كم هي المواقف التي نمر بها كل يوم منها مايبهج الصدر ومنها مايدمي القلب,,,
كعادتي استيقضت في الصباح الباكر صليت الفجر ثم جلست اذاكر الى حين طلوع الشمس
لأتأهب للذهاب الى الجامعه لأداء امتحانات اخر السنه,,
ركبت السياره مع اخي توكلنا على الله ثم مشينا اخرجت كتابي وبدأت استرجع ماحفظته
اما اخي فنشغل بقيادة السياره فقد كان الشارع مقتض بالزحام,,فجأه واثناء سيرنا أضاءت
الأشاره الحمراء فتوقفنا,,وقع نظري على رجلأ قادمأ من بعيد خارجآ من بوابة المسجد,, ليس وقت صلاه
فالساعة الآن السابعه صباحآ,, اقترب منا فأذا به رجل قد خط الشيب في عارضه عمره مايقارب الستين عامآ
عليه ثياب شبه ممزقه,,كان خلفه كلب (اعزكم الله) استمر في المشي الى ان دخل البقاله المجاوره اخذ غرضه منها وطلع
تبعه الكلب كأنه ظله الذي لايفارقه,,وبين الفينة والأخرى يلتفت الرجل خلفه هل الكلب مازال معه سبحان الله كأنه صديقه الحميم
استمراء في المشي وانا مازلت اتبعهما النظر الى ان اختفياء خلف المسجد ليستظلاء تحت ظله ,,,
دمعة عيناي لهذا المشهد المحزن والمبكي في نفس الوقت,, ثم أخذت اتساءل في نفسي اليس له اهل !!!اليس له مسكن يأوي اليه!!
واثناء هذه التساؤلات اضاءت الأشاره الخضراء فنطلقنا,,
التفت الى اخي وسألته مابال هذا الرجل؟؟؟فأجابني لقد فقد عقله وتخلى عنه جميع اقربائه واحبابه فتخذا هذا الكلب صديقآ
والمسجد مأوى له,,
صدمت مماقاله اخي فحمدت الله على نعمة العقل,,,
دخلت مع بوابة الجامعه وأديت الأمتحان وأنا لم انسى هذا المشهد.
بقلم/أمل البارقي