عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2009-10-06, 1:52 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي الزوجة الثانية الضرة مرة ولكن الوحدة أمر!
الزوجة الثانية الضرة مرة ولكن الوحدة أمر!

تحقيق : ميسون فؤاد


لماذا تقبل المرأة ان تكون الزوجة الثانية؟

هل هناك قناعة تنبثق من نظرة المرأة الدونية لنفسها في ظل عدم تواجد بديل لوجود 'الرجل' مع تسابق الزمن ونظرة المجتمع الى المطلقة والفتاة التي كبر سنها من دون زواج؟!، هناك أيضا جانب آخر وهو نظرة الفتاة الى الرجل كزوج، والى مؤسسة الزواج، حيث تفشل المرأة احيانا لانها توقعت من الرجل والمؤسسة ان تحقق لها كل احلامها التي لم تسمح لها اسرتها بتحقيقها.

بعض الفتيات يرفضن ان يصبحن 'زوجة ثانية' مبررات ذلك بان 'الضرة مرة' ويفضلن البقاء طوال حياتهن 'عوانس' على ان تشاركهن في ازواجهن نساء اخريات.

اما البعض الآخر فيجد انها افضل وسيلة للهروب من لقب 'عانس'، والبحث عن رجل يحميها ويوفر لها الراحة والامان، حاملات شعار 'ظل راجل ولا ظل حيطة'.

بين هذا وذاك تبقى نظرة المجتمع الجارحة، وكلام الناس كسيف مصلت على كلتا الحالتين، فالفتاة التي فاتها قطار الزواج ووصلت الى مرحلة متقدمة من العمر ولم يكتب لها الزواج فسوف تلقب ب'عانس'، اما التي اختارت الرجل المتزوج ورضيت ان تكون زوجة ثانية فسوف تلقب ب'خاطفة'.

ويبقى السؤال هل الزوجة الثانية ظالمة ام مظلومة؟

'القبس' طرحت هذا السؤال على العديد من الاشخاص نساء ورجالا، البعض رأى ان الزوجة الثانية تعد 'ظالمة' والبعض الآخر اعتبرها'مظلومة'، لكن الغريب في الامر ان معظم الاجابات اكدت بان 'الرجل هو الظالم'!
ولكن ما الاسباب التي تدفع المرأة للارتباط بشخص متزوج؟ وما هي الحالة النفسية التي تكون عليها المرأة بعد زواجها من شخص متزوج؟

الضرة مرة

تعتقد ندى ان الزوجة الثانية يمكن أن تكون ظالمة في بعض الأوقات، ومظلومة في أوقات أخرى. فمثلا يمكن أن تكون قد تأخرت في الزواج وفاتها القطار فتضطر للقبول بأي شخص حتى ولو كان متزوجا. أما الظالمة فهي التي يكون لديها العديد من الفرص لكنها تصر وتختار الزوج المتزوج أما بالنسبة لي لن أقبل بأي حال من الأحوال أن أكون 'زوجة ثانية' لأنني سوف أكون ظالمة في جميع الأحوال حتى ولو كان هذا الشخص غير سعيد مع زوجته فسوف أحس وأشعر بشعورها فيما بعد. فأنا أفضل أن أعيش بمفردي وأعتمد على نفسي أفضل من أكون على 'ضرة' لأن 'الضرة مرة'.

الرجل هو الظالم

وحسب رأي 'عبير' محمود ان الرجل هو الظالم وليس المرأة، سواء ظلمت الأولى أو الثانية فيكون الزوج هو السبب الذي أعطى المجال للمرأة الثانية أن تظلم. ومهما كانت الظروف لا يمكن أن أقبل بأن أكون زوجة ثانية.

ظالمة بالعشرة

وبنظر 'هالة الماجد' ان الزوجة الثانية تعد ظالمة بالعشرة لأنها أخذت شخصا من زوجته وأولاده ودمرت أسرة بأكملها غير مبالية بالعواقب التي ستحدث لهذه الأسرة وأنا أرفض أن أكون زوجة ثانية لأني 'وايد عقلانية'، وأرفض من البداية أي علاقة مع شخص متزوج حتى لو جمعتنا علاقة حب.

مظلومة

وتقول 'سماح' إن الزوجة الثانية 'مظلومة' لأنها لن تأخذ حقوقها كاملة مثل الزوجة الأولى. ويكفيها نظرة المجتمع وكلام الناس بأنها خطفته من زوجته وأولاده. ويمكن أن يكون لهذه المرأة أسبابها الخاصة فمثلا مطلقة أو أرملة أو حتى عانس وتعيش ظروفا صعبة أجبرتها أن تجد رجلا يحميها ويعيلها خصوصا إذا كانت لا تعمل.

الأولى هي الظالمة

ويعتقد 'فادي غادر' ان الزوجة الثانية مظلومة، والزوج أو الزوجة الأولى هم الظالمون. فإذا كانت الزوجة الأولى تتصف بصفات سيئة والزوج غير مرتاح معها فهنا يحق لهذا الزوج أن يتزوج عليها، ولكن تبقى الزوجة الثانية هي المظلومة، وهذا ليس ذنبها فهي تريد أن تتزوج بسبب ظروف معينة تمر بها. وترى 'لينا' ان الزوجة الثانية تعد ظالمة ومظلومة في آن واحد.

فهي ظالمة لأنها أخذت رجلا من أسرته، ومظلومة لأنها لن تكون مرتاحة بزواجها هذا، فالزوج لن يعدل معها ويكون لها 100%، وسوف يكون مشتتا بينها وبين زوجته الأولى وأولاده، بالإضافة إلى كلام الناس الجارح لها. وإذا حصل تزوج زوجي علي فسوف 'ارجعوا عندها' وأطلب الطلاق، ولن أتقبل هذا الأمر مهما كانت الظروف لان الحياة تغيرت عن السابق، فقديما كانت المرأة اذا تزوج زوجها بأخرى تسكت وتصبر وتجلس مع أبنائها لتربيتهم، أما حاليا فالوضع مختلف وسوف تقول له زوجته 'الله معك، بدي أشوف حياتي أنا كمان'.

اختارها قلبه وعقله

وبرأي 'محمد' ان هذا الأمر يتوقف على الزوجة الأولى، فيمكن أن يكون الزوج لا يحبها وتزوجها من دون تفكير وهو غير ناضج، ولا يدرك مسؤولية الزواج، أو يمكن أن يكون قد تزوجها حسب رغبة الأهل، أما الثانية فتكون باختياره بعد نضوج وتجربة.

خطافة رياييل

تقول 'فاطمة' إن الزوجة الثانية بنظري 'ظالمة'، لأنها أخذت 'ريلي مني وفي وايد رياييل، اشمعنا ريلي'، أي هي 'خطافة رياييل'. وأنا أرفض فكرة أن تتزوج الفتاة بشخص متزوج مهما كانت ظروفها سواء مطلقة أو عانس، فيوجد ألف حل وحل غير هذه الطريقة.

دمرت بيتا

وتشاطرها بالرأي حصة وتقول ان الزوجة الثانية هي 'ظالمة'، لأنها بزواجها هذا يمكن ان تدمر بيتا كاملا، ويمكن ان تطلب الزوجة الاولى الطلاق ويتشتت الابناء، اي تكون قد تسببت بخراب بيت على حساب نفسها ومصلحتها الشخصية، ولو حصل معي هذا الموقف وتزوج زوجي علي فسوف اطلب الطلاق ولن اقبل بأن تشاركني بزوجي امرأة ثانية، 'ورح أقوله روح لمرتك الثانية خليها تنفعك'.

علاقة حب

وبنظر فادية ان الزوجة الثانية لا ظالمة ولا مظلومة، لأن الرجل بالتأكيد دفعته عدة اسباب ليتزوج على زوجته، إذا ما ذنب الزوجة الثانية هنا، ويمكن ان يقع الاثنان في 'شباك الحب'، فبهذه الحالة الزواج افضل لهما، وهي لا تعد هنا ظالمة لأنها اختارت الشخص الذي احبه قلبها.

تنازلت عن حقها

تعتبر انطوانيت ان الزوجة الثانية قد تنازلت عن حقها في الحياة، فهي يجب ان تكون الاولى وليست الثانية، كما انها تعتبر ظالمة خصوصا اذا كان لهذا الزوج اولاد من زوجته الاولى، فإذا كان هناك خلاف بين الزوجين، فبرأيي ان ينفصلا عن بعض افضل من ان يتزوج بأخرى لان الوضع سوف يسوء والعلاقة تتوتر اكثر من السابق، وفي النهاية الغلط لا يقع هنا على المرأة الاولى ولا حتى الثانية، لأن الذنب ليس ذنبهما انما ذنب الرجل الذي تزوجهما، فالرجل هو الظالم.

ويقول 'طوني' انا برأيي ان لكل حالة ظرفها الخاص، ولكن نجد احيانا ان الزوجة الثانية جاءت وحلت في بيت فيه زوجة اولى واطفال، فهنا بالتأكيد تعد ظالمة، فهنا ظلمت الزوجة والاطفال ولا نعلم ما مصير تلك الاسرة بعد هذا الزواج، كما ان المجال امامها لاختيار رجل ليس مرتبطا باخرى ولكنها اصرت
واختارت رجلا مرتبطا.

وتؤكد الدكتورة فهيمة العوضي انه في اغلب الاحيان تكون المرأة الثانية 'ظالمة' لانها خربت بيت فيه زوجة واطفال، ولكن بعض الاحيان نضع اللوم على الزوجة الاولى، فيمكن ان تكون نكدية او غير متفاهمة مع زوجها، وبالتالي دفعته لهذا التصرف، وكل امرأة سواء كانت الاولى او الثانية تحب ان تستحوذ على زوجها، ومهما كان الخلاف بينهما فبنظرها انها دائما على صواب ولا يقع منها الخطأ اي انها كاملة.

ولو حدث وتزوج علي زوجي فلا اعلم ما سأفعله ولكل حادث حديث.

صراع نفسي

تعتقد الدكتورة منى الحسن ان بعضهن يعد ظالما والبعض الآخر مظلوما، مثلا اذا لم تكن تسعى المرأة او يكون في نيتها ان تدمر بيتا فهي هنا تعد 'مظلومة'، ومن حقها ان تسعى لتجد زوجا لها وتستقر كبقية النساء، يكفيها نظرة المجتمع الجارحة بأنها 'خرابة بيوت' اي سوف تعيش في صراع نفسي طوال حياتها.
اما 'الظالمة' فهي التي يكون بمقدورها ان توظف قدراتها للبحث عن زوج free غير متزوج، ولكنها تصر على اختيار هذا الرجل المتزوج، ولكن في بعض الاحيان يتدخل 'الحب' بين الشخصين، فمثلا يمكن ان تحب الفتاة رجلا وللاسف يكون متزوجا، وهذا ليس ذنبها، فهما متفقان فكريا ومتفاهمان مع بعضهما، بالاضافة الى وجود العاطفة، وليس الكل من يستطيع ان يسيطر على عواطفه ويقول 'خلص مادام طلع متزوج ابعد عنا'، فلكل شخص تفكيره ومشاعره الخاصة به.
والمشكلة في مجتمعنا ان الفتاة اذا لم تتزوج وهي صغيرة فيعتبرونها، 'عنست' والقطار فاتها، واذا اخذت رجلا متزوجا ايضا سوف يلومونها ويتكلمون عنها.

عصفور باليد

وبنظر عبدالعزيز ان الزوجة الثانية ليست 'ظالمة'، لأن الزوج راض بهذا الشيء، كما انها تعتبر مظلومة لأن هناك امرأة اخرى تشاركها في حياتها ومع زوجها، وهي لم تلجأ الى هذا الزواج الا اذا كانت مضطرة، فربما كان حظها في الدنيا قليلا ولم يأتها 'النصيب' في وقت مبكر ومن ثم يعرض عليها الزواج فتقول 'عصفور باليد ولا عشرة على الشجرة'، وهي ترى ان هذا اقرب حل لها وافضل من ان تظل 'عانس'.

د. حسن الموسوي: الزوجة الثانية تشعر بالذنب تجاه الأولى
يقول د. حسن الموسوي الاستشاري النفسي والاجتماعي: أظهرت دراسات أجريت في المملكة العربية السعودية، ان الزروجة الثانية ينتابها الشعور بالذنب تجاه الزوجة الأولى، وترفض فكرة التواصل معها، كما أشارت تلك الدراسات إلى ظلم المجتمع للزوجة الثانية عبر وصفها 'بالمستغلة' في وقت تعاني من ميل الزوج إلى زوجته الأولى.
تجمع النساء على أن الزوجة الثانية، تثير الحفيظة والاشمئزاز، طبعا باستثناء الزوجة الثانية نفسها.

وجهة نظر

وجهة نظري المتواضعة حول تعدد الزوجات، اعتبره أمرا فطريا بالنسبة إلى الرجل خاصة بعد ان حرره المجتمع من ضغط مراعاة شعور المرأة وقد كان هذا الأمر طبيعيا لا بل بدهيا فيما مضى.

نظرات متباينة

يسود تباين بين الناس في النظرة إلى الزوجة الثانية منهم من يراها 'ظالمة' كونها سلبت رجلا من زوجته الأولى، والبعض الآخر يعتبرها 'مظلومة' لأنها تزوجت من رجل ليس لها وحدها.
بين النظرتين تكمن فكرة حب الملكية والسيطرة، وهذا أمر يختلف عن الخصوصية، كما أننا نلاحظ بين النظرتين تغييبا لدور الرجل في خيار الزوجة الثانية، بينما هو المعني بقضية التعدد أكثر من المرأة.

في الأسباب

هناك أسباب عديدة لهذه الظاهرة منها: الخوف من العنوسة، تقدم العمر بالفتاة والخوف من عدم الزواج، الظروف الاقتصادية، ظروف اجتماعية تنتج عن الطلاق أو الترمل المبكر وأسباب أخرى.
معظم هذه الأسباب تفيد بتنازل المرأة عن بعض الشروط نتيجة لظروف حياتية تدفعها إلى ذلك.

كيف تواجه 'الزوجة الثانية'

قد تتعرض 'الزوجة الثانية' لبعض التجريح والأذية المعنوية، ونعتها بأوصاف جارحة. لكنني أعتقد ان دوافع المرأة للزواج الثاني هي أقوى من الضغوط، وغالبا ما يدفعها هذا إلى تقوية علاقتها بزوجها وتحصين نفسها بعلاقات اجتماعية داعمة لها وخاصة مع الأهل والأقارب. أوافق على أن نظرة غير المتزوجة قد تكون سلبية،خاصة لتلك 'المتحررة' التي لا تهتم كثيرا بالأعراف الاجتماعية. وتزداد هذه النظرة سلبية، إذا كانت غير المتزوجة، أرملة أو مطلقة طبعا النظرة أقل سوءا للزوجة الثانية.

ما المطلوب؟

نحن بحاجة ماسة لتعديل نظرتنا إلى المطلقة والمترملة، ولنا في الدين ظهير، فالدين ينهانا عن سوء الظن والتجريح والتقول على الآخرين من دون وجه حق.

البعض من النساء لا تعتبر القضية في الزوجة الثانية، بل العدل أساس كل شيء، ويتحول خوفها من الزوجة الأولى إلى احتمالات ذهاب الرجل إلى الزوجة الثالثة، إذا لم تلب احتياجاته خصوصا حين يكون الرجل ميسورا.




[مركز الأخبار - أمان]


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟