مستحيل ان يكون ذلك من قبيل الصدفة
سورة المؤمنون من السور القرآنية التي أقف متأمله آياتها عند كل تلاوة وفي كل مرة اكتشف معنى يزيدني ايمانا بأن التفكير في خلق الله من أقرب واعمق السبل للإيمان بعظمة الخالق المبدع سبحانه تعالى وتجلا..
من الأيات التي احب ترديدهاقوله تعالى (( أفحسبتم انما خلقناكم عبثاوأنكم الينا لا ترجعون ))نعم نحن لم نخلق عبثا انما خلقنا لوظيفة التكليف والعبادة والإنتاج المساهم في اعمار الأرض ..
ومع هذا الا اني أفكر في غير ذلك من المعاني ..وخاصة كلمة (( عبثا )) الا يكون نفي العبث هنا لكل ما يتعلق بالأحوال والأقوال التي يمر بها الانسان منه او ممن يحيطون به ..
قد يمر الأنسان احيانا بموقف ما من مرض او ضيق او ربما مشكلة او حتى ذنب يهم به .. ...وغير ذلك فنجد ان الله يلهمه بالحل بطرق متعددة ..
سبحان الله قد يفتح كتاب او جريده من دون قصد منه فيقع بصره اثناء تصفحه لصفحات الكتاب اوالجريدة على موضوع يهم امره او يسمع من احدى الأشرطة محا ضرة تسعفه وتعينه او ربما يحدث امامه ما يغير وجهته الخاطئة
وربما يتذكر جملة ما قيلت في مجلس ما في يوم ما وقد يكون هذا اليوم بعيد او قريب ..أيضا يكون لها الأثر في حياته
اذن كل ما نمر به من احداث (اقوال وافعال ) لا يمكن ان يكون من قبيل الصدفة والعبث انما مقدر لهدف وحكمة ..
فعلينا هنا ان توقف عند قوله تعالى ((فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) وقوله تعالى(( وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ))
فبالربط بين هذه الآيات الثلاث والآية السابقة بما ان وجودنا لم يكن عبثا ولا هملا بلا ثواب وعقاب استنتج هنا ان المساهمة في التعمير ليس عن طريق البناء المادي فقط انما عن طريق الكلمة والفعل اللتان قد تساهمان في علاج وحل كثير من المواقف والمصاعب التي قد تواجه الإنسان ..فلا بد هنا من تحري الكلمة البناءة والفعل الحسن قدر الأستطاعة.. فلربما بذلك تكون قد ساهمت في حل مشكلة ما دون ان تدري فيجزل لك الثواب من الله لتحريك كل ما يرضي الله من قول وعمل ..
التعديل الأخير تم بواسطة نوراي ; 2004-09-21 الساعة 9:15 PM.
توقيع نوراي |
 |
|
 |
|
** كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام **
** ربـــــــي رضــــــــاك والجنـّــــــــــة ** |
|
 |
|
 |
|
|