عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 2009-10-15, 7:12 AM
فجر*
عضو نشط
رقم العضوية : 59337
تاريخ التسجيل : 2 - 9 - 2008
عدد المشاركات : 250

غير متواجد
 
Smile
اسأل الله لوالدك الرحمة و المغقرة و لأموات المسلمين

و بعد
فإن رؤية الأموات و الإتصال بهم في الرؤى يُعد نعمة و هبة
فليس كل شخص يستطيع رؤية أقاربه المتوفين
بل أن البعض منهم رغم شدة حزنه و تفكيره الدائم بمن مات له
إلا أنه لا يراه في المنام ,,

و على العكس فأنا عندك على سبيل المثال و اخواتي و والداي و جدتي
نرى أمواتنا بكثرة , و قد يسألون عن حالنا أو عن حال أحد معين
مثال / عند مرض بنت عمي رأيت في المنام أن التلفون رن فأجبت
فإذا هي جدتي تسألني عن حالنا ثم سألتني عن صحة بنت عمي

أو تكون الرؤيا لإخبارنا بأن لديه دين أو حق أو أنه محتاج لصدقة
مثال / رأيت ابنة عمي مسجونة و عمي كذلك وقد فسر على أنه دين
أو نرى ان ميتاً يريد تمراً أو انه جائع أو أو وهي تدل على أنه محتاج لصدقة

أيضاً عند قيام أحد ما بعمل خير لقريب له ميت إما صدقة أو عمرة مثلاُ
فنرى بعدها مباشرة أن الميت مستبشر أو يلبس أخضر أو يبتسم

بالإضافة إلى أن المنعمين منهم ( و هذا الغالب أي لا نرى من هم في عذاب )
نراهم في رغد و نعيم و يخبروننا بحالهم الطيب
مثال / والدي رأى أخوه و قد قال له أنهم يأكلون من فاكهه لذيذة ماعمره شافها
أو هكذا بما معناه
و اخي رأي عمي الآخر و هو في مكان فسيح أخضر و به أشجار جميلة و معه ناس كثر
كان يريد السلام علينا فأتى هو منهم و لم نذهب إليه ..


إذا أحببتي التعمق في هذا العلم ( الرؤى و الإلتقاء مع الأموات )
فأنصحك بشدة بقراءة كتاب الروح لابن القيم الجوزية
كتاب رائع فصّل فيه الكاتب بشكل موسّع
و سأقتبس منه بعض النصوص لتطلعي عليها .
مع التنبيه على أن بعض الأحاديث المذكورة ضعيفة أو حسنة
لذا وجب التأكد من تخريجها بالعودة للمواقع المتخصصة
أو شراء الكتاب لأنها تكون مكتوبة في الهامش ..

و سأضعه هنا نقلته من النت نقلاً عن الكتاب طبعاً
فجزا الله من كتبها خير الجزاء
و هذه المدونة التي نقلت منها الأغلب
هنا الرابط.





فصل : المسألة الأولى

قال ابن عبد البر: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: ( ما من مسلم يمر على قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله علية روحه حتى يرد عليه السلام )

وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه أمر بقتلى بدر فألقوا في قليب, ثم جاء حتى وقف عليهم و ناداهم بأسمائهم : يا فلان ابن فلان ويا فلان ابن فلان هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا, فإني وجدت ما وعدني ربي حقا, فقال له عمر : يا رسول الله , ما تخاطب أقوام قد جيفوا؟ فقال: ( والذي بعثني بالحق ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يستطيعون جوابا ).

و ثبت عنه صلى الله علية وسلم ( أن الميت يسمع قرع نعال المشيعين له اذا انصرفوا عنه )

وقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم لأمته : إذا سلموا على أهل القبور ان يسلموا عليهم سلام من يخاطبونه فيقول المسلم : السلام عليكم دار قوم مؤمنين, وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل, ولولا ذلك لكان هذا الخطاب بمنزلة خطاب المعدوم و الجماد.

وقال عليه الصلاة والسلام : (ما من رجل يزور قبر أخيه و يجلس عنده إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم ).

وقال علية الصلاة والسلام (ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام ).

وقال سليمان ابن النعيم: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت: يا رسول الله , هؤلاء الذين يأتونك و يسلمون عليك أتفقه منهم قال : نعم و أرد عليهم








** الموتى يسألون عن الاحياء و يعرفون اقوالهم و افعالهم **


يذكر عن الفضل بن الموفق قال : كنت آتى قبر ابى المرة بعد المرة ، فأكثر من ذلك ، فشهدت يومآ جنازة فى المقبرة التى دفن فيها فتعجلت لحاجتى ، و لم آته فلما كان الليل رأيته فى المنام فقال لى : يا بنى لم لا تأتينى ؟ قلت له : يا ابت و انك لتعلم بى اذا اتيتك ؟ قال : اى و الله يا بنى ما ازال اطلع عليك حين تطلع من القنطرة حتى تصل الىّ ، و تقعد عندى ، ثم تقوم فلا ازال انظر اليك حتى تجوز القنطرة


صح عن عمرو بن دينار انه قال : ما من ميت يموت الا و هو يعلم ما يكون فى اهله بعده و انهم ليغسلونه و يكفنونه و انه لينظر اليهم


و صح عن مجاهد انه قال : ان الرجل ليبشر فى قبره بصلاح ولده من بعده






** اخبار الاموات بما حدث لاهلهم بعدهم و ما يحدث **

صح عن حماد بن سلمة ، عن ثابت عن شهر بن حوشب ان الصعب بن جثامة و عوف بن مالك كانا متآخيين . قال صعب لعوف : اى اخى اينا مات قبل صاحبه فليتراء له . قال : او يكون ذلك ؟ قال : نعم . فمات صعب فرآه عوف فيما يرى النائم كأنه قد اتاه قال : قلت اى اخى . قال نعم . قلت ما فعل بكم ؟ قال : غفر لنا بعد المصائب . قال : و رأيت لمعة سوداء فى عنقه . قلت : اى اخى ماهذا ؟ قال عشرة دنانير استلفتها من فلان اليهودى فهن فى قرنى فأعطوه اياها ، و اعلم اى اخى انه لم يحدث فى اهلى حدث بعد موتى الا قد لحق خبره حتى هرة لنا ماتت منذ ايام . و اعلم ان بنتى تموت الى ستة ايام فاستوصوا بها معروفآ . فلما اصبحت قلت ان فى هذا لمعلمآ فاتيت اهله فقالوا : مرحبآ بعوف اهكذا تصنعون بتركة اخوانكم ؟ لم تقربنا منذ مات صعب ، قال : فاعتللت بما يعتل به الناس فنظرت الى القرن فانزلته فانتثلت ما فيه ، فوجدت الصرة التى فيها الدنانير فبعثت بها الى اليهودى فقلت : هل كان لك على صعب شئ ؟ قال : نعم اسلفته عشرة دنانير ، فنبذتها اليه ، فقال : هى و الله باعيانها . قال قلت : هذه واحدة قال قلت : هل حدث فيكم حدث بعد موت صعب ؟ قالوا نعم حدث فينا كذا ، حدث فينا كذا قال : قلت : اذكروا . قالوا : نعم ، هرة ماتت منذ ايام . فقلت هاتان اثنتان قلت : اين ابنة اخى ؟ قالوا : تلعب . فاتيت بها فمسستها فاذا هى محمومة فقلت استوصوا بها معروفآ فماتت بعد ستة ايام





** قصة وصية ثابت بن قيس بعد موته **

عن اسماعيل بن محمد بن ثابت الانصارى عن ثابت بن قيس بن شماس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له : ( يا ثابت اما ترضى ان تعيش حميدآ و تقتل شهيدآ و تدخل الجنة ؟ ) . فلما كان يوم اليمامة خرج ثابت مع خالد بن الوليد الى مسيلمة فلما التقوا و انكشفوا قال ثابت و سالم مولى ابى حذيفة : ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم حفر كل واحد حفرة فثبتا و قاتلا حتى قتلا و على ثابت يومئذ درع له نفيسة ، فمر به رجل من المسلمين فأخذ الدرع . فبينما رجل من المسلمين نائم اذ اتاه ثابت فى منامه فقال له : اوصيك وصية فاياك ان تقول هذا حلم فتضيعه انى لما قتلت امس مر بى رجل من المسلمين فأخذ درعى و منزله فى اقصى الناس و عند خبائه فرس يستن فى طوله ، و قد كفأ على الدرع برمة و فوق البرمة رحل فأت خالدآ فمره ان يبعث الى درعى فيأخذها ، و اذا قدمت الى المدينة على خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم - يعنى ابا بكر الصديق - فقل له : ان على من الدين كذا و كذا و فلان من رقيقى عتيق و فلان . فأتى الرجل خالدآ فأخبره فبعث الى الدرع فأتى بها و حدث ابا بكر برؤياه فأجاز وصيته







فصل : المسألة الثانية

** ارواح الموتى هل تتلاقى و تتزاور و تتذاكر ام لا ؟ **

و هى ايضآ مسألةشرفيةكبيرة القدر و جوابها : ان الرواح قسمان : ارواح معذبة و ارواح منعمة
فالمعذبة : فى شغل بما هى فيه من العذاب عن التزاور و التلاقى
و الارواح المنعمة المرسلة غير المحبوسة : تتلاقى و تتزاور و تتذاكر ماكان منها فى الدنيا و مايكون من اهل الدنيا ، فتكون كل روح مع رفيقها الذى هو على مثل عملها ، و روح نبينا محمد صلى الله عليه و سلم فى الرفيق الاعلى
قال الله تعالى ( و من يطع الله و الرسول فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبين و الصديقين و الشهداء و حسن اؤلئك رفيقآ )

و هذه المعية ثابتة فى الدنيا و فى دار البرزخ ، و المرء مع من احب فى هذه الدور الثلاثة






** الاحاديث الدالة على تلاقى ارواح الموتى و تعارفهم **

جاءت سنة صريحة بتلاقى الارواح و تلاقيها ... فلما مات بشر بن البراء بن معرور وجدت عليه ام بشر وجدآ شديدآ ، فقالت : يا رسول الله انه لا يزال الهالك يهلك من بنى سلمة ، فهل تتعارف الموتى فأرسل الى بشر بالسلام ؟؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( نعم والذى نفسى بيده يا ام بشر انهم ليتعارفون كما تتعارف الطير فى رؤوس الشجر ) وكان لا يهلك هالك من بنى سلمة الا جاءته ام بشر فقالت : يا فلان عليك السلام فيقول : و عليك ، فتقول اقرأ على بشر السلام

و قال عبيد بن عمير : اذا مات الميت تلقته الارواح يستخبرونه كما يستخبر الركب : ما فعل فلان ما فعل فلان ؟ فاذا قال توفى و لم يأتهم قالوا : ذهب به الى امه الهاويه

و قال سعيد بن المسيب : اذا مات الرجل استقبله ولده كما يستقبل الغائب

عن ابى ايوب الانصارى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( ان نفس المؤمن اذا قبضت تلقاها اهل الرحمة من عند الله كما يتلقى البشير فى الدنيا . فيقولون انظروا اخاكم حتى يستريح فانه كان فى كرب شديد ، فيسألونه ماذا فعل فلان ؟ و ماذا فعلت فلانة ؟ و هل تزوجت فلانة ؟ ، فاذا سألوه عن رجل مات قبله قال انه مات قبلى قالوا : انا لله و انا اليه راجعون ذهب به الىامه الهاوية ، فبئست الام و بئست المربية


Facebook Twitter