أروح وأجــيء لأني لاأطيق
قد نهرب إلى أماكن عدة ، نبحث فيها عن شيء ٍ لانعرفه
نصوره لأَنفسنا بصيغ عدّة ،مرة في سكن فخم ،ومرة في مال وفير،،،
وتارة في رفقة من نحب ومرات كثيرة في أمور مجهولة لانعرفها ، لانفقهها
نتسائل :أين السعادة ؟ لِم َ الضيق ؟ لِم َ الحزن ؟
لِم َ كلما وجدنا مانريد نزداد حزنا ً ؟
عبثا ً نحاول .....
عبثا ً نحلم ...
أحلامنا أصبحت سرابا ً ...
أضعناها حين وجدناها ....
أطلقنا سراحها ....
إنها حرة ، لكن لِم َ ؟
لأنها ليست مانبحث عنه ....
من تيه إلى تيه إلى تيه
هل من نهاية ؟
هل من حل ؟
ألا نجلس مع أنفسنا جلسة واحدة ...
جلسة صراحة نكلمها لعلها تكلمنا ...
ونسألها : يانفس مابك ؟
ماتريدين ؟ وكيف ترضين ؟ وعن أي سبيل تبحثين ؟
تصمت لأن لاجواب لديها ، تصمت لأنها تعلم تقصيرها وإسرافها في أمرها ....
خرساء ، صماء ، لاتغني عن شيء .....
إذن ....
لنتركها أياما ً ، لنهجرها لأنها لاتريد سوى شهوتها
إلى متى تسيرنا ؟ وإلى متى نطيعها ...
لنجرب مرة واحدة أن نعصها ....
نلجمها ونقول لها :
كفى !
يانفس عودي
إلى الله عودي
إلى القرآن عودي
إلى الجنة عودي
لأنك إن عصيتني
سأعود لوحدي
لأني قد أروح
لكني بسرعة أجيء ...إلى القرآن أجيء
لأني لاأطيق
فراقه لاأطيق
..............
بقلم الأستاذة الداعية
أروى المرشدي