خلاصة الخلاصة ..
- - - - - - - - - -
يصرون على تصوير المرأة على أنها مجرد فراش ، ولحظة شهوة فحسب ، وكل اللقطات الأخرى ، إنما هي تهيئة لهذه اللحظة لا غير..!
تجدهم يحرصون على تصويرها ، بألوان من الإغراءات التي يسيل لها لعاب الشيطان نفسه ..
يصورونها تتمخطر على قوارع الطرق ، وفي الأسواق ، وفي المنتديات العامة ، كأنما تقول لكل رجل تمر به :
الطرق بيني وبينك مفتوحة على مصراعيها ، فلماذا تتردد ؟!
أيها الغبي ، ترى لماذا نعرض أنفسنا ، على هذا النحو المثير ، إن لم يكن من أجلك ..!
إننا نعرض أنفسنا عليك ، فلا تمد يدك !!
ونهتف بك بلسان الحال ، فتبهت !!
ونحرك فيك غرائزك ، فتبقى فاغر الفم ..!!
لم يبق شيء لم نفعله من أجلك ..!
خلعنا كل شيء لأجل عيونك ، ودسنا على جميع القيم لتستمتع أنت بنا ، ولو ذهبنا نحن إلى النار ..!!
ولكنك للأسف خيبت ظنوننا فيك ، ومع هذا سنظل نحاول جاهدين ، حتى نصل إلى "هدفنا " الكبير ..!!
أعني أن تتحول شوارعنا ، إلى ما يشبه المواخير ، التي تقضى فيها الحاجات بلا رقيب .. !!
.
أحسب أن هذه خلاصة الخلاصة ، لشلالات الأفلام العربية والأجنبية ، والإعلانات التجارية ،
التي تتوالى ليل نهار بلا توقف ، في داخل بيوتنا ، ناهيك عن المقاهي والأسواق ، ومحلات شرب الشيشة ..!!
.
ومع هذا كله تبقى ثمة صنف من نساء الأمة ، في الأفق الأعلى ، متلألئات في القمة ، لا يضرهن هذا التهريج من حولهن ، ولا يؤثر فيهن هتاف الناعقين بهن ،
لسان حالهن : الكلاب تنبح ، والقافلة تسير ..وقليل من النور كفيل أن يبدد الظلمة .. !
أبو عبد الرحمن