[أبو عامر الشمري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الحق تبارك وتعالى

( لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا )62-مريم

زبدة التفسير

( لا يسمعون فيها لغواً ) هو الهذر من الكلام الذي لا طائل تحته . وقيل: اللغو كل ما لم يكن فيه ذكر الله .

( إلا سلاماً ) أي: ولكن يسمعون سلام بعضهم على بعض أو سلام الملائكة عليهم .

( ولهم رزقهم فيها بكرة وعشياً ) يأتيهم ما يشتهون من الطعام على مقدار ما يعرفون من الغداء والعشاء .

----------

( أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا )75-الفرقان

زبدة التفسير

( أولئك يجزون الغرفة ) الغرفة: الدرجة الرفيعة ، وهي أعلى منازل الجنة وأفضلها .

( بما صبروا ) بسبب صبرهم على مشاق التكليف .

( ويلقون فيها تحية وسلاماً ) يحيي بعضهم بعضاً ، ويرسل إليهم الرب سبحانه بالسلام ، والملائكة تحييهم وتسلم عليهم ،

وتدعو لهم بالسلامة من الآفات .

ومن هدي المصطفى وسنته صلى الله عليه وسلم :-

عن شقيق بن سلمة قال قال عبد الله كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم قلنا السلام على جبريل وميكائيل السلام على فلان وفلان فالتفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله هو السلام فإذا صلى أحدكم فليقل التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع أمرنا باتباع الجنائز وعيادة المريض وإجابة الداعي ونصر المظلوم وإبرار القسم ورد السلام وتشميت العاطس ونهانا عن آنية الفضة وخاتم الذهب والحرير والديباج والقسي والإستبرق .

عن ابن شهاب قال أبو سلمة إن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام فقلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أخوتي وأخواتي هذه السنة المطهرة التي أرشدنا إليها الرسول صلى الله عليه وسلم وفيها من الخير الكثير ، فعليكم بها وألقوا السلام على بعضكم بعضاً كلما إلتقيتم وكلما أُلقي السلام عليكم ، فهذا من الأسباب التي تلقي المحبة في القلوب وهي ليست أية محبة إنما المحبة التي تكون في الله ولله .