عظمـة الإيمـان ..
- - — - - -
إذا لم يكن من عظمة الإيمان إلا أنه :
يفتح عينيك على الدنيا ، فإذا أنت تنظر إليها من زوايا جديدة ، لم تكن تراها قبل هدايتك ..!
وحين تصطدم بأحداث الدنيا ، تجد نفسك رابط الجأش هذه المرة ، ثابتاً في وجهها ثبوت الجبال الرواسي ، وإذا أنت تتقلب في دوائر الحياة المختلفة وهمومها ،
فتستقبلها استقبال القدر المنتظر ، الذي تؤجر على الصبر عليه ، والرضا به ،
والاستسلام له _ مع محاولة صرفه قدر الطاقة ، بالوسائل التي شرعها الله _
فإذا بهمومك كلها قد اجتمعت هماً واحداً لله وبالله ومع الله !
إذا لم يكن من عظمة الإيمان إلا هذه المعاني ،:
ففيه الكفاية ، ليرغبنا في الحرص عليه ، والبحث عنه ، والاجتهاد من أجله ،
والصبر على مقتضياته ، فكيف إذن وثمراته أكثر من أن تحصى ،
تجعل الحياة القلبية لهذا الإنسان ربيعاً أخضر فينان ، رغم أشواك الطريق ، ومتاعب الرحلة ، وعنت المعركة المستمرة مع الشيطان وحزبه !!
ومن هنا ندرك أن جرم الذين يريدون إبعادنا ، عن دائرة الإيمان العميق ، الذي يتغلغل في شغاف القلب ، جرم عظيم ، لا يقارن بجرم آخر مهما كبر وعظم ،
وأنه لابد من الضرب على أيدي هؤلاء السفهاء الحمقى الذين يصرون أن يحولوا بيننا وبين تشرب قلوبنا لمعاني الإيمان العميق ..
أبو عبد الرحمن