الموضوع: العادة السرية
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2009-10-03, 11:48 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي العادة السرية
العادة السرية


إخواني وأخواتي الشباب ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد:

حاول البعض أن يهونوا من أي ضرر من جرَّاء هذه العادة، في حين بالغ آخرون في نتائجها.
وأرى إخواني وأخواتي أن نتبع الأثر القائل: الحكمة ضالة المؤمن ..

وقد جالست شخصياً صنفين من الناس: أطباء أمناء متخصصون عن هذه العادة، وشباب مصابون بآثار جانبية.






ودعوني ألخص لكم هذه الحقائق:

1- العادة السرية أشبه في جوانب متعددة التدخين، وكلاهما عادة سيئة. هناك حالات لأشخاص كثر تهتكت عندهم الأنسجة الجنسية حتى صار من الصعوبة أن تؤدي دورها الطبيعي في اللقاء الجنسي بعد الزواج، وهناك حالات أكثر من أن تحصى يؤدي أصحابها العادة بعد الزواج مما يؤثر نفسياً على صاحبها وعلى العلاقة الزوجية. وفي العيادات الخاصة أخبار تروى ولا تطوى، تدمع العين والقلب.

2- عندما تتحول هذه العملية إلى عادة فإنها تعني اضطراباً في التفكير، وفتوراً في الجسم، وتراخياً في العمل، يصل غالباً إلى الإهمال.

3- لا يخلو صاحب هذه العادة من آلام ظاهرة كبعض الحبوب، أو باطنة في التعب النفسي.

4- لا تصاحب فاعل العادة أي لحظات حبور وطمأنينة بعد أدائها!


ولدي كتاب كنت أود طبعه قبل بضع سنين عن هذا الموضوع، هو أقرب إلى الدراسات العلمية والعملية منه إلى الوعظ المباشر، عسى أن يكون قريباً.



ولعلني أركّز في رسالتي هذه في هذا الموضوع الكبير إلى مسألة مهمة:

يخطئ من يظن أن العلاج المكرور من ضرورة ملئ الفراغ، والصيام، والنوم على طهارة، ومصاحبة الأخيار، والبعد عن المثيرات، علاج ليس مباشراً وناجعاً. لأننا لم نسمع عن مريض يود الخلاص من السمنة دون أن يتنازل عن الدهون،ودون أن يمارس الرياضة!

الشهوة إخواني أخواتي أشبه بالعاصفة تحتاج إلى من يحني لها رأسه، وهي كناية عن الفرار منها.
الأمر يحتاج إلى جلسة صريحة مع النفس، وقد عزم على عدم العودة إليها كثير، ونجحوا فترات وتعثروا في أخرى، إلا أن الذين نجحوا قالوا: إن هناك فرقاً هائلاً في التعامل، وراحة نفسية كبرى لا تضاهى. بل إن هذه العادة أبعدتهم تلقائياً عن متابعة كل ما يشين ويتلف الذوق والأدب.

ولا أملك إلا أن أهنئ الناجحين المجاهدين (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين).



وإلى لقاء قادم أستودعكم الله، متواصين بالدعاء، ودمتم في عافية.


على العمري


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟