عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 79  ]
قديم 2009-10-16, 1:39 AM
الخيالة700
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 80598
تاريخ التسجيل : 23 - 6 - 2009
عدد المشاركات : 3,701

غير متواجد
 
افتراضي
فيما يخص سورة الفاتحة ............
تدبر الفاتحة ( 1 )

{ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

يؤخذ من سورة الفاتحة ،

إيجاز المقدمة مع بلاغتها ؛

لئلا تمل نفوس السامعين بطول انتظار المقصود ،

وهذا سنة للخطباء ألا يطيلوا المقدمة فينسبوا إلى العي ،

فإنه بمقدار ما تطال المقدمة يقصر الغرض ،

ومن هذا يظهر وجه وضعها قبل السور الطوال مع أنها سورة قصيرة .

[ ابن عاشور ]
*************

تدبر الفاتحة ( 2 )

{ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

الحمد هو المدح المقرون بالمحبة التامة والتعظيم التام ،

وهذا مناسب جدا للوصف الذي جاء بعد الحمد :

( رب العالمين = الربوبية )

فإذا كان الله هو من ربى العبد وجب عليه أن يحبه ،

وإذا كان هو القادر على ذلك وجب عليه تعظيمه .
**********


تدبر الفاتحة ( 3 )

مبنى الفاتحة على العبودية ،

فإن العبودية إما محبة أو رجاء أو خوف ،

و { الْحَمْدُ للّهِ ... }

محبة ،

و { الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ ...}

رجاء ،

و { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ... }

خوف !

وهذه هي أصول العبادة ،

فرحم الله عبدا استشعرها ،

وأثرت في قلبه ، وحياته .
************


تدبر الفاتحة ( 4 )

{ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ }

قال أهل العلم :

هذا الاسمان يفتحان - لمن عقل -

أوسع أبواب المحبة لله ،

والرجاء فيه ،

وتنويع الاسمين - مع أن المصدر واحد وهو الرحمة - دليل سعتها ،

وفي الحديث القدسي :

" أنا عند ظن عبدي بي " .

[ صالح آل الشيخ ]
***********


تدبر الفاتحة ( 5 )

{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّين }

تأمل كيف تضمنت هذه الآية :

1 - إثبات المعاد .

2 - جزاء العباد بأعمالهم - حسنها وسيئها - .

3 - تفرد الرب تعالى بالحكم إذ ذاك بين الخلائق .

4 - كون حكمه تعالى بالعدل .

[ ابن القيم ]
*************


تدبر الفاتحة ( 6 )


من آداب الدعاء أن يقدم الإنسان بين يدي دعائه ثناء على الله تعالى

– كما جاء في السنن وغيرها - ،

فهل تستطيع أن تستخرج ذلك من سورة الفاتحة ؟
**************


{ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }

من أدب الدعاء أن يكون ذلك بعد الثناء ،

وفي قوله :

{ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }

ثناء ،

وهذا مناسب أن يكون قبل الدعاء

{ اهدِنَــــا } .

[ ينظر : تفسير ابن كثير ]
************


تدبر الفاتحة ( 7 )

فـ" { إِيَّاكَ نَعْبُدُ } " الغاية ،

و" { إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } " الوسيلة ،

فلن تستطيع أن تعبد الله إلا بالله ،

فالبداية من الله والنهاية إلى الله !

فإنا لله وإنا إليه راجعون .

[ ينظر : العبودية لابن تيمية ]
************


تدبر الفاتحة ( 8 )

في لفظة { أَنعَمتَ } فوائد :

1/ أن الصراط المستقيم نعمة من أعظم النعم .

2/ أن الهداية لا بعمل العبد، بل نعمة من غيره أسديت إليه .

3/ أن المنعم بالهداية هو الله وحده .

4/ وفيه أدب النعمة أن تنسب لمسديها خاصة حال مخاطبته بها .

[ باسل الرشود ]
***********


تدبر الفاتحة ( 9 )

{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ }

فيها إشارة وبشارة للمهتدي أنه ليس وحده على هذا الطريق ،

وأنه وإن كان غريبا بين العابثين من البشر فإن طريقه مليء بالصالحين ،

الذين حازوا أعلى نعمة ، فليأنس بذلك .
************


تدبر الفاتحة (10)

حقيقة الصراط المستقيم هو:

معرفة الحق والعمل به ؛

لأن الله لما ذكره في الفاتحة بيَّن من انحرفوا عنه

وهم اليهود المغضوب عليهم ، الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به ،

والنصارى الذين ضلوا عن الحق وعملوا بغيره .

[ د . محمد الخضيري ]
*************


تدبر الفاتحة (11)

كثير من الناس إذا رأى في التفسير أن اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون ,

ظن أن ذلك مخصوص بهم ,

مع أن الله أمر بقراءة الفاتحة كل صلاة ,

فيا سبحان الله كيف يأمره الله أن يستعيذ من شيء لا حذر عليه منه ,

ولا يتصور أنه يفعله ؟

بل يدخل في المغضوب عليهم من لم يعمل بعلمه ،

وفي الضالين العاملون بلا علم .

[ محمد بن عبدالوهاب ]
***********


تدبر الفاتحة (12) :

من أحسن ما يفتح لك باب فهم الفاتحة قوله تعالى- في الحديث القدسي - :

" قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ،

ولعبدي ما سأل ،

فإذا قال العبد :

{ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

قال الله تعالى :

حمدني عبدي ,

وإذا قال :

{ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ } ،

قال الله تعالى :

أثنى علي عبدي

وإذا قال :

{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }

قال الله تعالى :

مجدني عبدي ,

فإذا قال :

{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }

قال الله تعالى :

هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ,

فإذا قال :

{ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }

- إلى قوله - :

{ وَلاَ الضَّالِّينَ }

قال الله تعالى :

هذا لعبدي ولعبدي ما سأل " ،

فإذا تأمل العبد هذا ,

وعلم أنها نصفان :

نصف لله , ونصف للعبد ،

وتأمل أن الذي علمه هذا هو الله ,

وأمره أن يدعو به ويكرره في كل ركعة ,

وأنه سبحانه ضمن إجابة هذا الدعاء

- إذا دعاه بإخلاص وحضور قلب -

تبين له ما أضاع أكثر الناس .

[ محمد بن عبدالوهاب ]


توقيع الخيالة700



[/URL]