روى القرطبي في جامعه قال : عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا يستطيعها البطلة ] ( مسلم ) . والبطلة أي السحرة .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول اله صلى الله عليه وسلم قال : [ لا تجعلوا بيوتكم مقابر لأن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ] ( مسلم والترمذي والنسائي ) .
عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ (( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ))؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : (( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم )) ؟ قال قلت : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } فضرب في صدري وقال : (( ليهنك العلم يا أبا المنذر )) ] (مسلم ) .
عن أبي هريرة قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان ، وذكر قصة وفيها : فقلت يا رسول الله ، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله ، قال : (( ما هي )) ؟ قلت قال لي : إذا آويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } . وقال لي : لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، وكانوا أحرص شيء على الخير . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة )) ؟ قال : لا ، قال : ذاك شيطان ] ( البخاري ) .
وعن أبي مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من قرأ هاتين الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ] ( مسلم ) . وتبدأ الآية بقوله تعالى : { آمن الرسول بما انزل إليه من ربه . . . } إلى آخر السورة .
ومعنى كفتاه : أي حفظتاه من كل سوء ، أو أغنتاه في الأجر عن قراءة غيرهما ، وقيل كفتاه من قيام الليل .
وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين : { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } ( البقرة 163 ) ، { الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم } ( آل عمران 1 ) ( الترمذي وأبو داود وابن ماجة وهو حسن ) .