عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 108  ]
قديم 2009-10-25, 10:10 PM
أسامي
رقم العضوية : 86607
تاريخ التسجيل : 3 - 9 - 2009
عدد المشاركات : 38

غير متواجد
 
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكِ الله أختي الفاضلة غلا الغربية

والله إني فهمت مشكلتكِ وما تريدين إيصاله لنا ..

وهى تتكون من أكثر من جانب ..سأناقشها معكِ جميعاً أخية ...

أولاً أخية اللهم بارك اللهم بارك ...ما شاء الله لا قوة إلا بالله ...

أنتِ في نعمة كبيرة أسأل الله أن ينفعكِ بها ويرزقي بها خيري الدنيا والآخرة ...

أنتِ مسلمة والحمد لله على نعمة الإسلام ...

فعندكِ أفضل العلوم وهو علم القرآن الكريم ...

وعندكِ الزوج و الولد والمال وهو مطلب كل فتاة ...


،،،،،

هل تعلمين أخية ما هى واجباتنا في الدنيا كخلق و جباتنا كنساء ..؟؟؟

خلقنا لعبادة الله تعالى

لأن عبادة الله تعالى هي الغاية من وجود الإنسان ككل {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56].

والنساء القرار في البيوت

قال الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ...} [الأحزاب: 33].

المرأة في البيت سكن واستقرار للزوج والبيت:

قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].

التعبير بـ "سكن" وما يحمله من معنى. إن كلمة "سكن" تحمل معنى عظيمًا للاستقرار والراحة والطمأنينة في البيت، و وصف العلاقة بأنها "مودة ورحمة".

وقال: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} [الأعراف: 189] أي يأنس بها ويأوي إليها،



*** يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) [أخرجه الترمذي في أبواب الرضاع، باب في حق الزوج على المرأة، وابن ماجه في كتابه النكاح، باب حق الزوج على المرأة، والحديث صحيح انظر صحيح الترمذي حديث رقم 926].



بل الإشعار بمكانته حتى بعد وفاته (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم والآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرًا...) [أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب حد المرأة على غير زوجها، ومسلم في كتاب الطلاق، باب وجوب الإحداد في عدة الوفاة].



1 ـ الطاعة التامة للزوج فيما لا معصية فيه لله:

هذه الطاعة هي أساس الاستقرار، لأن القوامة للرجل {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ...} [النساء: 34] فلا نتصور قوامة بدون طاعة... إن طاعة الزوج واجب شرعي تثاب المرأة على فعله، بل نجد طاعة الزوج مقدمة على عبادة النفل، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: )لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه( متفق عليه [البخاري في كتاب النكاح، باب صوم المرأة بإذن زوجها تطوعًا، ومسلم في كتاب الزكاة، باب ما أنفق العبد من مال مولاه]. وفيه إشارة إلى أهمية طاعة الزوج حتى قدمت على عبادة صيام النفل.

2 ـ القيام بأعمال البيت التي هي قوام حياة الأسرة من طبخ ونظافة وغسيل وغير ذلك...

3 ـ استجابتها لزوجها فيما أحل الله له:

قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح) [البخاري، كتاب بدء الخلق، باب إذا قال أحدكم "آمين". ومسلم، كتاب النكاح، باب تحريم امتناعها من فراش زوجها].



وبعد أن عرفنا سبب وجودنا وواجبنا نأتي للمشكلة التي تؤرق أخيتنا الحبيبة ...




أخية الآن مشكلتكِ أن زوجكِ لا يتجاوب معكِ في الخروج للعمل و ولزيارة الأهل وللنزهات والمحلات وغيرها ...

إذا كان هذا هو إبتلائكِ أختي فأنعم به من إبتلاء وقد وافق ما أمر به الشرع من القرار في البيت وخدمة الزوج والأبناء ..

أولا حبيبتي أحمدي الله إن كان هذا فقط ما يزعجكِ ولم يكن في صحة أو عجز أو فقر أو جهل أو حرب أو غيره ...

ثانياً بما أن حياتكِ تغيرت وصار من المستحيل تغييرها فأبحثي عن الجوانب الجميلة فيها ..

*أبناءكِ هل تقومين بواجبكِ تجاههم على أكمل وجه هل تتواصلين معهم ترين مشاكلهم ومواهبهم ومتطلباتهم ..؟؟؟

* زوجكِ هل تقومين بواجبه على أكمل وجه هل تتزيين له وتنتظرين وقت عودته وتستقبلينه بإبتسامة رائعة و كلمة طيبة ليراكِ في أبهى حلة ..وأجمل شكل ....

* بيتكِ هل تهتمين به تضعين عليه لمساتكِ الرائعة ...؟؟.

هل تجددين في شكلكِ و بيتكِ ...وتغيرين الروتين اليومي ...؟؟؟

أنظري التساؤلات السابقة وإين أنتِ منها ....

وأقول حبيبتي إذا أردت زوجكِ أن يطيعكِ فيما تريدين فعليكِ أن تعرفيه أكثر أعرفي ما يحب وما يكره ..أختاري الوقت المناسب الذي يتجاوب معكِ فيه وأبتعدي عن أوقات غضبة وتوتره ....توددي إليه وأطيعيه ...وهكذا ....

حاوي التكيف مع وضعكِ الجديد وأبحثي عن أشياء جميلة في حياتكِ ...وستجعلكِ تحبين حياتكِ وتشعرين بقيمة وضعكِ ...


هل تعلمين أخية أن الدنيا دار إبتلاء ولا يبتلى فيها إلا المؤمن ..؟؟؟


هل تعلمين أن الدنيا خلقنا فيها للصبر على المحن والبلايا والرضا بالقضاء والقدر ..؟!!!


وأن هذه الدنيا مهما طالت قصيرة بل لا نعلم متى نفارقها فلما نقضيها في التذمر والنكد وهي دنيا عمل لدار الخلود وهى الجنة والصبر أحد مداخلها ....فأحمد ى الله على كل شيء وليس النعمة فقط ....
وأذكركِ بقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
" عجبا لأمر المؤمن . إن أمره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن . إن أصابته سراء شكر . فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء صبر . فكان خيرا له " رواه مسلم

وأنتِ والحمد لله تعلمين كتاب الله وما ذكر فيه فتوبي أخية مما أنتِ عليه وجددي حياتكِ ...

وأنا إن شاء الله بإنتظار تعليقكِ


محبتي وتقديري أختكِ المحبة الداعية لكِ بكل خير


أسامي
التعديل الأخير تم بواسطة أسامي ; 2009-10-25 الساعة 10:23 PM.