عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2009-06-19, 5:09 PM
الدكتور فهد بن سعود العصيمي
المشرف العام على الموقع
الصورة الرمزية الدكتور فهد بن سعود العصيمي
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 2 - 8 - 2004
عدد المشاركات : 9,376

غير متواجد
 
افتراضي أحلام بأي ذنب وئدت؟
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:


كان الله في عونكم أيها الطلبة، ولا عزاء للطالبات فشبح امتحان القدرات عما قريب سيحل في ساحتكن، ويومها فمهما أعددتن للسؤال جوابا، ومهما حرصتن أن يكون صوابا، فبظني بأن كثيرا منكن سيخرجن من امتحان القدرات ، كما خرج كثير من الشباب قبلكن، مسلوب الفرحة ومعدوم القدرة.

غريب وعجيب أن يجد الطالب ويتعب، ويحقق بعد توفيق الله له ثم بعد اجتهاده نتيجة رائعة ومشرفة، ومعدلا عاليا، فتأتي القسمة الضيزى، فتجعل من معدله العامر خرابا لا يرى، وكأنما صار أثرا بعد عين.

نحن بحاجة لمكاشفة ومصارحة، فبعد هذه السنوات من تطبيق بعض أنواع امتحان القدرات؛ فهل كان القياس عادلا؟ وهل كان هذا الاختبار فعلا مقياسا دقيقا لقدرات أبنائنا؟
أم أن هذا النوع من الامتحان قد أسهم في تحطيم وتدمير قدراتهم، واغتال آمالهم وتطلعاتهم؟
أليس من حل؟
أليس من ضوء في آخر النفق؟
لم لا يوضع سنة تحضيرية تضاف لسنوات الطالب في الجامعة، إن وجد بأنه بحاجة للتقوية وزيادة القدرات؟
لن يحزن الآباء والأمهات لو تأخر تخرج ابنهم، او تأخر تخرج ابنتهم سنة أخرى، لكنهم يحزنون ويحزن أولادهم وبناتهم الذين سهروا وتعبوا ونالوا معدلات مرتفعة ثم تجدهم بقدرة قادر قد اعتذر منهم، وقيل لهم بأنكم فاشلون ولا تستحقون كليات معينة، أو يعتذر منهم ويجدون أنفسهم خارج أسوار الجامعات في بلدهم الحبيب، ولذا فالبعض قد يضطر للتغرب خارج هذه البلاد الحبيبة، وفي التغرب ما لا يخفى على ذي لب من العبء والمكابدة.
صدقا كم أتمنى أن نستيقظ وقد زال هذا الكابوس، واستبدل بسنة إضافية أو تحضيرية، تحفز وتنمي القدرات ولا تهدمها.


توقيع الدكتور فهد بن سعود العصيمي


والله أعلم، وليُعلم أن التعبير بالظن ، والظن يخطىء ويصيب.

قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب:
علم التعبير صحيح يمن الله به على من يشاء من عباده،ويثاب المرء على تعلمه وتعليمه.


الصفحة الرسمية على تويتر: د. فهد العصيمي @FahadALOsimy