عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2009-10-26, 1:09 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي الســـــــــــر
الســـــــــــر



إخواني و أخواتي الشباب..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.. وبعد:


هذا السر في الحقيقة أعيا الأولين و الآخرين ، و تراكم في عقول و نفوس الناس مع طول الأيام
و الأحداث و المواقف حتى شغلهم !

سؤال يطرحه الكبير و الصغير ، و الذكر و الأنثى ، و الملك و المملوك ، و العامة و الخاصة .

سؤال بسيط ، و جوابه ليس بسيطاً !

كلما شاهد الناس الواقع المتطور ، و النجاح الباهر لشخص ، قالوا عنه : موفق !

و كلما لاحظوا تطور إحدى الشركات ، و قفزاتها الهائلة ، و إبداعاتها الرائعة ، قالوا عنها : موفقة !

و هذه الإجابة هي خلاصة السؤال العريض الممتد عبر الزمان والمكان ،
ما أسرع نجاح هؤلاء البشر و تلك المؤسسات و الشركات ؟
إنه "التوفيق"!

فيا ترى هل لهذا التوفيق سر خاص ، أو وصفة خاصة ، أو تقنية خاصة ، أهو سر و "خلاص" !

و الحقيقة أنني حتى أنا شخصياً لا أعرف سر هذا السر !

كل ما في الأمر أن الإنسان كائن مستقل ، لا يعلم دروبه و خفاياه ،
و أعمال جوارحه و خواطر قلبه إلا اللطيف الخبير !

و التوفيق من رب العباد قائم بالدرجة الأولى على هذه الخصيصة المتمثلة في صلاح القلب
و استقامة الجوارح و حسن العمل .

و الإنسان مهما شوهد أمام الملأ عاملاً و مشاركاً و خادماً و مؤدياً للأمانة
فإن ما يُشاهد عنه لا يمثل إلا جزءاً يسيراً من المخفي عنهم !

بل حتى الزوجة والأبناء في المنزل لربما لا يشاهدون الأب سوى ساعة أو ساعتين يومياً
لا تعبّر عن حقيقة ما يدور في الصدر و تتلجلج به النفس .
فهل فهمتم لماذا سيظل موضوع التوفيق سراً !

و كل ما يمكن أن أقوله هنا : أن عطاء الله واسع لا حدود له ، و إكرامه يفوق الخيال ،
و هو في المقابل يمنع و يقدر ما يشاء .

فمن منحَ اللهَ حباً صافياً ، و عطاءً خالصاً ، و سعياً جاداً ، و خوفاً و أدباً ،
غرق في فيوض الحب ، و لطائف الرضا ، ما يفلق الحجر ، و يدمع العين ،
و يأسر النفس ، فلا الألسن تهدأ في ذكره ، و لا الخيال يغيب عن لحظه ،
فتبارك الله أحسن الشاكرين !
على العمري


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟