مُزعِجٌ بُعدُكِ عنّي
دُونَ ذنبٍ كان مِنّي
قد كَفَاني ما أُعاني
فاترُكي عَنكِ التَّجَنِّي
لا تَزيدِيني بَلاءً
وارحَمِي قلبي وجَفْني
حَرِّريني مِن إساري
بفِداءٍ أو بِمَنِّ
أو هَبيني صَفْوَ حُبٍّ
يُتحِفُ الرُّوحَ بأمنِ
آهِ لو تدرينَ أنّي
لم أذُقْ طعمَ التهنّي
مُنذُ فارقْتِ دياري
أُبدِلُ القَصْرُ بِسِجْنِ
أو كطيرٍ مُستباحٍ
تاهَ عن عُنوانِ وَكْنِ
فاصطفاهُ السَّهمُ لمّا
لاذَ مَذعوراً بِغُصنِ
لو دَرى البينُ بحالي
رَقَّ في الحالِ لشأني
ليس عندي رأسُ مالٍ
غيرُ أحلامِ التَّمَنِّي
أعزِفُ الليلَ قصيداً
ونُجومِي فَيْضُ لحني
أتناسَت عهدَ ودِّي؟
واستَسَاغَتْ خُلْفَ ظنّي؟
فاذكُري أنّاتِ صدري
حينَما عَزَّ التَّغنِّي
واسألي الأشعارَ لمّا
حَدَّثَتْ عَنْكِ وعَنِّي!