بيئة
المناخ ، ارتفاع منسوب البحار ، أنواع التربة ، التوزيع الجغرافي ، الاحتباس الحراري ، الرياح ، مصادر الطاقة ، دفن نفايات نووية...
لعل هذا أول ما يتبادر إلى أذهاننا عند ذكر "البيئة" بيد أن مدلول هذه الكلمة يرتبط بنمط استخدام الإنسان لها ، و عليه فهناك أيضاً البيئة الزراعية، والبيئة الصناعية، والبيئة الصحية، والبيئة الاجتماعية والبيئة الثقافية، والسياسية....
و يبقى التقسيم الرئيسي للبيئة عموماً ما بين طبيعية لا دخل للإنسان فيها ، و إن كان قد تدخل بالفعل ! و بخاصة بعد الثورة الصناعية ، و أخرى مشيدة و هي ما شيده من بني تحتية و نظم و مؤسسات تضبط و تنظم حياته على هذا الكوكب.
و ما بين اهتمام الإنسان الفائق بها حتى يكون هناك ما يعرف بـ Ecology و هو العلم المختص بكل ما يتعلق بالبيئة و علاقة الإنسان بها و تأثيره فيها و تأثره بها ، و ما بين إفساده فيها على نحو أدى إلى ظهور البيئوية هو تيار فكري (اديولوجي أو فلسفي) و نشاط سياسي يهدف إلى احترام المحيط و حمايته. و احترام التوازنات الطبيعية ، تتوزع نشاطات و ممارسات دول و مجتمعات و أفراد تجاه هذه البيئة نماءً و ازدهاراً ، أو هدراً و دماراً .
البيئة بكل ما تحمل من مدلولات ، و من أول محيط يقابلك ، بيتك ، الشارع الذي تسكنه و الحي الذي تقطنه و المجتمع الذي تنتمي إليه ، هل تشكل مساحة في وعيك و اهتماماتك ؟
من الحياة كلمة