا وتخجل من تغييره أو لا تستطيع لأي سبب فإن الملجأ الوحيد يكون إليها
فهذ بيت يخرج منه نساء متبرجات، وهذا حفل ترفع فيه للمنكر راية، وهذا...وهذا
يتصل عليها النساء ويخبرنها بمكان المنكر ورقم الهاتف الذي تسجله لها خادمتها ثم تحدثهن وتعظهن بأسلوبها المؤثر المحبوب حتى ولو كانت لا تعرفهن .
وعبر الهاتف ساهمت في تزويج عدد من الشباب والفتيات
وعبر الهاتف ساهمت في إصلاح ذات البين بين كل متخاصمين
وعبر الهاتف ساهمت في التوفيق بين الأزواج وحل مشكلاتهم الزوجية
ما رأيك أليست مؤسسة دعوية بفروعها المختلفة
(أين الهمة يا أصحاء؟)
(2)
قالت : فكرت كثيرا في وسيلة أخدم بها الإسلام ولم أكن أستطيع
التحدث للناس ولا الكتابة ولا مال عندي أشتري به
كتيبات أوزعها أو أدعم العمل الدعوي في أي مجال ..فيسر الله لي
فكرة الرسالة الدعوية وطرحتها على بعض من أعلم أن لديهن رغبة في مساعدتي فوافقن ووزعنا العمل بيننا :
• فمن لديها سائق : تذهب بالرسائل إلى البريد .
• ومن لديها مال : تعطينا ثمن البريد والظروف البريدية
والبعض منا تجمع الأشرطة المستعملة والكتيبات والمجلات الإسلامية
التي استغنى عنها الناس .
وقد ذهلنا من الكميات الكبيرة التي وصلتنا من الناس ولم ندفع فيها قرشا واحدا بل وجدنا ترحيبا كبيرا منهم وكأننا فرجنا لهم حيث كانت متكدسة عندهم من قبل ، لا يدرون كيف يتصرفون بها .
وبدأت أجمع العناوين التي أجدها في ركن هواة التعارف والمراسلة في المجلات الإسلامية أو غير الإسلامية وهي الأكثر وأجدها كثيرا عند بعض
أقاربنا وصديقاتهم ...وأضع في كل ظرف كتيبا عن التوحيد وعن الصلاة والزكاة وأحكام الحج والصوم وبعض المنكرات كالتبرج وغيرها
ثم أكتب رسالة أخوية لطيفة مشبعة بالحب الأخوي لصاحب أو صاحبة
العنوان وأضع عنواني البريدي وأدعوهم للتواصل وقد نجحت هذه
الفكرة نجاحا لم أكن أتصوره ووصلتنا رسائل لا حصر لها تشكرنا
وتطلب المزيد وتحكي الكثير من مآسي إخواننا المسلمين في بلادهم .
(3)
- امرأة كبيرة في السن محبة للخير وقد رزقها الله سائقا ، اشترت اثنين من أجهزة التجميد {الفريزر} ذات الحجم الكبير وجعلتها مخصصة لاستقبال الفائض من الولائم من الطعام في أي ساعة ولو ساعة متأخرة من الليل فترسل سائقها الذي حفزته كثيرا بالأجر الأخروي عند الله و بالمال والهدايا ، ثم تقوم بحفظ الطعام في أجهزة التجميد { الفريزر} ثم توزعه في الغد على المحتاجين والفقراء. ألم تخدم هذه العجوز المسلمين حين حفظت النعمة من الكفران وكفر النعمة سبب للهلاك والعقوبات العامة ؟!
.............................. .........
(4)
زوجي يساهم بجمع التبرعات ودعم المشروعات الخيرية، ولأن لديه أعمال دعوية أخرى، فأنا أقوم بحساب وعد ما جمع ثم أصنف كل مجموعة من المال وأضعها في الجهة التي تخصها في داخل مظاريف خاصة، وعلى الرغم من أن الأموال كثيرة والتصنيف والتوزيع متعب لي ، خاصة وأنه أصبح عملا يومياً ولكن الاحتساب بدد ذلك كله.
:
(5)
وهذه أخرى قالت : تطلب منا إحدى قريباتي دائماً أن نحضر لها ما فاض من مجلات زائدة -أو منشورات- أو كتيبات وأشرطة وغير ذلك، فسألتها ذات مرة عن السبب فقالت:
أساهم أنا في جمعها من الناس ، ويساهم زوجي في توزيعها على الأماكن التي يرتادها كالبقالة والمسجد و صوالين الحلاقة والمستوصف وأماكن الانتظار المختلفة .
فتأملي : هي لم تكلف نفسها شراء هذه الوسائل الدعوية وزوجها لم يجعل ذلك عملا إضافيا قد يرهقه فيما بعد فيمل ويقعد وإنما يضعه في الأماكن التي سيذهب إليها لا محالة كالمسجد والبقالة والحلاق ومحطة البنزين ..الخ
ومن الممكن لأي امرأة لا تجد زوجاً يعينها أن تستعين بأطفالها حين يذهبون إلى المسجد للصلاة أو للحلاق لتحلق رؤوسهم أو للمستشفى للعلاج ..المهم أن يبقى هذا الهم حياً في قلبك .


(6)
أعلنت - إحدى الأخوات- للناس حولها عن رغبتها في جمع الفائض من الأوراق والدفاتر والصحف والمجلات وغيرها،واستعداد السائق للذهاب إلى أي بيت بعد جمع كمية كبيرة منه،ثم تأخذها وتبيعها على مصنع الورق وتستفيد من ماله في مساعدة المحتاجين الراغبين في الزواج.فتأملي : كيف أن ورقا كنت ستقذفين به في القمامة تزوج بثمنه شاب وفتاة وكنت بعد الله سببا في عفتهما .
(7)
بعد أن تعلمت كيف أدخل إلى عالم الإنترنت وأصبحت سمكة عائمة في محيطه أخذت العهد على نفسي ألا أكون متلقية فقط ، إنما أساهم أيضا في الدعوة إلى الله بإنكار كل منكر والرد على كل متجاوز والنصح لكل مسلم ومسلمة ، فهذه فتوى لأحد المشايخ أرسلها لطالبها، وهذه مقالة أكتبها لموقع ما، وهذا رقم لأحد المشايخ أو موقعه أعطيه من رغبت في الحصول عليه، وهذه منكريجاهر به أبيِّـن حكم الشرع فيه ، حتى أصبح لي الآن وبالتعاون مع زميلاتي موقع دعوي خاص نفع الله به ووجدت ثمرته توفيقا وبركة في أمور حياتي كلها .
(8)
نجتمع كل أسبوع في منزل والدتي وعدد الأطفال لدينا كبير فقمت رغبة مني في تشجيع
الصغار على حفظ القرآن والمداومة على الصلاة بإعداد جدول خاص بالصغار لمتابعة ذلك ووزعته عليهم ووعدتهم بالجوائز المغرية وجعلت والدة كل طفل هي المشرفة على هذا الجدول وفي
كل أسبوع يتم توزيع جوائز بسيطة جدا تشجع الصغار المتفوقين على الاستمرار حتى يحين
موعد الجوائز الكبرى .
وقد وجدت الأمهات في هذا الجدول تيسيرا كبيرا للصعوبات التي كنّ يواجهنها
مع أبنائهن وشكرنني كثيرا وساهمن معي في إعداد الجوائز كذلك .
( 9)
معلمة حاولت أن تساهم في جمع التبرعات لدعم المشروعات الدعوية ومساعدة محتاجي البلد ففكرت في طريقة مناسبة تساعد على جمع أكبر مبلغ ممكن دون إحراج الآخرين عند الطلب مباشرة .
فأصبحت كل بداية صيف أو شتاء، تشتري كمية كبيرة من ملابس ومستلزمات الأطفال المختلفة كالبيجامات والجوارب وغير ذلك بالجملة، ليكون أرخص سعراً ثم تبيعه بسعر التجزئة ، تعلن بأن ريعه سيصرف في دعم المشرعات الدعوية ولاقى قبولاً كبيراً، لأن عدد الأطفال في أسرتهم كبير ويساعدها البعض في ترويج بضاعتها عند أسرهن
(10)


أحب حضور المحاضرات كثيراً، ولكن زوجي – هداه الله - لا يشجعني ولا يذهب بي أحزنني ذلك كثيرا ، فقلت في نفسي
( الدال على الخير كفاعله )، فأصبحت بالتعاون مع زميلاتي وبعض المؤسسات أدل كل من أعرفه حولي من أقارب وجيران وأهل وصديقات على مكان المحاضرات ومواعيدها وأذكِّـرهم بفضلها وألهب الحماس في قلوبهم لحضورها ، وكم أكون سعيدة حينما تخبرني إحداهن بأنها ذهبت إلى تلك المحاضرة وتأثرت بها.
والحمد لله أصبحت مرجع الكثير من الراغبات في السؤال عن المحاضرات رغم أني لا أحضرها