عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2009-08-14, 6:03 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي صحة مقولة ( النائم في مكة كالعابد في غيرها )
السلام عليكم ورحمة الله

فضيلة الشيخ: نسمع كثيرا عن مقولة ( النائم في مكة كالعابد في غيرها ) فما صحة العبارة ؟

وجزاك الله خيرا



الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

النوم في مكة ليس له مزيّة ، بل المزية للعبادة والصلاة في الحرم على وجه الخصوص .

ولو كان للنوم في مكة مزية لما نزل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية في الحل ( خارج حدود الحرم ) فإذا حضرت الصلاة صلى داخل حدود الحرم .

فقد روى الإمام أحمد ضمن قصة الحديبية عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه ومروان بن الحكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُصلي في الحرم ، وهو مضطرب في الحل .

وعند الطحاوي في شرح معاني الآثار عن المسور رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالحديبية خباؤه في الحل ، ومصلاه في الحرم .

ولما كان بعض الصحابة رضي الله عنهم ينزل على حدود مكة فإذا حضرت الصلاة دخل حدود الحرم ليُصلّي .

فقد روى عبد الرزاق عن مجاهد قال : رأيت عبد الله بن عمرو بن العاص بعرفة ومنزله في الحل ، ومصلاه في الحرم . فقيل له : لم تفعل هذا ؟ فقال : لأن العمل فيه أفضل ، والخطيئة أعظم فيه .

فدلّ هذا على أن النوم في مكة ليس له مزية ، ولو كان له مزية لما تركه النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه .وإنما المزية للصلاة في الحرم .

والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد