النقطة التاسعة :
يقول : يأجوج ومأجوج .. وسور الصين العظيم .. توقعوا في أي وقت يأمر الله .. فيستطيعون أخيرآ اخترآق السور وتجآوزهـ .. والهجوم على الناس اجمعين ..
من قال أن يأجوج ومأجوج عند سور الصين العظيم ما ذكر أنهم سيظهرون ولم يحدد مكان وجودهم .. ولا يعلم أحد مكان وجودهم إلى الآن ..
من خلال بحثي وجدت هذه الإجابة عن علاقة سور الصين العظيم بيأجوج ومأجوج:
(( قطعا-أن سور الصين العظيم ليس هو سد يأجوج، ومأجوج ، لستة أسباب جوهرية:
السبب الأول:اختلاف تاريخيْ بناء كل من السور والسد. فبناء السور العظيم بدأ في القرن السابع قبل الميلاد،ومر بمراحل وتهد مات،وكان بداية بناء السور الحالي في القرن الرابع عشر.
أما بناء سد ذي القرنين فكان بناؤه ما بين 539 ق.م و529 ق.م. ،ولم يعلم أنه جدد بعد ذلك.
السبب الثاني: أن باني السد معروف، وهو ذو القرنين (الذي يذكر المؤرخون أن اسمه:كورش) الذي ذكر الله قصته في القرآن الكريم.
أما بناة سور الصين العظيم،فهم أباطرة الصين الذين تتابعوا على الحكم،وقد ذكرت كتب التاريخ الأسر الحاكمة التي بدأ بناء السور في عهدها والأسر الحاكمة التي انتهى بناء السور في عهدها كذلك.
السبب الرابع: أن سد يأجوج ومأجوج لم يَقُم ببنائه أهلُ البلد الذين تضرروا من هجوم عدوهم (يأجوج ومأجوج) عليهم،بل كانوا عاجزين عن القيام بذلك،ولهذا استعانوا بذي القرنين في بنائه.
بخلاف سور الصين العظيم،فقد بناه أباطرة الصين أنفسهم،لحماية ممالكهم من غارات أعدائهم عليهم،كما هو واضح من تاريخ بنائه الذي أوردتْه كتب التاريخ.
السبب الخامس: اختلاف مواد بناء كل من السد والسور،فمواد السد،كانت-كما ذكر الله-من قطع الحديد والنحاس ،وما شاء الله من المواد المساعدة للإذابة والقوة-كالفحم ونحوه-.
أما مواد سور الصين العظيم،فقد كانت أولا من الحجارة واللبن،ثم أصبحت-كما هي حاله الآن-من الحجارة والآجر المتساوية الأحجام.
السبب السادس: أن سد يأجوج ومأجوج رَدْمٌ-حائط-بُنِيَ بين سدين-جبلين-فقط،وكان بناؤه في ذلك المكان كافيا لصد عدوان يأجوج ومأجوج وإفسادهم في أرض المظلومين المعتدى عليهم،وذلك يدل على أنه الممر الوحيد الذي كان المعتدون ينفذون منه في غاراتهم العدوانية.
أما سور الصين العظيم فإنه قد شُيِّد بين الجبال وعلى قممها،وهي جبال كثيرة تمتد من شرق الصين إلى غربها،وطول هذا السور يبلغ الآلاف من الأميال،وهذا يدل على أن المنافذ التي كان يخشى مشيدو السور أن يعبر منها أعداؤهم كثيرة جدا،وليست منفذا واحدا فقط-كما هو شأن السد-.
السبب السابع: أن سد يأجوج ومأجوج لم يكن باستطاعة المُغِيرين صعوده،ولا القدرة على فتح أي نَقْب-منفذ أو فتحة-للعبور منه،وأنه لم يكن في حاجة إلى أبراج أو حُرَّاس للدفاع عنه.
أما سور الصين العظيم فإنه كان قابلا لإحداث فَتَحات ومنافذ يعبر منها العدو فكان في حاجة إلى حِراسة مستمرة،وحُرَّاس لا يغفلون عنه ساعة من نهار،ولذلك لا تكاد تجد قِمَّةً من قمم الجبال التي شيد عليها السور بدون برج أُعِد لحراسته من إحداث منافذ يَغير منها العدو.
وبهذا يُعْلَم-يقينا-لا شك فيه أن سور الصين العظيم لا صلة له بسد يأجوج ومأجوج )) ..
النقطة العاشرة:
يقول صاحب الرسالة :
أخيرآآ .. انصحكم بقرآءة كتآب رآئع جدآ فيه توضيح لكل شي يخص يوم القيامه من اهوال وعلآمآآت .. واشياء كثيرهـ نجهلهآآآ اسم الكتآب ( المسيح المنتظر ونهآية العالم )
هل لك أن تزودنا بمعلومات عن هذا الكتاب .. اسم المؤلف على الأقل !!
اخواني أغلب ما كتب في هذه الرسالة هو عبارة على أكاذيب وخزعبلات أرجوا من الجميع عدم المساعدة على نشرها ..
كما أود أن أنبه أن علامات الساعة الكبرى لها ترتيب في الظهور .. يقول الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله :
أول العلامات الكبرى عند أهل العلم خروج المهدي الذي يحكم الناس بالعدل وهو من أهل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- من أولاد الحسن من أولاد فاطمة، فيخرج في آخر الزمان ويبايعه الناس ويحكم الناس بالعدل ويملأ الأرض عدلاً بعدما ملئت جورا، وهذا يقع عند نزول المسيح، قرب نزول المسيح ابن مريم في آخر الزمان، وعند خروج الدجال. وأول العلامات هو المهدي، ثم الدجال، ثم نزول عيسى عليه الصلاة والسلام، ثم خروج يأجوج ومأجوج هذه كلها متقاربة في زمن واحد، أولها المهدي ثم يليه الدجال ثم ينزل المسيح ابن مريم فيقتل الدجال ثم يخرج يأجوج ومأجوج، والمسيح موجود في الأرض عليه الصلاة والسلام. والآيات التي إذا خرجت لم تقبل التوبة وختم على الأعمال هي طلوع الشمس من مغربها، إذا طلعت من مغربها الشمس حينئذ لا تقبل التوبة من التائبين، الكل يبقى على عمله، كما قال -عز وجل-: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً (الأنعام: من الآية158)، هذا هو طلوع الشمس من مغربها، كما صحت به الأخبار عن رسول الله –عليه الصلاة والسلام -.
أختم بحديث الشيخ عبدالعزيز بن باز عن علامات الساعة :
الساعة لا يعلم قيامها إلا الله، ولا يعلم الجيل التي تقوم فيه إلا الله سبحانه وتعالى، وهي لا تقوم إلا على الأشرار حين لا يبقى في الأرض مسلم، ما تقوم إلا على كفار ولا تقوم وفي الأرض مسلم واحد بل جميع المسلمين يموتون قبل قيامها، يبعث الله عليهم ريحاً طيبة في آخر الزمان تقبض روح كل مؤمن ومؤمنة، فلا يبقى إلا الكفار فعليهم تقوم الساعة، ولها شروط لم تأتِ، من شروطها: خروج الدجال من جهة المشرق وهو آدمي يدعي أنه نبي ثم يدعي أنه رب العالمين، ثم ينزل الله عيسى ابن مريم من السماء فيقتله في فلسطين، وهو رئيس اليهود، الدجال رئيس اليهود، يذهب إليهم في فلسطين وينزل الله عيسى فيقتله بباب (لُد) باب معروف هناك في فلسطين، ومن أشراطها: خروج يأجوج ومأجوج وهم أيضاً من الشرق أخبر الله عنهم في كتابه العظيم، ومن شروطها: هدم الكعبة في آخر الزمان ونزع القرآن من الصدور ومن الصحف حتى لا يبقى بأيدي الناس قرآن، ومن شروطها الأخيرة: دخان يغشى الناس ويعمهم، ومن شروطها: طلوع الشمس من مغربها بعد المشرق تطلع من المغرب، إذا طلعت من مغربها آمن الناس! لكن لا يقبل الله إيمانهم بعد طلوع الشمس من مغربها! يبقى المسلم على إسلامه والكافر على كفره، وآخر الآيات: نارٌ تحشر الناس إلى محشرهم تخرج من المشرق، وفي بعض الأحاديث من قعر عدن في الجنوب ثم تسوقهم إلى محشرهم، هي آخر الآيات، وفي آخر الزمان كما تقدم قبل أن تقوم الساعة يرسل الله ريحاً طيبة لينة فتقبض روح كل مؤمن ومؤمنة ولا يبقى في الأرض إلا الكفار في خفة الطير وأحلام السباع!! ..... يعني يتناكحون في الأسواق ويعبدون الأوثان والأصنام ولا يعرفون الله طرفة عين، بل هم في كفرٍ وضلال وجهل وأخلاق خبيثة، فعليهم تقوم الساعة، نسأل الله العافية والسلامة.
أخيرا : إخواني .. أنا لست بعالم ولا مجتهد .. ولكني استنكرت ما كتب في المقال وبحثت عن الصحيح ولم أكتب من اجتهادي شيئا وكل ما كتبته اقتباس من كلام العلماء والمختصين
وأتمنى من الجميع ألا نستعجل ونحكم بالصحة كل ما هو مكتوب في ايميل او منتدى وألا نساهم في نشره إلا بعد التأكد من صحته .... ونحرص على التثبت والتأكد ..
هدى الله الجميع لجادة الصواب ..
** منقول من العضو يوسف من منتدى المعالي**