مواد اِستُخدِمت في مجال الطب لدى الفراعنـه ( خاصة جرحى القتال ) من النباتات ؟
العلماء البريطانيون يحاولون اكتشاف أسرار أدوية الفراعنة
ربما استخدموا الحشيشة للتخفيف من الآلام
لندن: «الشرق الأوسط»
يجري فريق علماء من جامعة مانشستر في شمال انجلترا سلسلة أبحاثٍ، يمكن أن تساهم في اكتشاف أسرار الأدوية التي استخدمها المصريون قبل نحو خمسة آلاف سنة. ومن المقرر أن يتوجه الفريق إلى صحراء سيناء في مصر، لمعرفة اسرار الطب الفرعوني، وكيف توصل هؤلاء الى أفكارهم بخصوص هذه لأدوية خلال تلك الحقبة. وسوف يقارن الفريق بين النباتات التي تستخدم في صناعة العقاقير في المنطقة تلك التي تستعملها قبائل البدو، والبحث عن بقايا أعشاب ونباتات يمكن ان تكون موجودة في القبور القديمة من أجل إجراء تحاليل عليها.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية أن البرنامج يشرف عليه مركز «ك.أن.اتش» التابع للجامعة لعلوم لآثار المصرية.
وقال الباحث الدكتور ريان متكاف «إن الأدوية المصرية القديمة، كانت متقدمة على غيرها في ذلك الزمن»! مشيراً إلى «الكثير من الأدوية التي كانوا يستخدمونها، ما زلنا نستعملها حتى اليوم».
وأضاف متكاف «لا شك أنه كانت لديهم أدوية متقدمة جداً استخلصت من الأعشاب! وربما استخدموا أيضا حشيشة من أجل التخفيف من الآلام». ويعتقد متكاف بأن الفراعنة استخدموا علاجات طبيعية مثل لحاء الشجر، الذي كان يمضغ للتخفيف من الأوجاع بسبب احتوائه على خواص طبية شبيهة بتلك الموجودة في أقراص الاسبرين! والعسل لعلاج الجروح النازفة والقضاء على البكتيريا.
وسوف يحاول الفريق معرفة من أين أتى المصريون القدامى بهذه الأفكار للعلاج. وتابع متكاف «نحن نعلم بأن المصريين القدامى، سلكوا طرقاً تجارية متعددة! ومن المحتمل جداً أن النباتات الطبية التي استخدموها، وكذلك طريقة الاستفادة منها بشكل فعّال اكتسبوها خلال أسفارهم بين المناطق والبلدان».
وتابع «نأمل في التعرف على سر الأدوية الفرعونية، عبر مقارنة الوصفات الطبية المخطوطة على ورق البردي الفرعونية والنباتات التي يستخدمها البدو الأصليون». وسوف يتعاون فريق البحث مع المسؤولين في مشروع الحفاظ على النباتات المصرية في دير القديسة كاترينا بسيناء، الذي يهدف للحفاظ على التنوع الحياتي للمنطقة! وسوف يتم الاستعانة برجال البدو المحليين للحصول على حبوب ونباتات، وأي معلومات قد يكون لها علاقة بالموضوع في شبه جزيرة سيناء.