عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 112  ]
قديم 2009-10-28, 2:42 PM
الخيالة700
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 80598
تاريخ التسجيل : 23 - 6 - 2009
عدد المشاركات : 3,701

غير متواجد
 
افتراضي
تدبر آخر آل عمران ( 1 )


{ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } آل عمران / 191

تأمل كيف جاء الثناء عليهم بصيغة الفعل المضارع

{ يَتَفَكَّرُونَ }

التي تدل على الاستمرار ،

فالتفكر ديدنهم ، وليس أمرا عارضا .

قال أبو الدرداء :

فكرة ساعة خير من قيام ليلة !

وكلام السلف في تعظيم عبادة التفكر كثير ،

فكم هو نصيبنا منها ؟ .
**************

تدبر آخر آل عمران ( 2 )

والله لن تنور هذه القلوب إلا بالتفكر ،

عبادة الأنبياء والأولياء في كل زمن ،

يقول عامر بن عبد قيس :

سمعت غير واحد من الصحابة يقولون :

" إن نور الإيمان في التفكر "

ومع أنها وسيلتنا الأعظم لمعرفة الرب إلا أن إعراضنا عنها عجب ،

وهذا مصداق خبر الله حين خص فقال :

{ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ } .
[ د . عصام العويد ]
***********


تدبر آخر آل عمران ( 3 )


قارن :

كيف ذم الله تعالى من لا يعتبر بمخلوقاته الدالة

على ذاته وصفاته وشرعه وقدره وآياته :

{ وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ

يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ } يوسف / 105

ومدح عباده المؤمنين :

{ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ

وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ }

قائلين :

{ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً } .

[ ابن كثير ]
*******


تدبر آخر آل عمران ( 4 )


{ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ }

" وإذا كان هذا في الذكر الذي هو مقصود في التعظيم ؛

فالفتوى جالسا أو مضجعا لحاجة الناس من باب أولى " .

[ د . عبدالكريم الخضير ]
************


استنبط بعضهم من قوله تعالى :

{ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } آل عمران / 191

أدبا من آداب الدعاء فما هو ؟


تدبر آخر آل عمران ( 5 )


قوله تعالى :

{ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }

فيه تعليم العباد كيفية الدعاء وآدابه ,

وذلك أن من أراد الدعاء فليقدم الثناء ,

ثم يذكر بعده الدعاء ,

كهذه الآية .

[ ابن عادل الحنبلي ]
************


تدبر آخر آل عمران ( 6 )


{ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ }

ليس الخزي أن تدعو ،

وتأمر بمعروف وتنهى عن منكر فلا يستجاب لك ،

أو ترد دعوتك ،

أو تهان أمام عشرة أو مائة ،

بل الخزي هو الغضب من أعظم عظيم ،

والعذاب الأليم ،

أمام جميع العالمين من الأولين والآخرين .
***********


تدبر آخر آل عمران ( 7 )


{ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ

أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا ... }

فيها فوائد :

1/ الإيمان بالمرسل ، وبصدق الرسول .

2/ تزكية الرسل بأنهم بلغوا عن الله .

3/ ربوبية الله سبب عقلي موجب للإيمان به .
***********


تتمة فوائد قوله تعالى :

{ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ

أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا ... }

4/ التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة ،

وأعظمها :

الإيمان به ، وذلك من أدب الدعاء .

5/ أن من أعظم ما يطلب : مغفرة الذنوب .

[ ينظر: حادي الأرواح لابن القيم ]
***********


تدبر آخر آل عمران ( 8 )


{ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ }

جاءت هذه الآية بعد أن دعوا ربهم بخمس دعوات عظيمات ،

قال الحسن :

" ما زالوا يقولون ربنا ربنا حتى استجاب لهم " .

فكم يخسر المقصرون في عبادة الدعاء ،

والمتعجلون في رؤية ثمرته ؟ !

وكم يربح ويسعد من فتح له باب الدعاء ،

ومناجاة مولاه الذي يحب الملحين في الدعاء ! .

[ ينظر : القرطبي ]
***********


تدبر آخر آل عمران ( 9 )


{ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ }

أضافه إليه ونسبه إليه ليدل على أنه عظيم ؛

لأن العظيم الكريم لا يعطي إلا جزيلا كثيرا .

[ ابن كثير ]
*********


تدبر آخر آل عمران ( 10 )


عن أبي الدرداء قال :

ما من مؤمن إلا الموت خير له وما من كافر إلا الموت خير له ،

فمن لم يصدقني فإن الله يقول :

{ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ }

ويقول :

{ وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ

إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ } .

[ الدر المنثور ]
***********


تدبر آخر آل عمران ( 11 )

ذكر الله ضعف الكفار في الدنيا

{ لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ }

ومصيرهم في الآخرة :

{ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ }

ثم عقبه بقوله :

{ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ

خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِِ }

لتختار أي الفريقين ! .
[ ابن كثير ]
*********


تدبر آخر آل عمران ( 12 )

ما أروع القرآن حين يكون مؤثرا في حياتنا كلها ،

ومفزعا لحل مشاكلنا !

شكى مسؤول للشيخ ابن باز - رحمه الله -

عقبات يجدها في عمله ،

فأخذ الشيخ بيده وعقد أصابعه واحدا واحدا

عند كل أمر من هذه الأوامر التي ختمت بها السورة :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } .


توقيع الخيالة700



[/URL]