[أبـــ محمد ـــو]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور فهد بن سعود العصيمي الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.................. اتصل بي أحد الإخوة وبياناته: متزوج، موظف وكاتب وإعلامي غير متفرغ، ورؤيته هذا الأسبوع................. وقال لي رؤيته الآتية: رأيت رجلا بيني وبينه شبه اتفاق على لقاء لعمل إعلامي بيننا، وأعطاني سيجارة وكان بيده سيجارة، فشربنا سويا الدخان من السيجارة مع أني غير مدخن. فقلت له: إن شئت عبرت لك ونصحتك، وإن شئت طلبت منك أن تحترز عنها بما ورد....... ولن تضرك بعون الله. فقال قل لي رأيك ونصيحتك. فقلت له:............................................... ................................ لو كنت مكاني فماذا أنت قائل؟ وهل ترى فيما قرأته وحللته من رؤية هذا الأخ نصيحة ما يمكنك أن تسديها؟ تفضل بما لديك،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،، وشكرا لكم.

السلام عليكم ورحمة الله
شكرًا لك على ماتبذله من جهود ..
بالنسبة لهذه الرؤيا فالأولى الإحتراز منها لأن شرب الدخان في الرؤيا يكون معناه مكروهاً إذا كان في الصيف , لكن بما أن الإتفاق بينهما لم يتم بل هو عبارة عن شبه اتفاق فبذلك يكون التأويل عبارة عن تحذير له من الإقدام على ذلك الإتفاق إلا بشروط ..
فالذي يظهر لي هو أن الرائي والشخص المقابل له والذي رآه في الرؤيا يريدان توقيع عقد أو اتفاق على القيام بعمل إعلامي بينهما , والرائي غير متفرغ جيداً للقيام بذلك العمل فيريد الإقدام على توقيع العقد مما قد يتسبب عدم تفرغه إلى عدم أدائه لشروط العقد كما هو متفق عليه مما قد يلزمه أمراً ما مقابل اخلال العقد والتي لاتقل عن دفع تعويضات للشخص المقابل والتي لا تكون إلا عن طريق الجهات المختصة والتي لايسلم فيها من الدعاوى التي تفرض عليه حضور جلسات لذلك .. يقول تعالى ( إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون ) ... إلى قوله تعالى ( يسجرون )
فالأغلال تشير إلى أمر في العنق يصعب الفكاك منه والسلاسل يسحبون إشارة إلى دعاوى الحضور المتسلسلة والتي قد يسحب فيها من مكان لآخر لحل النزاع الذي بينهما والذي كان في العقد ..
وقبل ان أذكر النصيحة اريد أن أوضح لك أن ماذكرته سابقاً لاأخبر به الرائي وإنما أقوم بتوجيه له النصيحة التالية :
طالما أنه وقت الرؤيا لم يتم الإتفاق بعد فعليه أن يحتاط ويجعل لنفسه سعة ويضع شروطاً يستطيع أن يؤدي ذلك العقد في وقت كافي ولايلزمه أمر ما في حال تأخره عن أداء الشروط المتفقة حتى يكون في سعة ..
هناك احتمال آخر وهو أن الأمر المتفق عليه يحوي أموراً فيها فتنة أو محرمة في الدين ..
فإن كان فيها أمورًا تمس الدين فعليه أن يتوقف عن توقيع الإتفاق سلامة لدينه ..