عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2005-05-22, 5:09 PM
ابوعبدالرحمن15
عضو مشارك
رقم العضوية : 5893
تاريخ التسجيل : 12 - 4 - 2005
عدد المشاركات : 112

غير متواجد
 
افتراضي اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خير المرسلين و على اله و صحبه و سلم أجمعين

يحكى انه في القرن الاول الهجري كان هناك شابا تقيا يطلب العلم ومتفرغ
له ولكنه كان فقيرا وفي يوم من الايام خرج من بيته من شدة الجوع و لانه لم
يجد ما يأكله فانتهى به الطريق الى احد البساتين و التي كانت مملؤة
باشجار التفاح و كان احد اغصان شجرة منها متدليا في الطريق ... فحدثته
نفسه ان ياكل هذه التفاحة و يسد بها رمقه و لا احد يراه و لن ينقص هذا
البستان بسبب تفاحة واحده ... فقطف تفاحة واحدة و جلس ياكلها حتى ذهب
جوعه و لما رجع الى بيته بدأت نفسه تلومه و هذا هو حال المؤمن دائما جلس
يفكر و يقول كيف اكلت هذه التفاحة و هي مال لمسلم و لم استأذن منه و لم
استسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب يا عم بالامس
بلغ بي الجوع مبلغا عظيما و اكلت تفاحة من بستانك من دون علمك و هاأنذا اليوم استأذنك فيها
فقال له صاحب البستان .. و الله لا اسامحك بل انا خصيمك يوم القيامة عند الله

بدأ الشاب المؤمن يبكي و يتوسل اليه ان يسامحه و قال له انا مستعد ان اعمل
اي شي بشرط ان تسامحني و تحلني و بدأ يتوسل الى صاحب البستان و صاحب
البستان لا يزداد الا اصرارا و ذهب و تركه و الشاب يلحقه و يتوسل اليه حتى دخل
بيته و بقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه الى صلاة العصر... فلما خرج صاحب
البستان وجد الشاب لا زال واقفا و دموعه على لحيته فزادت وجهه
نورا غير نور الطاعة و العلم فقال الشاب لصاحب البستان يا عم انني مستعد
للعمل فلاحا في هذا البستان من دون اجر باقي عمري او اي امر تريد و لكن
بشرط ان تسامحني

عندها... اطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني انني مستعد ان اسامحك
الان لكن بشرط

فرح الشاب و تهلل وجهه بالفرح و قال اشترط ما بدى لك ياعم

فقال صاحب البستان شرطي هو ان تتزوج ابنتي !!!ا

صدم الشاب من هذا الجواب و ذهل و لم يستوعب بعد هذا الشرط ثم اكمل صاحب
البستان قوله ... و لكن يا بني اعلم ان ابنتي عمياء و صماء و بكماء و ايضا
مقعدة لا تمشي و منذ زمن و انا ابحث لها عن زوج استأمنه عليها و يقبل بها
بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فان وافقت عليها سامحتك

صدم الشاب مرة اخرى بهذه المصيبة الثانية

و بدأ يفكر كيف يعيش مع هذه الفتاه خصوصا انه لازال في مقتبل العمر؟

و كيف تقوم بشئونه و ترعى بيته و تهتم به و هي بهذه العاهات ؟

بدأيحسبها و يقول اصبر عليها في الدنيا و لكن انجو من ورطة اكل الحرام !!!!


ثم توجه الى صاحب البستان و قال له يا عم لقد قبلت ابنتك و اسال الله ان
يجازيني على نيتي و ان يعوضني خيرا مما اصابني

فقال صاحب البستان .... حسنا يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت
لوليمة زواجك و انا اتكفل لك بمهرها

فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب ليس كأي زوج ذاهب الى
يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له ابوها و ادخله البيت و بعد ان تجاذبا اطراف الحديث قال له يا بني... تفضل يالدخول على زوجتك و بارك الله لكما و عليكما و جمع بينكما على خير
و اخذه بيده و ذهب به الى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب
و رآها .... فاذا فتاة بيضاء اجمل من القمر قد انسدل شعرها كالحرير على
كتفيها فقامت و مشت اليه فاذا هي ممشوقة القوام و سلمت عليه و قالت السلام
عليك يا زوجي ....اما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها و كأنه امام
حورية من حوريات الجنة نزلت الى الارض و هو لا يصدق ما يرى و لا يعلم ما الذي
حدث و لماذا قال ابوها ذلك الكلام ... ففهمت ما يدور في باله فذهبت اليه
و صافحته و قبلت يده و قالت انني عمياء من النظر الى الحرام و بكماء من
التكلم بالحرام و صماء من الاستماع الى الحرام و مقعدة لأن رجلاي لا تخطو خطوة
الى الحرام .... و انني وحيدة ابي و منذعدة سنوات و ابي يبحث لي عن زوج
صالح فلما اتيته تستاذنه في تفاحة و تبكي من اجلها قال ابي ان من يخاف الله
من اكل تفاحة لا تحل له حري به ان يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجا
و هنيئا لابي بنسبك .

نسال الله ان يرزقنا و اياكم الحرص على الحلال !!!!!!

منقول

" اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك و اغننا بفضلك عمن سواك "