عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2009-06-26, 4:11 PM
Limonah
عضو جديد
رقم العضوية : 80606
تاريخ التسجيل : 23 - 6 - 2009
عدد المشاركات : 71

غير متواجد
 
افتراضي

* يرى بعضهم أنه الأوحد الذي لا يخطئ وغيره لا يعده معبراً.. تعليقكم؟

- هذا مزلق خطير وغرور واعتداد بالنفس مذموم، وليكن شعار المرء أنه لا يزال بحاجة للتعلم، ومن قال قد علمت فقد جهل، وهنا مسألة مهمة، فمنطلقات كل معبر قد تختلف عن غيره، فقد ينطلق معبر من رمز بعد ربطه بمعنى شرعي مأخوذ من نص قرآني أو نبوي.

في حين ينطلق معبر آخر عند تعبيره، من أمر آخر؛ كأن ينطلق من معرفته بسيرة الرائي، أو ينطلق مثلا من حالته النفسية، وهنا أؤكد على أهمية سؤال الرائين عن أحوالهم للحكم على معنى أدق لرؤاهم أحيانا، وأدعو السائلين عن الرؤى ألا يضجروا من ذلك أو يمتنعوا، فالتعبير أحيانا يستدعي السؤال والحوار.

* ما رأيك بمن يقول أن التعبير أو التفسير للرؤى خاص لأهل بلدة معينة أنتم منها (الزلفي)؟ ومنها يكونون ويكثرون، وغيرهم لا؟

- كثرة أهل فنٍ من مدينة لا يصادر حق الآخرين من مدن أخرى في التعلم أو العلم لهذا الفن والنبوغ فيه أيضا، وقد يكون وجود بعض المبرزين في هذا الفن من مدينة الزلفي سبب لما يتردد، بيد أنه يوجد علماء أفذاذ من مدن أخرى في هذا العلم بل ويفوقونهم كالشيخ يوسف المطلق والشيخ حمود التويجري والدكتور يوسف الحارثي وغيرهم كثيرون.

* هل لك علاقة ببعض المعبرين في عصرنا؟ وهل يربطك ببعضهم عمل أو دراسات شرعية أو علمية مشتركة في الرؤى؟

- نعم يوجد لي علاقات ببعض المعبرين، وقد قدم فضيلة الشيخ راشد الطيار والدكتور يوسف الحارثي لكتاب لي سيرى النور قريبا بعون الله، واستضفت بعضا منهم ببرنامجي الحالي الأحلام المعروض على قناة الراية، فالعلاقة موجودة ببعضهم ويوجد نقاشات علمية بيننا وتبادل للخبرات، فالمرء ضعيف بنفسه وقوي بإخوانه، وأتمنى أن يكون المؤتمر الذي عقدته وزارة الشؤون الإسلامية مؤخرا للمعبرين نواة لمثل هذا اللقاءات.

* الشيخ عايض العصيمي طالب علم ومعبر ومفسر معروف وكاتب في الجزيرة.. هل تربطك صلة قرابة به؟ وكيف تراه؟

- الشيخ عايض العصيمي من أبرع المعبرين على الساحة، ومقالاته بالجزيرة ثرية جدا، ولكن لا تربطني به صلة قرابة، ولكني أفخر بأخوته في الله وصداقته، وستشاهدونه قريبا معي في لقاء ببرنامجي بعون الله.

* وماذا عن الرومي وغيره من المعبرين في الزلفي؟

- الشيخ الدكتور محمد بن إبراهيم الرومي من أعظم وأذكى من عرفته من المعبرين، وهو بمثابة الأخ الأكبر لي؛ فنحن أبناء مدينة واحدة بل وحي وشارع واحد، وجمعتني به كثيرا لقاءات متعددة بحكم القرب من السكن، والصداقة التي أعتز بها، وأوجه له بهذا المناسبة التحية العطرة، وأنا لا زلت في درجة أن يسأل عني، ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه، فلا زلت في البدايات، ويوجد غير الدكتور محمد الرومي من المعبرين الأفذاذ، ومنهم على سبيل التمثيل وليس الحصر: الشيخ محمد بن مقبل العصيمي، والشيخ الدكتور عبدالله الطيار، وغيرهم..

* ماذا استفدتم كمعبرين، وماذا استفاد الناس من لقائكم الأول للتعبير الذي عقد مؤخراً في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد؟

- أما استفادتنا نحن المعبرين، فلا تعد ولا تحصى، ولعل أولها أننا شعرنا بتقدير كبير من الجهات العليا، وشعرنا بحجم المسؤولية التي ألقيت علينا، وشعرنا بأهمية هذا العلم والحاجة الماسة لضبطه ولوضع أسس عامة وخاصة تنظمه، واستفدنا وسعدنا بوجود جهة علمية تكون له حاضنا وداعما، ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وأخص وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، وعني فقد فخرت بتوجيه الدعوة لي وهي تكليف قبل أن يكون تشريفا، وفخرت أيضا بحديث جانبي مباشر مع معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، وأثنى على برنامجي السابق في قناة mbc والحالي في قناة الراية، فأي فائدة أعظم من هذه؟ وشرفت بالالتقاء بكثير من أهل العلم والفضل من العلماء والمعبرين الذين دعوا للمؤتمر.

وبرأيي أن الناس قد تأكدوا واطمأنوا بأن هناك جهة حريصة على حمايتهم من السحرة أو الدجالين أو أدعياء التعبير، ممن يدخل لهم من خلال ادعاء التعبير للأحلام.

وأشكر بالمناسبة فضيلة الدكتور توفيق السديري وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد على ثقته ودعمه لي، وحقيقة لقد وفق معالي الشيخ صالح آل الشيخ بالدعوة لعقد هذا اللقاء فله منا جزيل الشكر وأعطره.

* رأيك بكل صدق وأمانة بمدارس التعبير الجديدة أكاديمية التعبير وموقعك على الإنترنت وغيره الكثير؟ هل هي نافعة للناس أو مكسبية مادية بحتة؟

- قد يكون حكمي على قناة أكاديمية التعبير قاصرا بحكم بعدي عنها، وهذا لا يمنع أن أقول بحكم معرفتي بمؤسسها الشيخ الدكتور يوسف الحارثي بأنها خطوة جيدة في سبيل الاهتمام بهذا العلم الشريف وتخصيص مكان سهل وميسر في الفضائيات يمكن تقديم الخدمة بواسطته بشكل ميسر وعصري.

أما موقعي على الشبكة العنكبوتية؛ فقد تكون شهادتي به مجروحة، لكوني القائم عليه والمؤسس له، ولكن هناك شهادات موثقة في المنتدى، يمكن بها الجواب على سؤالك، يثبت من كتبها فائدة هذا المنتدى في وضع أسس علمية وأطر نظرية يحتكم إليها، ولم اسبق لها بفضل الله، وقصدت من ذلك إيجاد إطار نظري، والبحث في الطرق العلمية للتعبير، تفيد المعبرين في المقام الأول، بعيدا عن الطرق المحرمة كالكهانة والتنجيم، أو بعيدا عن التخريص الذي لا يقوم على منطلق شرعي أو نفسي.

وبرأيي بأن الناس بحاجة لمن يقدم لهم هذا العلم الصحيح، وتقديمه بالتقنيات الحديثة مكلف، وقد يستدعي رسوما من قبل موفري الخدمة، ورأيي أن العلم هذا يوجد فيه تقصير كبير وعدم خدمة له من قبل العلماء، وربما السبب لهذا أنه لا يتعلق به الأحكام الشرعية، أو لبعده عن الأحكام والقضاء.

* ما رأيكم بخط (700) أو جوالات الأحلام المنتشرة والتي قيمة الرسالة الواحدة أربعة ريالات للمعبر نصفها ولمشغل الخدمة النصف الآخر، أو خطوط الهواتف في القنوات الفضائية ربح تجاري، ومكسب مادي، وتجارة متميزة.. هل هي جائزة شرعاً، وما مصداقية العاملين فيها؟

- خط 700 يمكن توظيفه بطريقة محرمة، ويمكن توظيفه بطريقة جائزة، وقد استفتيت كثيرا من أهل العلم، ومما قالوه لي وهو مثبت في موقعي: (الرد من خلال رقم 700 لإفتاء الناس أو إرشادهم أو تعليمهم أمور الدين، أو حل مشكلاتهم الاجتماعية، وأخذ الأجرة على التفرغ لذلك جائز مقابل ما يستقطعه متلقي الاتصال من وقته للسائلين، وإن كان الأولى والأحسن عدم أخذها، اقتداءً بالأنبياء والمرسلين، قال تعالى: قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين)، اهـ الفتوى.

وأقول بأن مصداقية كل قناة أو كل موفر للخدمة تختلف؛ حسب صاحبها وحسب القائمين عليها، وبرأيي أننا نعيش عصرا تقنيا وتقدما هائلا، ولو أمكننا توظيف هذه التقنية لما ينفع الناس، لزاحمنا من يقدم من خلالها السموم والسحر والعهر، أو يسوق من خلالها لما حرم الله كالمسابقات التي تقوم على اليانصيب مثلا.

* هل عبرت رؤيا حققت صدى كبيرا؟

- كثيرا جدا والحمد لله، ومما أفخر به مؤخرا بأني بشرت من خلال برنامجي بقناة الراية بشفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد حفظه الله تعالى، وقدومه قريبا لأرض الوطن سليما معافى، وأرجو الله أن نرى سموه قريبا وتكتحل أعيننا بلقاء سموه، وهو يرفل بلباس الصحة والعافية.



* * * * *



شخصيا استمتعت واستفدت كثيرا مما ورد في هذا اللقاء الجميل

شكرا