عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2009-09-05, 3:20 AM
سارة2008
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 45495
تاريخ التسجيل : 8 - 2 - 2008
عدد المشاركات : 1,609

غير متواجد
 
Arrow أحاديث غيرصحيحة عن الصيام
أحاديث غيرصحيحة عن الصيامالباحث الدكتور عبدالوهاب محمد الجبوري

تدور على ألسنة بعض الناس - وخاصة العوام منهم - في مناسبات معينة ، جملة من الأقوال والأحاديث ، تُذْكَر على أنها أحاديث نبوية صحيحة ، وذلك كفضل قراءة بعض سور القرآن الكريم ، أو قراءة أذكار معينة في أوقات محددة ، أو فضل صيام بعض الشهور والأيام ، ونحو ذلك..
وحرصا منا على التصحيح والتصويب ، سنقف عند بعض هذه الأقوال لنبيِّن مدى صحتها ، محاولين في ذلك نقل أقوال أهل العلم في الحكم على تلك الأحاديث . مع الإشارة إلى أن مجال حديثنا مقتصرٌعلى الأقوال الشائعة على ألسنة الناس ، والمتعلقة بصيام شهر رمضان المبارك ، سواءما كان منها ضعيفاً أم موضوعاً..
فمن ذلك حديث ( صوموا تصحوا ) وهو حديث ضعيف، وإن كان معناه صحيحاً ، وقد ذكره الشيخ الألباني في (ضعيف الجامع الصغير) ..
ومنها حديث ( يوم صومكم يوم نحركم ) وهو حديث لا أصل له ، كما قال الإمام أحمد وغيره ..
ومنها حديث ( خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخريوم من شعبان ، فقال: يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله تعالى صيامه فريضة ، وقيام ليله تطوعاً ، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه... الخ ) رواه البيهقي ، وضعفه الألباني في ( المشكاة ) ، وقال : منكر في(السلسلة الضعيفة ) وفي ( ضعيف الترغيب والترهيب)..
ومنها حديث ( خمس يفطِّرن الصائم وينقضن الوضوء : الكذب ، والنميمة ، والغيبة ، والنظر بشهوة ،واليمين الكاذبة ) وهو حديث ضعيف. قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن هذا الحديث فقال: هذا حديثُ كَذِبٍ، واقتصر الشيخ السبكي على تضعيفه..
ومنها حديث ( لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان ، إن الجنة لتزيّن لرمضان من رأس الحول إلى الحول...) والحديث طويل. قال المنذري : في ( الترغيب ): ولوائح الوضع ظاهرة على هذا الحديث. وقال الحافظ ابن حجر بعد أن ذكر أن ابن خزيمة أخرج هذاالحديث في (صحيحه)قال: وكأنه تساهل فيه، لكونه من الرغائب ..
ومنها حديث ( لاتزال أمتي بخير ما أخَّروا السحور وعجَّلوا الفطر ) رواه أحمد والحديث منكر كما قال الشيخ الألباني ، والصحيح من ذلك حديث: ( لا تزال أمتي بخير ما عجَّلوا الإفطار) رواه الإمام أحمد أيضاً..
ومنها حديث ( أول شهر رمضان رحمة ، وأوسطه مغفرة ،وأخره عتق من النار ) أشار ابن خزيمة إلى تضعيفه، وقال الشيخ الألباني : إنه حديث منكر..
ومنها حديث ( إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد ) فقد أشار ابن القيم إلى تضعيفه، وقال الشيخ الألباني : إسناد هذا الحديث ضعيف ، ويغني عنه حديث ( ثلاث دعوات لا ترد ، دعوة الوالد ، ودعوة الصائم ، ودعوة المسافر ) رواه الإمام أحمد وغيره ، وصححه ابن حبان ، وله شواهد بألفاظ مختلفة..
ومنها حديث ( لا تقولوا رمضان، فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى، ولكن قولوا: شهر رمضان ) والحديث موضوع ..ومنها حديث ( إن الله تبارك وتعالى ليس بتارك أحداً من المسلم ينصبيحة أول يوم من شهر رمضان إلا غفر له ) وهذا الحديث لا يصح ، كما قال نقَّاد الحديث..
ومنها حديث ( كان إذا دخل رمضان شد مئزره ، ثم لم يأتِ فراشه حتى ينسلخ ) الحديث ضعَّفه الألباني بهذا اللفظ، قال : والشطر الأول منه صحيح بلفظ : ( كان إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليلة، وأيقظ أهله ) وهو في الصحيحين ..
ومنها حديث ( صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر ) وهو حديث ضعيف، ذكره الشيخ الألباني في (ضعيف الجامع الصغير) ..
ومنها حديث ( انبسطوا في النفقة في شهر رمضان، فإن النفقة فيه كالنفقة في سبيل الله) وهو حديث ضعيف، كماقال الشيخ الألباني في ( ضعيف الجامع الصغير).
ومنها حديث ( نوم الصائم عبادة ، وصمته تسبيح ، وعمله مضاعف ، ودعاؤه مستجاب ، وذنبه مغفور ) وهو حديث ضعيف، ذكره الشيخ الألباني في (ضعيف الجامع الصغير)..
ومنها حديث ( من أدرك رمضان وعليه من رمضان شيء لم يقضه، فإنه لا يقبل منه حتى يصومه ) ذكره الشيخ الألباني في (ضعيف الجامع الصغير)..
وقريب منه قولهم ( من أدرك رمضان وعليه من رمضان شيء لم يقضه ، لم يتقبل منه ، ومن صام تطوعاً وعليه من رمضان شيء لم يقضه، فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه) والحديث ضعيف ، ذكره الشيخ الألباني في (سلسلة الأحاديث الضعيفة)..
ومنها حديث ( من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة ، ولامرض ، لم يقضِ عنه صوم الدهر كله وإن صامه ) ذكره الشيخ الألباني في (ضعيف الترمذي)..
ومنها حديث ( من اعتكف عشرا في رمضان كان كحجتين وعمرتين ) فهو حديث موضوع ، ذكره الشيخ الألباني في ( السلسلة الضعيفة ) ، و ( ضعيف الترغيبوالترهيب )، و ( ضعيف الجامع الصغير ). ويغني عنه ماورد في الصحيح من فضل الاعتكاف في رمضان وخاصة العشر الأواخر منه..ومنها حديث ( كان يصلي في شهر رمضان في غير جماعة بعشرين ركعة والوتر ) ، وهو حديث موضوع كما ذكر الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة ، وهو خلاف حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين : ( ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة). .
ومنها حديث ( الصائم بعد رمضان كالكارِّ بعد الفارِّ ) ذكره الشـــــيخ الألباني في (ضعيف الجامع الصغير).
والأقوال المتناقَلة والمتداولة بين الناس من هذا القبيل كثيرة ، فعلى المسلم أن يكون على بيِّنة من أمرها، وأن يربأ بنفسه أن ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قولاً لم يصح عنه ، وقد ثبت في الحديث المتواتر قوله صلى الله عليه وسلم: ( من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) رواه البخاري ومسلم ..
ومن طريف ما يُروى في هذا الصدد ، أن أحد الوضّاعين للحديث سُئل لماذايضع الحديث ، ويكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجاب معتذراً : أنا لا أكذب عليه وإنما أكذب له !
ولا يغيب عنك أخي الكريم أن شرع الله لا يُتلقى من أفواه الناس كيفما جاء وكيفما تيسَّر ، وإنما هناك طرق وسبل لا بد للمسلم أن يسلكها ليصل إلى الحق والصواب ، وليسير على هدى وبينة من أمره ..
وفقنا الله وإياكم لصالح الأعمال وأكرمنا وإياكم بالمغفرة والتقوى والرضا في الدارين الأولى والآخرة ..اللهم آمين
..
***************
متابعة شخصية نقلا عن موقعي اسلام ويب والمحراب


توقيع سارة2008


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم