السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا المسمى هـ ش ا م وأمثاله هم بقع سوداء تلطخ ثوب ديننا الناصع البياض ... تتهافت عليها الحشرات التافهة ...
وهم طعم مسموم قد رماه أعداء الدين الى شباب وشابات امتنا بعد ان سمموه لمدة 6 اشهر في أكاديمية الشيطان ....
فمن غفل وابتلع هذا الطعم المسموم هلك ..... وهم للأسف كثر فكم من سمك قد تعجل الى منيته ...
ومن تنبه وفطن لحقيقته وتسلح بالخوف من الله نجا بإذن الله ليتابع السير مع ركب الهدى والحق الذين قال الله فيهم
(( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ..))
ليكون لقاهم هناك واجتماعهم حيث قال الله تعالى
(( إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..))
هشام هذا وأمثاله هم من المساكين الذين سقطوا في كل جوانب الحياة لا سيما في جانب العبادة وطاعة الله ...فرفضهم المجتمع ونبذهم لإنحطاطهم ( أين كان هذا هشام قبل أن يظهر في هذا البرنامج الساقط أكيد كان في الشوارع ويتسكع في الأسواق ) فغلبوا على أمرهم ...
فلم يجدوا الا مكانا واحدا يقبلهم وهي أماكن الرذيلة ...وجانبا واحدا يتنافسون فيه وهو جانب الجري وراء الغرائز الحيوانية .. التي يسمونها رومانسية ... وما هي الا شهوانية .... شهوانية غيبت ومسخت العقل والأدب والحياء والدين لتكون الشهوة هي سيدة الموقف ... وأين ! وكيف !... أمام ملايين من الناس !!!!!....
حين يتعرى الشاب والفتاة من لباس التقوى والحياء فيتصلان وعلى الهواء وعلى مدار الساعة بصلة تترفع الحيوانات ان تتصل بها ...
ولكن
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( إذا لم تستح فاصنع ما شئت ..))
وهم كما قال الله تعالى
(( أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ))
مسكين هذا المخدوع هــ ش ا م يحسب انه على شئ ... وما يدري انه ريشة في مهب ريح الباطل .... لن يلبث طويلا ( إن لم يتب ) الا ويختفي ويتلاشى ويغيب كما غاب غيره من دعاة الباطل هناك تحت كثبان الرمال وأحفان التراب ....حيث لا صديق ولا أنيس ولا معجبين ولا تصفيق ولا تصويت .... إنما هو العمل ..فإما صالح يسعد به وإما سوء يشقى به ....
ويظن أنه يسير بخطى ثابتة نحو القمة ( قمة وهمية نصبها له أعداء الدين ) ... وما يدري أن خلفها منحدر يهوي به في مكان سحيق ...
يجري وراء سراب إسمه -الشهرة- .. لم يجر اليه أحد فوصل ... بل ظل الجميع يعدون ويسعون لاهثين ورائه ... حتى إذا انتهوا اليه لم يجدوه شيئا ...ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ..
ولكن من عاد وتاب قبل ذلك تاب الله عليه ..
يسبح هو وأمثاله عكس تيار الحق والهدى ... يبغون الوصول الى شاطئ السعادة ... وما يدرون أنهم طعم معلق في سنارة أعداء الدين من اليهود والنصارى والعلمانيين ... يصطادون به أصحاب القلوب الضعيفة والمريضة ... حتى إذا ما ذاب ذاك الطعم وتفتت بقوة تيار الحق رموه وعلقوا مكانه طعماً آخر ... وهكذا دواليك ... فهل يفيقون قبل ذلك ؟؟؟..
وهو وأمثاله دمية معلقه بحبال الأعداء يلهون بها الغافلين والغافلات .. والمعرضين والمعرضات ... حتى إذا ما بلت تلك الدمية ألقوها في سلة المهملات ونسجوا دمية أخرى مكانها حشوُها الفحش والرذيلة وكتبوا عليها كلمة ( نجـــــــــــــــــــم ، سوبر استار )...
وكرت مطموس الهوية تتلاعب به أيديهم ليكسبوا به الجولات تلو الجولات ... حتى يحترق ذلك الكرت ويصبح بعدها رمادا تذروه الرياح ...
ولكن لكل أعداء الدين الذين ينفقون اموالهم ويخططون لهدم هذا الدين من اليهود والنصارى والملحدين ... لهم ننقل هذه البشرى لتخترق أعينهم وتشل تفكيرهم وتحطم قلوبهم
وهي قوله تعالى
(( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا الى جهنم يحشرون ،، ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون ))
فالنتنبه إخواني وأخواتي لقوله تعالى (( ليميز الله الخبيث من الطيب ..)) ...فنسأل الله أن نعرض عن أعداء الدين حتى نكون طيبين ولا نكون خبيثين ...
ولا ننس قول الله تعالى ((الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ..))
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذه الآية
اي الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء والطيبات من النساء للطيبون من الرجال والطيبون من الرجال للطيبات من النساء ـــــ انتهى كلامه .
وإن كان هـ ش ا م وأمثاله قد وجدوا من يحتفي ويحتفل بهم ... من الفساق والجهلة والمغرر بهم ..
فالمؤمنون يحتفون ويحتفلون بأهل القرآن المؤمنين الذين هم الواحد منهم مثله كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب .. كما مثلهم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
أهل القرآن الذين أهدي اليهم بعض من الأبيات الرائعه للإمام الشاطبي في مقدمة كتابه يصف بها أهل القرآن ويقول
بَدَأْتُ بِبِسْمِ اْللهِ فيِ النَّظْمِ أوَّلاَ
تَبَارَكَ رَحْمَاناً رَحِيماً وَمَوْئِلاَ
وَثَنَّيْتُ صَلَّى اللهُ رَبِّي عَلَى الِرَّضَا
مُحَمَّدٍ الْمُهْدى إلَى النَّاسِ مُرْسَلاَ
وَعِتْرَتِهِ ثُمَ الصَّحَابَةِ ثُمّ مَنْ
تَلاَهُمْ عَلَى اْلأِحْسَانِ بِالخَيْرِ وُبَّلاَ
وَثَلَّثْتُ أنَّ اْلَحَمْدَ لِلهِ دائِماً
وَمَا لَيْسَ مَبْدُوءًا بِهِ أجْذَمُ الْعَلاَ
وَبَعْدُ فَحَبْلُ اللهِ فِينَا كِتَابُهُ
فَجَاهِدْ بِهِ حِبْلَ الْعِدَا مُتَحَبِّلاَ
وَأَخْلِقْ بهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً
جَدِيداً مُوَاليهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلاَ
وَقَارِئُهُ الْمَرْضِيُّ قَرَّ مِثَالُهُ
كاَلاتْرُجّ حَالَيْهِ مُرِيحًا وَمُوكَلاَ
وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ
وَأَغْنى غَنَاءً وَاهِباً مُتَفَضِّلاَ
وَخَيْرُ جَلِيسٍ لاَ يُمَلُّ حَدِيثُهُ
وَتَرْدَادُهُ يَزْدَادُ فِيهِ تَجَمُّلاً
وَحَيْثُ الْفَتى يَرْتَاعُ فيِ ظُلُمَاتِهِ
مِنَ اْلقَبرِ يَلْقَاهُ سَناً مُتَهَلِّلاً
هُنَالِكَ يَهْنِيهِ مَقِيلاً وَرَوْضَةً
وَمِنْ أَجْلِهِ فِي ذِرْوَةِ الْعِزّ يجتُلَى
فَيَا أَيُّهَا الْقَارِى بِهِ مُتَمَسِّكاً
مُجِلاًّ لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ مُبَجِّلا
هَنِيئاً مَرِيئاً وَالِدَاكَ عَلَيْهِما
مَلاَبِسُ أَنْوَأرٍ مِنَ التَّاجِ وَالحُلاْ
فَما ظَنُّكُمْ بالنَّجْلِ عِنْدَ جَزَائِهِ
أُولئِكَ أَهْلُ اللهِ والصَّفَوَةُ المَلاَ
أُولُو الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ وَالصَّبْرِ وَالتُّقَى
حُلاَهُمُ بِهَا جَاءَ الْقُرَانُ مُفَصَّلاَ
عَلَيْكَ بِهَا مَا عِشْتَ فِيهَا مُنَافِساً
وَبِعْ نَفْسَكَ الدُّنْيَا بِأَنْفَاسِهَا الْعُلاَ
جَزَى اللهُ بِالْخَيْرَاتِ عَنَّا أَئِمَّةً
لَنَا نَقَلُوا القُرْآنَ عَذْباً وَسَلْسَلاَ
التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الله زينو ; 2005-04-23 الساعة 9:01 PM.
توقيع محمد عبد الله زينو |
بعض الأماكن ترفض البديل حتى لو ظلت خالية إلى الأبد
حين يكون من يشغلها في مقام وعلو الفاضل
SAN
ننتظر بشوق عودتك
اللهم إحفظه حيث كان ورده إلينا سالما غانما بفضلك
آمين ,,,
|
|