السلام عليكم ورحمة الله
أخي " ضيف " أحب أن أقول لك بارك الله لكما وجمع بينكما في خير .. واعانك على ما انت مقدم عليه وألهمك القوة والقدرة على ما انت ماضٍ فيه !!
ولن أقول لك زوجتك الأولى وأوصيك عليها لان من قبلي قالوا ما يكفي .. ولكن أقول لك اتقِ الله في من ستتزوج بها واحرص على ان لا تجعلها اداة تسلية او تحاسبها على انها كانت الزوجة الثانية وتركنها في الرف !! وتبقى أنت في دوامة وتجعل نفسك اللوامة تصور لك فداحة ما أقدمت عليه بحق زوجتك الاولى !! وأحب ان أطمئنك بان رب العالمين لم يسن سنة إلا وهو أعلم بها .. ! وهو أبصر منا ومنكم فيمن خلق .. وزوجتك الأولى لها الاحترام والتقدير ولكن دون ان ينقص من حق الأخرى شيئاً !!
فكثير من الأزواج عندما يتزوج من أخرى يحبس نفسه داخل قوقعة الخطأ الذي ارتكبه في حق الاولى ويظل مأسوراً لهذا الذنبْ ويسعى في التخلص منه في أول فرصة سانحة !! فما مصير الزوجة الأخرى حينها ؟؟ وما الجريمة التي ارتكبتها ؟؟ هل نجازيها بالنكران والجحود لأنها أرادت إحقاق الحق والامتثال لأمر الله في تشريع تعدد الزوجات ؟؟
لذلك لفت انتباهي بان الكل ركز على الزوجة الاولى ونفى تماماً بأن هناك مخلوق آخر اسمه الزوجة الثانية !!
للأسف هذا حال كثيرٌ من رجال هذا الزمان الذي تساهل بأمر التعدد وجعله أداة للتغيير أكثر من أن يكون أداة للتقرب بها إلى الله ـ عز وجل ـ لذلك أخي الكريم انظر ملياً في أمر التعدد هذا وسل نفسك هذا السؤال وبعدها امض فيما انت ماضٍ فيه على بركة الله .. السؤال هو : هل رغبتك بالزواج من اخرى لنية صافية خالصة لوجه الله تعالى ؟
لا أطلب منك أن تجيبنا على هذا السؤال ولكن أجب عليه لنفسك فقط وبعد ان تجد الإجابة " نعم " فتوكل على الله ( ومنك المال ومنها العيال ) اما إن كانت " لا " فبارك الله لك فيمن عندك وأخلف عليك خليفة جزلة
والله من وراء القصد