عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2009-08-14, 5:51 PM
فلسطينية 77
رقم العضوية : 84606
تاريخ التسجيل : 10 - 8 - 2009
عدد المشاركات : 6

غير متواجد
 
افتراضي لا تستصغر نفسك



يُحكى عن المفكر الفرنسي
( سان سيمون )، أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه وهو يقول :






( انهض سيدي الكــــونت .. فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية ! ) .






فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً أهميته ،



وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير ! .



المدهش أن
( سان سيمون ) ، لم يكن لديه عمل مصيري خطير


ليؤديه ، فقط القراءة والتأليف ، وتبليغ رسالته التي تهدف إلى


المناداة بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون لا الصراع


الرأسمالي والمنافسة الشرسة

ولكنه كان يؤمن بهدفه هذا ، ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا أجمل وأروع للعيش


فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟



لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافاً في الحياة ، ثم نعلن لذواتنا وللعالم



أننا قادمون لنحقق أهدافنا ،



ونغير وجه هذه الأرض ـ أو حتى شبر منها ـ للأفضل .



شعور رائع ، ونشوة لا توصف تلك التي تتملك المرء الذي



يؤمن بدوره في خدمة البشرية والتأثير الإيجابي في المجتمع .



ولكن أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا !! ؟




سؤال قد يتردد في ذهنك




وأجيبك ـ وكلي يقين ـ بأن كل امرئ منا يستطيع أن يجد ذلك العمل


العظيم الرائع ، الذي يؤديه للبشرية .



إن مجرد تعهدك لنفسك بأن تكون رجلا صالحاً ،



هو في حد ذاته عمل عظيم .. تنتظره البشرية في شوق ولهفة .





أدائك لمهامك الوظيفية ، والاجتماعية، والروحانية .. عمل عظيم ،



قل من يؤديه على أكمل وجه .




العالم لا ينتظر منك أن تكون أينشتاين آخر ، ولا أديسون جديد ، ولا ابن حنبل معاصر .


فلعل جملة مهاراتك ومواهبك لا تسير في مواكب المخترعين و عباقرة العلم .


لكنك ابدأ لن تُعدم موهبة أو ميزة تقدم من خلالها للبشرية خدمات جليلة .





يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك ، وتستشعر هدف وجودك على سطح هذه الحياة ، كي تكون رقما صعبا فيها .




وإحدى معادلات الحياة أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك ! .



فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ، نظرة نابعة من قوة هدفك ونُبله .



فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ .


أما حين ترى نفسك فرداً ليس ذو قيمة ، مثلك مثل الملايين



التي يعج بهم سطح الأرض ،



فلا تلوم الحياة إذا وضعتك صفرا على الشمال ، ولم تعبأ بك أو تلتفت إليك .



قم يا صديقي واستيقظ ..!


فإن أمامك مهام جليلة كي تؤديها للبشرية



من كتاب أفكار صغيرة لحياة كبيرة .