عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 10  ]
قديم 2009-10-02, 7:30 AM
الخيالة700
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 80598
تاريخ التسجيل : 23 - 6 - 2009
عدد المشاركات : 3,701

غير متواجد
 
افتراضي
ومتى ظن عبدٌ ما أنهُ ما هو فيه من نعمة أو انصراف إلى الطاعة إنما كان بحولهِ وسُلطانهِ وقوتهِ ألبسهُ الله لباس الخزي وأظهر الله جل وعلا لهُ ضعفهُ وأزال الله جل وعلا عنهُ كرمه نعوذ بالله من سوء المُنقلب . وكلما أظهر البعدُ لربهِ أنهُ يعلم أنهُ ما خطت أقدامهُ إلى مسجد ولا عُقدت أناملهُ بتسبيح ولا لهج لسانهُ بذكر ولا أنعقد في قبلهِ محبةُ الله إلا وهي أصلاً من فضل الله تبارك وتعالى عليه وأن الله جل وعلا اختارهُ واصطفاه وعلّمهُ واجتباه وهداه هذا من أعظم أسباب الزيادة وبهِ وبأمثالهِ يُنال ما عند الرب تبارك وتعالى و إلا فربُنا مستوٍ على عرشهِ بائنٌ عن خلقهِ لا تنفعهُ طاعة طائعولا تضرهُ معصية عاصي في الحديث الصحيح "يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وأنسكم وجنّكم كانوا على أتقى قلب رجلٍ واحدٍ منكُم ما زاد ذالك في مُلكي شيئاًَ يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وأنسكم وجنّكم كانوا على أفجر قلب رجلٍ واحدٍ منكُم ما نقص ذالك من مُلكي شيئاً يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وأنسكم وجنّكم قاموا في صعيدٍ واحدٍ فسألوني فأعطيتُ كُل ذي سؤلٍ مسألته ما نقص ذالك من مُلكي شيئاً " فإذا كان أهلُ الأرضِ والسماوات كٌُلهم لو سألوا الله وأعطاهم كُلهم على كل على قدر سؤلهِ ما نقص ذالك من مُلكهِ جل وعلا شيء فكيف ينقُصُ من طلب عبدٍ واحد لكن أعظم ما يُطلب من الله أن يُطلب منه رضـــاه ونيلُ محبتهِ جاء عن داود أنه كان يقول "اللهم إني أسألُك حُبك وحُب من يُحبك وحبُ كل عملٍ يُقربُ إلى حُبك "من جوامع الدُعاء" ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار " ودُعاء الصالحين في آل عمران{رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىرُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ }{رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ }هذا تغليبُ لرجاء {وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ } هذا إظهارٌ للخوف لأنهُ لا يأمنُ مكرُ الله إلا القوم الخاسرون ولو تُركنا لأعمالنا وذنوبنا لهلكنا لكن الظن كُل الظن حسن برب العزة والجلال أن يستُر العورات ويغفر الخطيئات وأن يرفع الدرجات ويقبل الحسنات إن ربي لسميعُ الدُعاء . هذا التعليق الذي منّ الله بهِ علينا في التعليق على سورة الفاتحة،نسأل الله لنا ولكم حُسن المُنقلب وأن يفتح لنا جل وعلا بكُل خيرٍ في أمر ديننا ودُنيانا،هذا ما تيسر إيرادهُ وتهيأ إعدادهُ وصلى الله على مُحمدٍ وعلى آلهِ والحمدُ لله رب العالمين.


توقيع الخيالة700



[/URL]