التجارب سواء كانت شخصية عشتها بنفسك، أو غيريّة قام بها غيرك، هي معلّم ناجح ومفيد. والناجحون هم الذين أفادوا من تجاربهم الفاشلة والناجحة على حد سواء.
فالتجربة الفاشلة تعلّمني كيف أنهض من فشلي، وأن لا أعتبر ما حصل نهاية المطاف، وأن استمرّ في المحاولة، فشرف المحاولة - كما يقال ـ إنجاز وكسب، وتعبير عن أن صاحب المحاولة لا يرضى ولا يرضخ للفشل.
فشل المحاولة لا يعني فشل الفكرة، ولا تأتي الأشياء عادة من تجربة واحدة أو محاولة أولى، بل ربّما بعد سلسلة تجارب ومحاولات، المهم أن لا تستسلم لشعور الفشل لأنّه يقعدك عن اكتساب المهارات والمكارم، بل يشلّك عن العمل والمواصلة، فالفشل معلّم أيضاً.
إنّ تجاربك هي: إمّا أخطاء تتعلّم منها، أو نجاحات تتحرك لقطف المزيد منها، وكذلك تجارب الآخرين سواء في قدرتهم على حل المشكلات وتجاوز الصعاب، أو فيما يعتمدونه من أفكار وأساليب إبداعية مبتكرة.
إنّ كلّ شخص يحكي لك عن قصّة حدثت له، أو تجربة خاضها في مجال العمل والدراسة والحياة، هي تجربة يمكن أن تضيفها إلى رصيد تجاربك، اجلس إلى جدّك وجدّتك واستمع إليهما جيِّداً، إنّ تجربتهما الطويلة الغنية معلّم لا تزهد به، وعلم يضاف إلى خزين معلوماتك، وقد قيل: في التجارب علم مستفاد، أو: علمٌ مستأنف.
وقل الشيء نفسه عن كتب السير الذاتية التي تتحدّث عن مذكرات وتجارب شخصيات ثقافية وفكرية وأدبية وسياسية وفنّية واجتماعية ودينية، فالذين سبقونا في مضمار العمل أو المهنة أو أي حقل آخر، هم أصحاب خبرة وتجربة يمكن أن تختصر عليك جهداً مضنياً ووقتاً طويلاً، وترشدك إلى أفضل السبل وأجداها.
إذاً … عليك أن:
- تحلل تجاربك الفاشلة وتعرف أسباب الفشل لتتعلم منها.
- تجلس إلى من هم أكبر منك سنـّـاً فترات أطول لتنهل من خبراتهم وتجاربهم.
- تقرأ المزيد عن الشخصيات الناجحة في الكتب التي تتحدث عن سيرهم واستراتيجياتهم