تسبب توافد أعداد كبيرة من المسافرين عبر جسر الملك فهد الدولي أول من أمس، في تقاطر مئات السيارات التي شكلت طابوراً امتد إلى أكثر من 5 كيلومترات عن مقر كبائن الجمارك البحرينية والجمارك السعودية بالجسر، الأمر الذي أدى إلى اتخاذ إجراءات طارئة ساهمت في تقليص مدة الانتظار واستيعاب المسافرين الذين قرر بعضهم العودة للسعودية رغم هذه الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل إدارة الجوازات السعودية والتي استنفرت جميع فرقها وتشغيل كافة كبائنها.
وأوضح مدير جوازات جسر الملك فهد العقيد سامي بن محمد الرشيد أن الإقبال الذي شهده الجسر، أول من أمس دعـا إلى استنفـار جميـع القـوى العاملة في الجسر بهدف تقليص فترة الانتظار وسرعة إنهاء إجراءات المسافرين بين البلدين.
ووصف العقيد الرشيد يوم الخميس الماضي بيوم الحافلات بعد أن بلغ عددها أكثر من 260 حافلةً يتسع كل منها لـ 55 راكباً جميعها ترغب في الدخول إلى الأراضي السعودية، والتي تزامن قدومها مع إجازة مملكة البحرين بعيد العمال المصادف يوم الأحد المقبل إضافة إلى عودة زوار مملكة البحرين من السعوديين وكذلك نهاية الشهر الميلادي.
وذكر العقيد الرشيد أن عدد المسافرين يوم الخميس الماضي بلغ نحو 70 ألف مسافر متوقعاً أن يتضاعف خلال اليومين المقبلين، مرجعا سبب التأخر والذي تجاوز الأربع ساعات لعبور المسافرين إلى الجانب البحريني في بطء النظام لديه وقلة الكبائن وإجراءات التفتيش.
وكشف العقيد الرشيد عن وجود مخالفات يكون مصدرها بعض المسافرين الأمر الذي يؤثر على سير العمل معتبراً أن صدور بعض التصرفات غير المسؤولة منهم، والذين يعمدون إلى إطلاق أبواق مركباتهم قد يعرضهم للمساءلة.
وتابعت مصادرنا تدفق المسافرين على جسر الملك فهد خلال أيام الإجازة والذين كان غالبيتهم من الشباب حيث بذلت دوريات الأمن والمرور بالجسر جهودها لتنظيم الحركة المرورية والحفاظ على الأمن على بوابات الدخول والخروج في حين سعت عناصر الجوازات إلى توزيع المسافرين على الكبائن.
ووجد عدد من العمالة ساعات انتظار المسافرين فرصة لتقديم المياه والمشروبات الغازية والباردة للمسافرين بسعر مضاعف في الوقت الذي أكد عدد من العاملين في الجسر أن عدد المسافرين بلغ خلال العشرة الأيام الماضية والتي تزامنت مع إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني قرابة نصف مليون مسافر وأن مثل هذا التدفق الكبير من المسافرين لا يحدث إلا في أيام الأعياد.
وعلى الرغم من الإجراءات التي يتم اتخاذها لتسهيل إجراءات المسافرين إلا أن الإقبال يفوق الإمكانيات الحالية الأمر الذي يطالب معه المسافرون بضرورة إيجاد الحلول الجذرية وسرعة إنهاء مشروع التوسعة المنفذ حالياً.
(الوطن)