عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2004-09-25, 5:53 PM
نوراي
معبرة رؤى سابقة
الصورة الرمزية نوراي
رقم العضوية : 980
تاريخ التسجيل : 6 - 9 - 2004
عدد المشاركات : 3,891

غير متواجد
 
افتراضي البحث في الحال قبل السؤال عن
العلاج والحل..
أحيانا يجد المرء نفسه في امر يظن انه لا خلاص له منه ولن يستطيع احد مساعدته فكل الحلول البشرية امامه يجدها عاجزة عن مساعدته ولا جدوى منها ..
لا اعتقد ان احدا لم يمر بمثل ذلك ان لم يكن هو فاحد المحيطين به من المقربين او غيرهم . .فما هو الحل هنا يا ترى ؟
في مثل هذه الحاله لا يوجد ادنى شك ان العلاج والحل هو باللجوء الى مدبر الكون .. ولكن على المرء هنا ان يفكر قبل البحث عن الحل عن علاقته بخالقه .
اهو مصر على ذنب لا يقوى على مفارقته ..ام هو ذنب جديد هم به ..الذنوب كثيرة لا تحصى ولا تعد بل كل يوم تخرج ماركة جديدة من الذنوب ..تقترف عن جهل او اتباع هوى او بوسوسه من شياطين الإنس والجن ..((مع الأسف كثير من الناس يرى ان الذنوب هي الكبائر فقط اما الصغائر فلا يبالي باقترافها بل هناك من الذنوب اصبحت من المسلمات والبديهيات التي لا تنكرزغيبة نميمة كذب تضيعالوقت في غير ما شرع الله شتائم لا حصر لها تنذلق من أفواههم دون حياء سريعة كسرعة البرق لا تفهم الأولى حتى تلحق الأخرى تصرع المشتوم قبل ان يتجمع قواه فان استجمع الأخير قواه واويلاه فشتائمه أشد وطأة من سابقه تتساقط من فيهه كتساقط القنابل العنقودية تجمع كل واحدة منها العديد من معاني الأحتقار والذله وان عاتبت في بعضالأحيان قيل لك ((عادي تمون فلانه صديقتي هي راضيه ))عجبا لمثل هذا الرضى .. بعد كل هذا ان ذكرت ان يتتبع المرء احواله قال انا لا افعل شئ يغضب الله ))
*اذن عليه قبل اللجوء تجنب المعاصي اوترك ما هو عليه ولا يصبح مصرا على ذنب ارتكبه .
*ثم يلجأ الى الله بالتفرب اليه بشتى انواع الطاعات اهمها الصدقات فالصدقة تطفئ غضب الرب
* والذكر واني اعتقد بان افضل الذكر في هذه المسالة دعاء النبي يونس عليه السلام (لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين )) الدعاء الذي يقر العبد من خلاله بظلمه لنفسه وباقراره بتوحيد الخالق وتنزيهه عن كل نقص ..هذا الدعاء الذي نادى به يونس عليه السلام في ظلمات ثلاث وهو في جوف الحوت يكابد ظلمة الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل بعدما انقطع عن الدنيا بكافة ما فيها من سبل النجاة ..
فأزال دعائه من نفسه الهم والحزن والخوف والقلق واليأس فأقبلت دعوته تحن بعرش الرحمن حتى قالت الملائكة يا رب صوت ضعيف معروف قال ذاك عبدي يونس(( عــــصــــــــــاني)) فحبسته في بطن الحوت .في البحر ..قالوا :عبدك يونس الذي كان يصعد اليك منه في كل يوم وليله عمل صالح فاستجاب اله دعائه ونجاه من البلاء بشفاعة اعماله الصالحة في الرخاء ..
القصد ..معصية واحدة حبست نبي الله في بطن الحوت فما بال بن آدم لا يتعظ .فأن كان .يريد ان يبقى في همه ومرضه وقيده ومشكلته فاليبقى على معاصيه ..
قال تعالى (فلولا انه كان من المسبحين- لــلــبـث- في بطنه الى يوم يبعثون )االآية تدعو الى الالتزام بدعاء يونس عليه السلام الجامع بين التسبيح والأستغفار والتوحيد وعدم الأصرار على المعصية والا لبقى المرء في همه وحزنه ومشكلته او اي امر يضيق به ..
التعديل الأخير تم بواسطة نوراي ; 2004-09-25 الساعة 7:21 PM.


توقيع نوراي
** كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام **

** ربـــــــي رضــــــــاك والجنـّــــــــــة **