عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2009-08-19, 3:04 PM
يزن الذهبي
عضو فعال بالمنتدى
رقم العضوية : 84917
تاريخ التسجيل : 14 - 8 - 2009
عدد المشاركات : 429

غير متواجد
 
افتراضي الإعجاز العلمي في (الصلاة)
الصلاة
الصلاة والمفاصل
  • وإذا كانت الصلاة كركعتي الضحى صدقة صدقة على المفاصل فالصلاة صحة أيضا للمفاصل وبدون صحة المفاصل لا نتمكن من أداء الصلاة وهي أهم فرائض الدين بل هي عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن تركها فقد هدم الدين وهي عمود الإسلام فعن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال : (( رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح
روح الصلاة
  • وأولا وقبل كل شيء أن ننوه أن روح الصلاة هي الخشوع و الخضوع لله عز وجل فإذا أداها العبد كما ينبغي فقد فاز ونال الثواب (( وقد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعين )) سورة المؤمنون أما إذا فقد الصلاة الإخلاص أصبحت نظاما حركيا لا معنى له واتصف صاحبها بالرياء وسكن الدار الأسفل من النار في الآخرة : (( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا )) سورة النساء وجاء في نفس السورة (( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا )) سورة النساء
حركات الصلاة
  • وللتعريف نقول إن الحركات البد نية أثناء الصلاة تخضع لنظام رياضي خاص هو تقليص العضلات وتوازنها الذاتي حيث تنقبض العضلات إراديا بقوة وصبر ثم تنبسط بذات الطريقة بصفة متكررة وهذه الحركات البد نية تتمشى تماما مع متطلبات المجهود الرياضي الصحي بدون حدوث إجهاد وبدون حدوث إصابات بطريق سهلة لا جلبة فيها ولا ضوضاء وبحيث تظهر فعاليتها على كفاءة القلب ونشاط الدورة الدموية إيجابيا فالأطباء ينصحون بالانتظام في ممارسة الحركات الرياضية الخفيفة تمتد فترة ممارستها إلى نصف الساعة تستقدمها فترة للتحمية ثم تعقبها فترة أخرى للتبريد وتتكرر هذه الممارسة من 3-4 مرات أسبوعيا على الأقل ولا تتجاوز فيها الطاقة (80%) من مخزون الأكسجين الأقصى منعا للإجهاد وسوف نستعرض الحركات البد نية في الصلاة من أول التكبير إلى التسليم لنجد ما ينشده الجسم من صحة وعافية توفره له الصلاة بدون عناء وسنرى أن جميع عضلات الجسم وعظامه ومفاصله تشترك في هذا الأداء وقد سعت من بيوتها لتلبي النداء وتعمر بيوت الرحمن بالذكر والدعاء
الوقوف
  • تسترخي عضلات الجسم كلها ماعدا اليد اليمنى حيث تنقبض على اليد اليسرى ووضع اليمنى على اليسرى يمنع ركود الدم الوريدي بالأوردة التابعة للأطراف العليا منعا لتخثر الدم بها
الركوع
  • تتقلص عضلات جدار البطن وعضلات الحوض والعضلة القابضة الفخذية وعضلات الكتفين و اليدين والرقبة والعضدين بكل عضلاته القابضة والباسطة ويفيد هذا الوضع مع السجود في إحداث الزفير القسري
القيام من الركوع
  • تتقلص عضلات الظهر والعامود الفقري والإليتين والعضلات الباسطة الفخذية والكتلة العضلية الظهرية العجزية وعضلات الرقبة الباسطة عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : (( لا تجزىء صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود ))
أثناء السجود
  • تتقلص العضلات الباسطة بالرقبة أثناء الانخفاض و الارتفاع بالرأس بينما تتقلص العضلات القابضة بالرقبة أثناء ثبوت الجبهة على الأرض وأثناء وضع السجود تنبسط أصابع القدمين انبساطا كاملاً ملامسة الأرض بأقصى ما يعنيه البسط وأثناء ذلك تنقبض جميع العضلات الباسطة من الجهة الأمامية من الساقين وكذلك القدمين وتسترخي العضلات القابضة بباطن الساق ( الربلة) ويمنع هذا الوضع ركود الدم بأوردة الساقين مما يحول دون تخثر الدم مع تنشيط الدورة الدموية
التسليم
  • مع الإلتفات يمينا ويسارا بالرقبة يتم تدليك الأوعية الدموية للعنق نتيجة انقباض عضلات الجبهة ناحية الإلتفات وانبساط عضلات الجهة المضادة ويساعد ذلك على مرونة فقرات العنق كما أن تكرر السجود والركوع يساعد على تنشيط الدورة الدموية بالعنق
الفوائد الصحية للصلاة
  • 1- مرونة عضلات ومفاصل الجسم المختلفة :
    وقد وجد أن المصلين تندر بينهم أمراض العمود الفقري مثل اللمباجو وعرق النساء وكذلك تندر بينهم التهابات المفاصل وتيبس المفاصل وبندر أيضا مرض النقرس
    2- تنشيط الدورة الدموية بالأوردة المحيطة :
    A وضع اليد اليمنى على اليسرى : يمنع ركود الدم بالأطراف العليا ويحول دون تخثره بالأوردة كما أن حركة التكبيرة هي بمثابة جرعة تنشيط للدورة الدموية من آن إلى أخر b أثناء السجود : انبساط عضلات الربلة وانقباض عضلات الساق الأمامية تعمل على تدليك الأوعية الدموية وتنشيط الدورة الدموية بالساقين وتندر بذلك نسبة حدوث الدوالي وجلطات الوردة العميقة بالساقين C يفيد السجود : في إزالة الاحتقان الدموي عند منطقة الحوض ولهذا تقل نسبة حدوث البواسير والنزيف الرحمي
    3- تنشيط الدورة الدموية المركزية :
    أثناء السجود كذلك الركوع ومع انقباض عضلات جدار البطن مع الضغط من الأحشاء يرتفع الحجاب الحاجز ويدفع الهواء أثناء الزفير قسرا وخاصة أثناء السجود والركوع يكون التسبيح بصوت مهموس مما يؤدي إلى حدوث الزفير القسري أو الجبري ويتولد عن هذا الزفير زيادة الضغط السلبي بتجويف الصدر مما يدفع بالدم الوريدي القادم من أطراف الجسم والمخ بسرعة إلى الأذين اليمنى ومنه إلى البطين الأيمن ويزداد بذلك إنتاج القلب
    4- تنشيط الدورة الدموية في العنق : مع انخفاض وإرتفاع الرأس أثناء الركوع والسجود الذي يتكرر6 مرات بكل ركعة مع الإلتفات يمينا ويسارا عند التسليم تضمن هذه الحركات لفقرات العنق مرونة فائقة وتكون بمثابة حركة تدليل للأوعية مما يدفع بالدم إلى المخ ولهذا تنذر بين المصليين أعراض التيه أو الخرف الشيخي وهكذا فمع كل ركعة يزداد سريان الدم دفعة وتزداد ضربات القلب خفقة
    5- انشراح الصدر : ومع حدوث الزفير الجبري تتخلص الرئتين من الهواء المحبوس المشبع بثنائي أكسيد الكربون ليحل محله هواء جديد مشبع بالأكسجين مما يبعث على الحركة والنشاط. كما أن إفرازات الجهاز التنفسي المتراكمة في القصبات الهوائية والقصبات والرغام يسهل التخلص منها مما يزيد من انشراح الصدر عند التنفس مع المحافظة على مرونة الرئتين وتقوية العضلات التنفس وخاصة الاحتياطية . وكان رسول اله عليه الصلاة والسلام إذا أحزنه أمر فزع الى الصلاة عملا بقوله تعالى : (( ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون* فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين)) ولتكن الصلاة صدقة نزكي بها عظامنا (( كل السلامى من الناس عليه صدقه كل يوم تطلع فيه الشمس : تعدل بين اثنين صدقة ويقين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعة صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة وتميط الأذى عن الطريق صدقة ))رواه شيخان
إعجاز في قيام الليل
  • جاء في كتاب " الوصفات المنزلية المجربه و أسرار الشفاء الطبيعيه " و هو كتاب يالانجليزيه لمجموعه من المؤلفين الأمريكيين – طبعة 1993 ، أن القيام من الفراش أثناء الليل و الحركة البسيطة داخل المنزل و القيام ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة ، و تدليك الأطراف بالماء ، و التنفس بعمق له فوائد صحية عديدة و المتأمل لهذه النصائح يجد أنها تماثل تماما حركات الوضوء و الصلاة عند قيام الليل ، و قد سبق النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الأبحاث في الإشارة المعجزة إلى قيام الليل فقال : " عليكم بقيام الليل ، فانه دأب الصالحين قبلكم ، و قربه إلى الله عز و جل ، و منهاة عن الإثم ، و تكفير للسيئات ، و مطردة للداء من الجسد " ... أورده الألباني في صحيح الجامع برقم4079 و عن كيفية قيام الليل بطرد الداء من الجسد فقد ثبت الآتي : " يؤدي قيام الليل إلى تقليل إفراز هرمون الكورتيزول ( و هو الكورتيزون الطبيعي للجسد ) خصوصا قبل الاستيقاظ بعدة ساعات . و هو ما يتوافق زمنيا مع وقت السحر ( الثلث الأخير من الليل ) ، مما يقي من الزيادة المفاجئة في مستوي سكر الدم ، و الذي يشكل خطورة علي مرضي السكر ، و يقلل كذلك من الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم ، و يقي من السكتة المخية و الأزمات القلبية في المرضي المعرضين لذلك .. كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر تخثر الدم في وريد العين الشبكي ، الذي يحدث نتيجة لبطء سريان الدم في أثناء النوم ، و زيادة لزوجة الدم بسبب قلة تناول السوائل، أو زيادة فقدانها. أو بسبب السمنة المفرطة و صعوبة التنفس مما يعوق ارتجاع الدم الوريدي من الرأس . يؤدي قيام الليل إلى تحسن و ليونة في مرضي التهاب المفاصل المختلفة ، سواء كانت روماتيزمية أو غيرها نتيجة الحركة الخفيفة و التدليك بالماء عند الوضوء . قيام الليل علاج ناجح لما يعرف باسم " مرض الإجهاد الزمني " لما يوفره قيام الليل من انتظام في الحركة ما بين الجهد البسيط و المتوسط ، الذي ثبتت فاعليته في علاج هذا المرض . يؤدي قيام الليل إلى تخلص الجسد من ما يسمي بالجليسيرات الثلاثية ( نوع من الدهون ) التي تتراكم في الدم خصوصا بعد تناول العشاء المحتوي علي نسبه عالية من الدهون. التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية بنسبة 32% في هؤلاء المرضي مقارنة بغيرهم . يقلل قيام الليل من خطر الوفيات بجميع الأسباب ، خصوصا الناتج عن السكتة القلبية و الدماغية و بعض أنواع السرطان . كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر الموت المفاجئ بسبب اضطراب ضربات القلب لما يصاحبه من تنفس هواء نقي خال من ملوثات النهار و أهمها عوادم السيارات و مسببات الحساسية . قيام الليل ينشط الذاكرة و ينبه وظائف المخ الذهنية المختلفة لما فيه من قراءه و تدبر للقرآن و ذكر للأدعية و استرجاع لأذكار الصباح و المساء . فيقي من أمراض الزهايمر و خرف الشيخوخة و الاكتئاب و غيرها . و كذلك يقلل قيام الليل من شده حدوث و التخفيف من مرض طنين الأذن لأسباب غير معروفه .
  • بقلم فضيلة الشيخ العلامه الدكتور/ محمد بن راتب النابلسي