ما من صفة في النفس إلا وتنعكس على سلوك صاحبها كما ينعكس لون السماء على صفحة البحر. بل وعلى قسمات وجهه أيضا. فترى سيئ الخلق وجهه متجهما مسودا بينما تجد لحسن الخلق نضارة وربما لم يؤت حظا من الوسامة
إن امرءا عندما يفصح عن حال نفسية ملؤها الفرح والاغتباط والبشر ترى في وجهه تفتحا وإشراقا؛ كأن ما يملأ قلبه قد ارتسم على ملامح وجهه
تراه وهو يتوجه بالشكر الجميل لمن أجزل له العطاء، أو يعد وعدا صادقا بالإحسان إلى من جاء يستجوده، يستنير وجهه بنور تلك المشاعر الطيبة الجميلة التي تتحرك بداخله