عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 5  ]
قديم 2005-04-19, 4:37 AM
شمعة في الظلام
عضو مشارك
رقم العضوية : 1737
تاريخ التسجيل : 6 - 10 - 2004
عدد المشاركات : 149

غير متواجد
 
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم


أختي الفاضلة لولوة الحمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..




فعلاً السنون تجري بدون تحقيق أهداف دينية ودنيوية من حفظ للقرآن ودراسة وما إلى ذالك من أنواع التقصير في حق النفس والغير.

وأننا مررت بهذه المرحلة.. لم أتجاوزها تماماً لكن تخلصت من إحساس التأنيب.. سوف أقول لك ما فعلت:

أولاً: عالجت المشكلة في داخلي وأقنعت نفسي أني لن أنجز شيء طالما أعذب نفسي بتأنيبها وإحباطها ونعتها بالفشل.. صفيت ذهني ورتبت أولوياتي وراعيت حقوق من حولي فرتبت ما أريد وما يريد مني من حولي - بما أني لم أتزوج بعد فأهلي لهم حقوق عندي - إذن أخصص 10 دقائق أول ما أستيقض وأرتب في ذهني جدول لهذا اليوم بإسترخاء تام.. أهم شيء تصفية الذهن من المشاعر السلبية فهذا الشعور والتفكير في مضيعة للوقت !

ثانياً: والدي أطال الله بعمره دائماً ما يردد على مسمعي - وقد علقتها في غرفتي لتكون حافز لي - مقولة ( أليس من الخسران أن ليالياَ *** تمر بلا نفع وتحسب من عمري ).. فكل عمل طيب أقوم به سواء مكالمة هاتفية تطيب خاطر صديقة أو حتى طبخة لذيذة أضاعت ربع يوم من عمري لأهلي أو ساعة جلست فيها مع والدي هو إنجاز بحد ذاته يشعرني بأني حققت شيئأ يرضي الله عز وجل ويشعرني بالرضى عن نفسي..

ثالثا: الدنيا بحد ذاتها مدرسة أستفيد من الماضي والحاضر وأتفادى أي أخطاء قد تحدث في المستقبل.. عيشي لحظتك واستمتعي بها ولا تضغطي على نفسك..عمل قليل و مستمر خير من أعمال كثيرة متقطعة لا تداومين عليها و تشت تفكيرك.. فقط أكتبي لائحة في ذهنك بأهم الأشياء التي تودين إنجازها وخصصي لها أوقات كالصلاة بالضبط تقومين بأدائها في أوقاتها وتصبح جزء من حياتك اليومية. ولو أنك نويت كل فعل لوجه الله سوف تخلدين إلى النوم وأنت مرتاحة الضمير وفرحه بكل إنجاو قمت ِ به وتنعمين بنوم هادئ وانت وكل من حولك راض عنك.


وتذكري الحديث الشريف.. قال رسول الله صلى اله عليه وسلم: ( إغتنم خمسا قبل خمس ، شبابك قبل هرمك و صحتك قبل سقمك , غناك قبل فقرك , فراغك قبل شغلك , حياتك قبل موتك ) .


وقولي بعد كل صلاة ( اللهم أعني على طاعتك وشكرك وحسن عبادتك وحفظ كتابك )


وتقبلوا إضافتي المتواضعة لهذا الموضع..


أختكم في الله

شمعة في الظلام


توقيع شمعة في الظلام
ما الحياة الدنيا إلا أيام معدودات
عند الواحد الأحد في كتاب

تدون فيه أفعال العباد
لتعرض عليهم يوم الحساب

ما الحياة الدنيا إلا أيام وساعات
للقاء النور من بعد الظلمات

ضياء ورحمة وجود وكمال
ونظرةٌ لوجه الكريم باشتياق

ماالحياة الدنيا إلا أيام وميعاد
مع الحبيب المصطفى صلوات عليه وتسليمات

عند سدرة المنتهى والجموع صافات
يسقون من يدي شريفٍ حانيات